عندما طرحت شركة Apple جهاز AirTag عام ٢٠٢١، أكدت أن المنتج مخصص فقط للأغراض، ولا ينبغي استخدامه لتتبع الأطفال أو الحيوانات الأليفة. ومع ذلك، لا يزال الكثيرون يربطون أجهزة AirTag بالحيوانات الأليفة والأطفال، وحتى كبار السن المصابين بمرض الزهايمر أو الخرف.
وفقًا لموقع iMore ، شددت كايان درانس، نائبة رئيس تسويق أجهزة iPhone، ورون هوانغ، المدير الأول لأجهزة الاستشعار والاتصال في Apple، على ضرورة تفكير المستخدمين جيدًا قبل تثبيت أجهزة AirTags على الأشياء التي يرغبون في تتبعها. ومع ذلك، لم توضح Apple سبب هذه النصيحة. وتكهن الكثيرون بأن السبب قد يكون قيودًا تقنية، أو ببساطة لأن Apple لا ترغب في مواجهة خطر المقاضاة في حال عدم عمل أجهزة AirTags.
يشعر الآباء بالقلق من أن امتلاك هاتف في وقت مبكر جدًا قد يعرض أطفالهم عن طريق الخطأ لمحتوى غير صحي، ولكنهم لا يزالون يريدون تتبع موقع أطفالهم لضمان السلامة، ويصبح AirTag هو الحل الأمثل لهم.
الحجم الصغير والسعر 29 دولارًا يجعلان من AirTag جهاز التتبع الأفضل للآباء
ستيفاني تشين، المقيمة في ولاية فرجينيا الأمريكية، مثال على ذلك. ولأن ابنتها البالغة من العمر ثماني سنوات لا تزال صغيرة جدًا على استخدام الهاتف، اختارت هذه الأم تثبيت جهاز AirTag على حقيبة طفلها لتتبع موقعه بسهولة. وفي حديثها مع صحيفة واشنطن بوست ، قالت ساندي بوربو إنها استخدمت AirTag لتتبع ابنها البالغ من العمر ثلاثة عشر عامًا لمدة ثلاثة أشهر فقط قبل أن ينتقل إلى استخدام الهاتف المحمول للتواصل مع عائلته.
قال بيتر غراي، أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب بجامعة بوسطن، إنه على مدى العقود الأربعة أو الخمسة الماضية، فقد الأطفال قدرًا أكبر من الحرية مقارنةً بما كانوا عليه سابقًا. ولحماية أطفالهم من الخطر، غالبًا ما يمنع الآباء أطفالهم من الذهاب إلى المدرسة سيرًا على الأقدام، أو استخدام المواصلات العامة، أو اللعب في الحديقة دون إشراف الكبار. وأضاف غراي أن الإفراط في المراقبة والتحكم قد يُسبب للأطفال القلق والاكتئاب، ويصعّب عليهم اتخاذ القرارات المتعلقة بحياتهم.
بالنسبة للصحفية تارا ميندولا، وافق طفلاها على ارتداء AirTags، لذا تعتقد ميندولا أن المنتج يزيد من الحرية ويحمي الأطفال، وليس السيطرة عليهم.
يختار الآباء استخدام AirTag لتتبع أطفالهم نظرًا لرخص سعره مقارنةً بساعة Apple Watch، وسهولة حمله، وعمر بطاريته الذي يصل إلى عام. مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن AirTag أقل دقةً وتحديثه أبطأ، مما يُسبب إزعاجًا في حالات الطوارئ. كما أن الجهاز لا يمتلك اتصالًا خلويًا خاصًا به، ويحتاج إلى أن يكون قريبًا من أجهزة Apple الأخرى لتحديد موقعه على الخريطة. إذا كان الطفل في منطقة قليلة السكان أو لديه عدد قليل من مستخدمي iPhone وiPad، فلن يتمكن AirTag من تحديث موقعه بدقة وسرعة.
وبدلاً من ذلك، توصي شركة التكنولوجيا العملاقة المستخدمين باستخدام Apple Watch لمراقبة الأطفال الصغار بشكل أفضل بفضل قدرتها على تحديد موقعهم ودعم الرسائل النصية والمكالمات.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)