يحذر الأطباء من العادات التي تسبب آلام الظهر والرقبة والكتف والتي يعاني منها الكثير من الأشخاص

في الوقت الحاضر، لا يزال الكثيرون يستهينون بأعراض آلام الظهر أو الرقبة والكتف. ومع ذلك، فإن العديد من الحالات لا تكون مجرد ألم مؤقت، بل قد تكون علامة على مرض خطير.

قالت الطبيبة المتخصصة الأولى، لي ثي ثوي هانغ، من مستشفى جامعة الطب والصيدلة، مدينة هو تشي منه - الفرع الثالث، إن العمود الفقري عبارة عن بنية تتكون من عظام ونسيج ضام، وهي قوية ومرنة، مما يسمح للشخص بالانحناء والطي والإمالة والدوران. لا يساعد هذا الهيكل على حماية الحبل الشوكي فحسب، بل يدعم أيضًا الرأس، ويمثل نقطة ارتكاز للأضلاع والحوض وعضلات الظهر والأطراف العلوية. تشمل أجزاء العمود الفقري: العنقي، والصدري، والقطني، والعجزي.

في الحياة اليومية، يتعرض العمود الفقري، وخاصةً منطقتي الرقبة والقطنية، لضغط كبير نتيجة أنشطة مثل الجلوس لفترات طويلة، ورفع الأشياء الثقيلة، أو اتخاذ أوضاع غير صحيحة في العمل والحياة اليومية. وهذا يُسبب ظهور أمراض مثل التنكس والانزلاق الغضروفي بشكل متكرر في هذه الأجزاء من العمود الفقري، وفقًا للدكتورة ثوي هانغ.

تعتبر العديد من الآلام الموضعية بمثابة علامات لأمراض خطيرة في العمود الفقري والتي يجب اكتشافها مبكرا.

أسباب آلام الظهر والرقبة والكتف

وبشكل أكثر تحديدًا، يفسر الأطباء الألم الموضعي في منطقة الظهر والرقبة بالأسباب الشائعة التالية:

الانزلاق الغضروفي : يحدث عندما يتحرك القرص من موضعه الأصلي، مما يسبب الضغط على العصب.

التنكس الشوكي : حالة الشيخوخة في العمود الفقري التي تسبب تصلب المفاصل وفقدان مرونتها.

إجهاد العضلات والإصابة : يمكن أن يحدث بسبب الإجهاد المفرط أو الحوادث والاصطدامات.

الوضعية الخاطئة : الجلوس لفترات طويلة، أو الانحناء، أو حمل أشياء ثقيلة بشكل غير صحيح يضع ضغطًا على العمود الفقري، مما يؤدي إلى الألم في مناطق معينة.

تعتمد شدة الألم على عوامل عديدة، مثل العمر والجنس وبنية المريض الجسدية والضغط الناتج عن الأنشطة اليومية، وخاصةً الحالات الطبية المصاحبة. وسواء زادت أو قلت شدة الألم، فإنه يؤثر على الأنشطة اليومية، بل ويعطلها.

"بالنسبة للألم الحاد، غالبًا ما يشعر المرضى بألم واضح، في حين أن الألم المزمن قد يكون مصحوبًا بأعراض مثل الخدر في الأطراف إذا تم ضغط جذور الأعصاب"، كما شاركت الدكتورة ثوي هانج.

المشي يوميا يساعد على جعل العمود الفقري أكثر مرونة.

لا تستلقي في الأرجوحة عندما تعاني من آلام الظهر.

ولمنع وتخفيف أعراض آلام العمود الفقري، وفقاً للدكتورة لي ثي ثوي هانج، يحتاج المرضى إلى الاهتمام بأسلوب حياتهم وعاداتهم اليومية.

أولًا، عليكَ الاهتمام بوزنك وإنقاصه إذا كنتَ تعاني من زيادة الوزن أو السمنة. هذا يُساعد على تخفيف الضغط على العمود الفقري، وخاصةً منطقة أسفل الظهر. كما تُساعد ممارسة تمارين خفيفة كاليوغا والسباحة والمشي يوميًا على زيادة مرونة العمود الفقري، مع تقليل خطر التنكس.

أثناء ممارسة الأنشطة العادية، يجب على الإنسان تجنب ثني الظهر، أو ثني الرقبة كثيراً، أو حمل أشياء ثقيلة، لأن ذلك يزيد الضغط على العمود الفقري، مما يسبب توتر العضلات، مما يؤثر على المدى البعيد بشكل خطير على فقرات الجسم.

بالإضافة إلى ذلك، من الضروري تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، وينصح الأطباء بتغيير وضعياتهم كل 45-60 دقيقة لتقليل الضغط على العمود الفقري. تجنب استخدام المراتب اللينة جدًا أو الاستلقاء في الأراجيح، لأن المراتب والأراجيح المترهلة لا تدعم العمود الفقري جيدًا، مما يُسبب آلام الظهر بسهولة، وخاصةً لكبار السن.

كما حذّرت الدكتورة ثوي هانغ الأشخاص الذين يعانون من أعراض آلام الظهر أو الرقبة من تناول أدوية مجهولة المصدر، لأنها قد تؤدي إلى آثار جانبية خطيرة. وينبغي على المرضى مراجعة الطبيب فورًا في حال ظهور علامات ألم مستمر. والأهم من ذلك، أكدت الدكتورة أن علاج آلام العمود الفقري والوقاية منها يتطلبان تغييرات إيجابية في نمط الحياة وعادات المعيشة. لذلك، ينبغي على الجميع الاهتمام باتباع نمط حياة صحي، مما يُسهم في تحسين جودة الحياة والحفاظ على الصحة على المدى الطويل.

المصدر: https://thanhnien.vn/bac-si-canh-bao-cac-thoi-quen-gay-dau-lung-co-vai-gay-nhieu-nguoi-mac-phai-185241109081647554.htm