تقلبات المزاج هي حالة تتغير فيها المشاعر بسرعة كبيرة، على سبيل المثال، تشعر بالسعادة ثم تشعر بالحزن أو الاكتئاب فورًا. هناك عدة أسباب لهذه الحالة، وفقًا لموقع Medical News Today (المملكة المتحدة) المتخصص في الصحة.
يمكن أن يسبب الاضطراب ثنائي القطب تقلبات مزاجية دون سبب واضح.
القلق والاكتئاب
يمكن أن تُخلّ مستويات التوتر العالية، واضطرابات القلق، والاكتئاب، أو الاضطراب ثنائي القطب، بالتوازن العاطفي، وتُسبّب تغيّرات سريعة في المشاعر والحالات المزاجية. وحسب نوع الاضطراب النفسي، يُعاني الشخص من أعراض مُختلفة لتغيّرات المزاج.
على سبيل المثال، يُصاب الشخص المصاب بالاكتئاب بسهولة بالحزن، ويفقد الاهتمام بالأنشطة التي كان يستمتع بها، ويشعر بانعدام القيمة، وقد تراوده أفكار انتحارية. أما المصاب بالاضطراب ثنائي القطب، فبالإضافة إلى مرحلة الاكتئاب، ينتقل في مرحلة ما إلى مرحلة الهوس، مصحوبًا بأعراض مثل الشعور المفاجئ بالبهجة، والنشاط دون سبب. وخلال مرحلة الهوس، قد يشعر أيضًا بالانفعال والقلق، وقد يكون مستعدًا للمشاركة في أنشطة عالية الخطورة، مثل الجنس غير الآمن، واستثمار مبالغ طائلة دون تفكير.
الآثار الجانبية للدواء
لبعض الأدوية آثار جانبية تؤثر على مزاج المستخدم، فتجعله يشعر بالسعادة أو يشعر فجأة بالحزن أو الاكتئاب. من بين الأدوية التي قد تسبب هذه الآثار الجانبية: بريدنيزون، وحبوب منع الحمل، وأدوية الاكتئاب أو الصرع.
ومع ذلك، يقول الخبراء أيضًا إنه ليس كل من يتناول هذه الأدوية سيعاني من هذه الآثار الجانبية، بل البعض فقط. علاوة على ذلك، تختلف تغيرات المزاج لدى كل فرد باختلاف بنيته الجسدية.
إذا كنت تشك في أن دوائك يؤثر على مزاجك، ناقش الأمر مع طبيبك. كما يجب عليك تجنب شرب الكحول واستخدام المنبهات.
اضطرابات النوم
إن عدم الحصول على قسط كاف من النوم يؤدي إلى خلل في الإيقاع اليومي للجسم، مما يؤدي إلى خلل الهرمونات التي تنظم الحالة المزاجية.
قد يُسبب الأرق تقلبات مزاجية. قلة النوم تُسبب اضطرابًا في الساعة البيولوجية، وتُؤثر سلبًا على الهرمونات التي تُنظم مزاج الجسم. إذا كنت تُعاني من الأرق لأيام عديدة، فعليك مراجعة الطبيب فورًا.
نظام غذائي غير صحي
تشير مجموعة متزايدة من الأبحاث إلى أن اتباع أنظمة غذائية غير صحية طويلة الأمد، مثل تلك الغنية بالسكر والدقيق الأبيض والدهون، بالإضافة إلى مستويات عالية من الكحول، قد يؤدي إلى تقلبات مزاجية. ويرجع ذلك إلى أن هذه الأنظمة الغذائية تؤثر سلبًا على بكتيريا الأمعاء، مما يؤثر بدوره على الإشارات العصبية والكيميائية التي ترسلها الأمعاء إلى الدماغ، وفقًا لموقع Medical News Today.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)