بعد صعودها المذهل لتصبح أكبر شركة سيارات كهربائية في العالم ، بدأت BYD بالتباطؤ. فقد خفضت شركة صناعة السيارات الصينية مؤخرًا إنتاجها وأجلت خطط التوسع في العديد من مصانعها المحلية، وهي خطوة يراها المحللون مؤشرًا واضحًا على "ضغط المخزون" وفائض العرض في السوق.
أوقفت شركة BYD التوظيف الجديد وخفّضت الطاقة الإنتاجية في أربعة مصانع رئيسية على الأقل، وفقًا لمصادر مطلعة. كما تم تعليق العديد من مشاريع التوسع المخطط لها للنصف الثاني من عام 2025.

في الواقع، انخفض إنتاج سيارات BYD بنسبة 3-5% شهريًا خلال الشهرين الماضيين، وانخفض معدل نموها بنسبة 29% مقارنة بالربع الأخير من عام 2024. وسجلت العديد من الطرازات، مثل دولفين ويوان بلس وسيل، زيادات سريعة في مخزونات الوكلاء، في حين لم تواكب المبيعات الإنتاج.
يُعتقد أن السبب الرئيسي هو المنافسة الشرسة في صناعة السيارات الكهربائية المحلية في الصين، حيث تُطلق شركات كبرى مثل جيلي، ونيو، ولي أوتو، وحتى شاومي، منتجاتها باستمرار بخصومات كبيرة. إضافةً إلى ذلك، بدأ المستهلكون يُظهرون حرصًا أكبر عند اختيار السيارات الكهربائية من بين مئات الخيارات المتشابهة من حيث السعر والميزات.

هذا "التراجع" لا يعني أزمة، ولكنه تحذير مهم بعد فترة طويلة من النمو السريع لشركة BYD. لا تزال الشركة ملتزمة بهدفها المتمثل في بيع 5.5 مليون سيارة بحلول عام 2025، ولكنها قد تضطر إلى تعديل مسار نموها نحو الاستقرار وتحسين إدارة المخاطر.
يقول المراقبون إن شركة BYD تدخل مرحلة "تنقية استراتيجية" حيث لم تعد تُنافس على الإنتاج بأي ثمن، بل تُركز بدلاً من ذلك على الجودة والعلامة التجارية وتوسيع الأسواق الخارجية. وهذا يعكس أيضاً نضج صناعة السيارات الكهربائية في الصين، من الازدهار إلى الاستدامة.
المصدر: https://khoahocdoisong.vn/byd-giam-san-luong-tai-trung-quoc-vi-ton-kho-tang-cao-post1550436.html
تعليق (0)