في الواقع، حظيت الجوز باهتمام كبير لدرجة أن العلماء وخبراء الصناعة يجتمعون سنويًا على مدى السنوات الخمسين الماضية في جامعة كاليفورنيا، ديفيس، لعقد مؤتمر حول الجوز لمناقشة أحدث الأبحاث حول الفوائد الصحية للجوز.
الجوز موطنه الأصلي منطقة البحر الأبيض المتوسط وآسيا الوسطى. وهو غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، ويحتوي على مستويات أعلى من مضادات الأكسدة مقارنةً بمعظم الأطعمة الأخرى. قد يُحسّن الجوز صحة الدماغ ويقي من أمراض القلب والسرطان.
يُعرف الجوز بأنه "ملك" المكسرات (الصورة: Istock).
تحتوي 100 غرام من الجوز على حوالي 680 سعرة حرارية، و64.5 غرام من الدهون، و14.6 غرام من البروتين، و10.3 غرام من الكربوهيدرات. على الرغم من أن الجوز غني بالدهون، إلا أنه يحتوي على العديد من الدهون الصحية، مثل أوميغا 3، وخاصة حمض ألفا لينولينيك (ALA)، الذي يُمثل حوالي 13% من إجمالي الدهون.
ALA هو عامل مضاد للالتهابات والذي ثبت أنه يمنع اللويحات التصلبية المرضية.
أظهرت التجارب التي أجريت لإضافة الجوز إلى النظام الغذائي تحسنًا في اضطراب شحميات الدم دون زيادة الوزن أو ضغط الدم.
وفقًا لمركز التغذية السريرية بمستشفى K، يُقدم الجوز فوائد صحية عديدة بفضل مركبات الفلافونويد المضادة للأكسدة، والأحماض الفينولية، والتانينات، والكينونات. كما يُقلل تناول الجوز من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات الناجمة عنها.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الجوز له أيضًا تأثير في تحسين صحة الدماغ البشري بفضل خصائصه المضادة لمرض النشواني ومضادات الأكسدة.
بالنسبة لداء السكري، أظهرت دراسات وبائية واسعة النطاق أُجريت على مجموعات تتناول الجوز في وجباتها الغذائية انخفاضًا في خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. وأظهرت بعض التجارب الأولية أن الجوز يُحسّن مستويات الأنسولين وسكر الدم لدى الفئران ومرضى السكري.
ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات في هذه المجموعة من المرضى لتأكيد الفعالية.
وأظهرت الدراسات أيضًا أن المواد الكيميائية النباتية الموجودة في الجوز لها تأثيرات مضادة للسرطان من خلال آليات متعددة مثل التأثيرات المضادة للأكسدة التي تقلل من المواد المسرطنة، وتنظم إشارات الخلايا ودورة الخلايا السرطانية، وتعزز موت الخلايا، وتنظم نشاط الإنزيم.
تشير الدراسات التي أجريت على الفئران إلى أن إضافة الجوز إلى النظام الغذائي يقلل من حجم أورام سرطان البروستاتا، ويقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ويبطئ نمو الورم بنسبة تصل إلى 50%.
وقد لوحظت أيضًا تأثيرات مستخلصات الجوز المضادة لخلايا سرطان القولون وبطانة الرحم في بعض الدراسات التي أجريت في المختبر.
ولهذا السبب، تحتوي الجوز على العديد من الدهون الصحية ومضادات الأكسدة.
تناول الجوز يوميًا على المدى الطويل يُفيد صحة القلب والدماغ، وقد يُساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان. لذلك، يُمكن إضافة الجوز إلى نظامك الغذائي بطرق مُتعددة، مثل تناوله مباشرةً، أو خبزه، أو تحضير حليب الجوز، وغيرها.
المصدر: https://dantri.com.vn/suc-khoe/chi-mot-nam-nho-loai-hat-nay-mang-lai-vo-van-loi-ich-20250806081223723.htm
تعليق (0)