كان هذا اقتراح الأمين العام نجوين فو ترونج في الجلسة الرسمية للمؤتمر الثالث عشر لنقابات العمال في فيتنام والتي عقدت صباح يوم 2 ديسمبر في مركز المؤتمرات الوطني ( هانوي ).
الأمين العام نجوين فو ترونج يلقي كلمة في المؤتمر الثالث عشر لنقابات العمال في فيتنام
تم تأكيد موقف الاتحاد وتعزيزه بقوة.
أرسل الأمين العام نجوين فو ترونج تحياته الحارة وأطيب التمنيات لجميع الكوادر وأعضاء النقابات والعمال والموظفين المدنيين والعمال في جميع أنحاء البلاد، وأكد أن نقابة عمال فيتنام هي منظمة سياسية واجتماعية للطبقة العاملة والعمال بقيادة الحزب الشيوعي الفيتنامي ، وتمثل العمال، وتهتم بحقوق ومصالح العمال المشروعة والقانونية وتحميها.
بعد أكثر من 94 عامًا من التأسيس والعمل والنمو والتطور، أكد الأمين العام: "يحق لنا أن نفخر ونؤكد أن النقابة العمالية الفيتنامية، بقيادة الحزب، نمت باستمرار، وهي ملتزمة تمامًا بالحزب والطبقة، وقدمت مساهمات قيّمة في انتصار الثورة العظيم، وساهمت بشكل كبير في بناء طبقة عاملة فيتنامية قوية ومتنامية. في الفترة الحالية التي تشهد فيها البلاد تطورًا صناعيًا وتحديثًا وتكاملًا دوليًا شاملًا وواسع النطاق، يتعزز دور ومكانة المنظمة النقابية أكثر من أي وقت مضى".
وأشار الأمين العام إلى أن أنشطة النقابات العمالية خلال الفترة الماضية كانت موجهة بقوة نحو القواعد الشعبية، وتوسعت واستثمرت أكثر في قطاع المؤسسات غير الحكومية؛ مع التركيز على الأنشطة لتمثيل ورعاية وحماية حقوق أعضاء النقابات والعمال، خاصة في وقت كان على العمال في جميع أنحاء البلاد محاربة جائحة كوفيد-19.
وفي كافة المجالات، ظهرت العديد من النماذج المتقدمة النموذجية، من عمال وموظفين حكوميين وعمال، رواد وناجحين في العمل والإنتاج والأعمال التجارية؛ مما يؤكد دور المنظمات النقابية في النظام السياسي، ويعزز بشكل أكبر التقاليد المجيدة لنقابات العمال في فيتنام.
وأضاف الأمين العام أن "هذه الإنجازات ليست نتيجة جهود جميع الكوادر والعمال والعاملات ومنظمة النقابات العمالية فحسب، بل هي شهادة على مكانة ودور ومسؤولية الطبقة العاملة والمنظمات النقابية الكبيرة في قضية البناء والتنمية الوطنية".
بالإضافة إلى الإنجازات، اقترح الأمين العام أيضًا أن يُقرّ الاتحاد العام لنقابات العمال في فيتنام صراحةً بوجود بعض أوجه القصور في أنشطة النقابات العمالية التي يجب معالجتها على وجه السرعة. ومن بين هذه العيوب العديد من القيود التي وُجدت منذ الفترات السابقة.
"لا يزال نموذج التنظيم ومحتوى وأساليب العمل النقابي بطيئًا في التطور، ولا يواكب تطورات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعملية. ويفتقر عدد من مسؤولي النقابات إلى العمق والحماس والقرب من العمال، كما يفتقرون إلى مهارات العمل النقابي، ما يجعلهم غير قادرين على فهم أفكار العمال وتطلعاتهم..."، علق الأمين العام.
مكافحة الشكليات ومرض الإنجاز بكل حزم
وفقًا للأمين العام، حدد قرار المؤتمر الوطني الثالث عشر للحزب هدفًا يتمثل في أن تصبح فيتنام دولة نامية ذات صناعة حديثة ودخل متوسط مرتفع بحلول عام 2030، وهو الذكرى المئوية لتأسيس الحزب. وبحلول عام 2045، وهو الذكرى المئوية لتأسيس البلاد، ستصبح فيتنام دولة متقدمة ذات دخل مرتفع.
قادة الحزب والدولة يلتقطون صورًا تذكارية مع المندوبين المشاركين في المؤتمر
ولتحقيق هذا الهدف، ووفقا للأمين العام، يحتاج العمال والنقابات العمالية أكثر من أي وقت مضى إلى أن يكونوا على دراية كاملة وعميقة بمكانتهم ودورهم ورسالتهم التاريخية، وأن يتعاونوا لبناء نقابة عمال فيتنام لتكون قوية وشاملة بشكل متزايد، وجديرة بأن تكون أكبر منظمة تمثيلية، ومركز تجميع وتوحيد الطبقة العاملة والعمال على الصعيد الوطني؛ وأن تكون القوة الرائدة في تنفيذ مهمة التنمية السريعة والمستدامة للبلاد.
بالإضافة إلى الحلول والمهام الهامة للدورة القادمة التي نوقشت في المؤتمر، اقترح الأمين العام عددا من القضايا، وهي أن النقابات العمالية بحاجة إلى التنسيق بشكل نشط مع الدولة والهيئات والمنظمات في النظام السياسي وأصحاب العمل لرعاية وتمثيل وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للعمال.
- مواصلة إعطاء أهمية أكبر لتطوير محتوى وأساليب الدعاية والتعبئة والتعليم والتدريب للكوادر والموظفين المدنيين والموظفين العموميين والعمال والعمال لتحسين مؤهلاتهم المهنية ومهاراتهم المهنية ووعيهم السياسي ووعيهم الطبقي ووطنيتهم وفخرهم الوطني واحترامهم لذاتهم، مما يساهم في بناء طبقة عاملة فيتنامية قوية وحديثة بشكل متزايد.
يجب على النقابات العمالية على جميع المستويات تأكيد دورها كممثلة للعمال، ورعاية حقوقهم ومصالحهم المشروعة والقانونية وحمايتها. في ظل التطورات المعقدة التي يشهدها الاقتصاد العالمي والمحلي، وما يواجهه من صعوبات جمة، مما يهدد استقرار العمل وفرص زيادة دخل العمال، اقترح الأمين العام: "على الاتحاد العام للعمل في فيتنام الاهتمام ببحث وتطوير برامج رعاية اجتماعية طويلة الأجل؛ مع التركيز على رعاية أعضاء النقابات والعمال وتقديم الدعم الشامل لهم، وخاصةً أولئك الذين يواجهون ظروفًا صعبة، والذين عانوا من حوادث عمل وأمراض مهنية وأمراض مزمنة".
في ظل ظهور أشكال جديدة من العمل، وعلاقات العمل، وتغيرات في حاجة العمال إلى التجمع والتواصل، وظهور مؤسسات تتيح تشكيل منظمات مستقلة لتمثيل العمال خارج نطاق النقابات العمالية في المنشآت، يتعين على النقابات العمالية على جميع المستويات أن تستند إلى احتياجات العمال وتطلعاتهم لتحديد النماذج التنظيمية المناسبة، ومحتواها، وأهدافها، وأساليب عملها. ينبغي بناء نموذج تنظيم نقابي منفتح ومرن وديناميكي؛ مع التركيز على تجربة عدد من النماذج الجديدة لجذب وتجميع أعضاء النقابات والعمال.
علاوة على ذلك، من الضروري إيلاء أهمية للإصلاح الإداري، والنضال بحزم ضد البيروقراطية والشكليات وتحقيق الإنجازات في العمل النقابي. ويجب تنفيذ أنشطة النقابات العمالية بعمق وشمولية وموضوعية، والتركيز على تنفيذ المهام الأساسية والرئيسية، بما يعود بالنفع العملي على العمال، وبناء الثقة، وترسيخ التماسك بين العمال والمنظمات النقابية، حتى تصبح نقابة عمال فيتنام منظمة حقيقية للعمال، من العمال، ولأجل العمال.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)