الثقافة السلوكية هي الأساس الذي يربط جميع أفراد الأسرة، وكل جوهر التقاليد الثقافية السلوكية للأمة يأتي أيضًا من هذا المصدر.
بالنسبة للشعب الفيتنامي، تُعدّ العلاقات الأسرية من أهم العلاقات. فالعلاقة بين أفراد الأسرة هي أساس الحفاظ على التقاليد وتوارث القيم الثقافية، وهي أساس النظام والاستقرار الاجتماعي وتكوين الشخصية الإنسانية. تشهد الأسر الفيتنامية، بكل علاقاتها الداخلية، تغيرات في عصر التجديد، سواءً بتوارث التقاليد أو بالاتجاه نحو بناء أسر عصرية. لذلك، فإن بناء أسرة منضبطة ومثقفة، أي بناء "أسرة من أجداد وآباء وأبناء بارين"، له دور بالغ الأهمية في بناء الإنسان الجديد.
إن تثقيف الأسرة بثقافة هو تشي منه أمرٌ ضروري في ظل الظروف الراهنة. فإذا أمكن تحقيقه، فسيكون له أثرٌ في ترسيخ مفهومٍ صحيحٍ للعلاقات الاجتماعية لدى كل فردٍ من أفراد الأسرة، ونشره في المجتمع أجمع، وتجنب المظاهر الخاطئة الناجمة عن الجوانب السلبية لآليات السوق.
كان العم هو يؤمن بأن التربية الأسرية لا ينبغي أن تقتصر على الأسر الفردية، بل ينبغي أن تمتد لتشمل القرى والمجتمع بأسره، وأن تشمل أيضًا أبناء الأسر الأخرى في أسرة أمتنا الكبيرة. وبهذا المفهوم الجديد، أصبحت الأسرة أوسع وأفضل.
انطلاقًا من تعاليم العم هو حول أهمية الأسرة والتربية الأسرية، أصدرت الأمانة المركزية للحزب في 28 يونيو/حزيران 2000 التوجيه رقم 55-CT/TW بشأن تعزيز قيادة لجان الحزب القاعدية في مجال حماية الأطفال ورعايتهم وتعليمهم. وأصدر رئيس الوزراء القرار رقم 72/2001/QD-TTg، الذي حدد يوم 28 يونيو/حزيران من كل عام يومًا للأسرة في فيتنام، بهدف تعزيز مسؤولية قادة القطاعات والمستويات والنقابات والمنظمات الاجتماعية، وجميع الأسر، في الاهتمام الدائم ببناء أسر مزدهرة ومتساوية وتقدمية وسعيدة، وتعزيز جهود حماية الأطفال ورعايتهم وتعليمهم، وتعزيز دور الأسرة والتربية الأسرية، والمساهمة في بناء الوطن والدفاع عنه.
يوم الأسرة الفيتنامية هو مناسبة مهمة للشعب الفيتنامي للرجوع إلى جذوره وأحبائه، مما يُغذي المشاعر الجميلة والقيم الثقافية النبيلة للأمة. أينما ذهبوا أو فعلوا، تبقى العائلة مكانًا للذكرى والمحبة والعودة.
في ظل الظروف الراهنة، تتلاشى العديد من القيم التقليدية للأسرة الفيتنامية، مما يُعرّض العديد منها لخطر الوقوع في أزمة، ويضعف الأساس الاجتماعي. لذلك، يُصبح يوم الأسرة الفيتنامية نشاطًا ثقافيًا مجتمعيًا سليمًا، يُعلّم الناس ويشجعهم على التعبير عن حبهم ومسؤوليتهم تجاه أسرهم، مع إظهار مسؤوليتهم تجاه مستقبل الأمة.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)