وفي تقرير عن سوق العقارات، قالت شركة إس إس آي للأوراق المالية (إس إس آي ريسيرش) إن السوق في الأشهر الأولى من العام وصل تقريباً إلى أدنى مستوى له في السنوات الأخيرة عندما انخفض الطلب بشكل حاد، مع انخفاض حجم المعاملات بنسبة 50% مقارنة بالفترة نفسها.
ومع ذلك، ووفقًا لشركة SSI Research، هناك حاليًا دلائل تشير إلى أن سوق العقارات قد وصل إلى أدنى مستوياته ويُظهر علامات التعافي حيث انخفضت أسعار الفائدة قبل الموعد المتوقع.
وصل سوق العقارات إلى أدنى مستوياته، ويُظهر علامات انتعاش مع انخفاض أسعار الفائدة أسرع من المتوقع. (الصورة: MI)
على وجه التحديد، توقعت شركة SSI للأبحاث في بداية العام أن تبلغ أسعار الفائدة ذروتها في منتصف عام ٢٠٢٣ ثم تنخفض تدريجيًا. ومع ذلك، يُظهر الواقع حتى الآن أن أسعار الفائدة قد تباطأت قبل المتوقع، بدءًا من منتصف مارس. ورغم أن انخفاض أسعار الفائدة لم ينعكس بشكل ملحوظ على أسعار الإقراض، إلا أنه لا يزال يُسهم في استقرار معنويات السوق حيال هذه القضية.
كما أشارت شركة SSI للأبحاث إلى أنه خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام، تمت مناقشة وإصدار العديد من الحلول لدعم سوق العقارات. ورغم أن هذه الإجراءات قد تحتاج إلى بعض الوقت لتتضح آثارها، إلا أنها تعكس جزئيًا عزم الحكومة القوي على حل مشاكل قطاع العقارات.
شهد سوق العقارات تحركات إيجابية، لا سيما من جانب المستثمرين والوسطاء. ومن ناحية الطلب، ورغم انخفاض متوسط سعر فائدة قروض الإسكان إلى حوالي 13.5% سنويًا في أبريل، مقارنةً بذروته البالغة حوالي 15% سنويًا في يناير، إلا أن هذا لا يزال مرتفعًا، ويحتاج إلى مزيد من التخفيض لتحفيز الطلب، وفقًا لتقرير SSI Research.
مع بقاء أسعار الفائدة الحالية على قروض الإسكان عند حوالي 13%، تعتقد شركة SSI Research أنه قد يكون من الضروري خفض أسعار الفائدة بمقدار 150 إلى 200 نقطة أساس لتحفيز الطلب في سوق العقارات، ومن المرجح أن يحدث هذا في عام 2024. وفي ذلك الوقت، ستتحسن السيولة مع دخول التدابير الحكومية لتخفيف الصعوبات في سوق العقارات وسوق سندات الشركات حيز التنفيذ.
في ظل انخفاض أسعار الفائدة أسرع من المتوقع وتلقيها دعمًا حكوميًا أكثر فعالية، تعتقد شركة SSI للأبحاث أن قطاع العقارات قد تجاوز المرحلة الأصعب. ورغم تحسن سوق العقارات، إلا أنه لا تزال هناك بعض العقبات.
على وجه الخصوص، لا تزال أسعار فائدة الإقراض بحاجة إلى مزيد من التخفيض لتحفيز الطلب. كما تحتاج سياسات الدعم إلى وقت لتؤثر بشكل حقيقي على السوق، وخاصةً لإزالة العوائق في عملية ترخيص المشاريع.
علاوة على ذلك، تعتقد شركة SSI Research أن خطر التخلف عن السداد لا يزال من الممكن أن يحدث مع المستثمرين الذين لا يستطيعون التفاوض مع حاملي السندات لتمديد شروط الدفع أو موازنة التدفق النقدي لسداد الديون.
ولذلك فإن المستثمرين الذين يتأثرون بشكل أقل بإصدارات السندات، ويملكون صناديق أراضي جيدة ولديهم قدرات قوية على التطوير والمبيعات، هم القادرون على التغلب على "الرياح المعاكسة" في المستقبل والاستفادة من سياسات الدعم.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)