(دان تري) - أجرى الرئيس تو لام والوفد الفيتنامي ما يقرب من 80 نشاطًا غنيًا ومتنوعًا على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف خلال زيارتهم إلى منغوليا وأيرلندا وفرنسا وحضور القمة الفرنكوفونية.
اختتم الأمين العام والرئيس تو لام والوفد الفيتنامي رفيع المستوى بنجاح زيارة دولة إلى منغوليا وأيرلندا، وحضروا القمة الفرنكوفونية التاسعة عشرة، وقاموا بزيارة رسمية إلى الجمهورية الفرنسية. وقد أجاب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية بوي ثانه سون للتو على أسئلة الصحفيين بعد رحلة عمل الأمين العام والرئيس. ما هي أبرز الأحداث والنتائج الباهرة التي تحققت خلال هذه الرحلة؟ - مع جدول أعمال حافل بالأنشطة في منغوليا وأيرلندا وفرنسا والقمة الفرنكوفونية، شارك الأمين العام والرئيس تو لام والوفد الفيتنامي في ما يقرب من 80 نشاطًا غنيًا ومتنوعًا على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف. هذه رحلة عمل حافلة بالعديد من الإنجازات الأولى، لا سيما أول زيارة دولة لزعيمنا إلى منغوليا بعد 16 عامًا، وإلى أيرلندا بعد ما يقرب من 30 عامًا من إقامة العلاقات الدبلوماسية، وإلى فرنسا بعد 22 عامًا، وأيضًا أول مرة يحضر فيها الأمين العام والرئيس القمة الفرنكوفونية.
نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية بوي ثانه سون (الصورة: مانه كوان).
كانت رحلة العمل للأمين العام والرئيس تو لام والوفد الفيتنامي رفيع المستوى نجاحًا كبيرًا وعلامات مميزة. أولاً ، رحب قادة الدولة والحكومة والجمعية الوطنية للدول بالأمين العام والرئيس تو لام والوفد الفيتنامي رفيع المستوى ترحيباً رسمياً وصادقاً ودافئاً ومدروساً مع العديد من الاستثناءات. وهذا يدل على الاحترام الكبير والخاص للدول لمكانة فيتنام وهيبتها؛ ويوضح الثقة السياسية العميقة بين فيتنام والدول والرغبة في تعزيز العلاقات الثنائية بعمق وجوهر وفعالية. والجدير بالذكر أنه في سياق تنظيم فرنسا للقمة الفرنكوفونية بمشاركة 100 وفد من رؤساء الدول وقادة الدول والمنظمات الدولية، أولى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأمين العام والرئيس اهتمامًا خاصًا ببروتوكول أعلى من المعتاد.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يستقبل الأمين العام والرئيس تو لام (صورة: صحيفة دولية).
ثانيًا ، تُعد رحلة العمل خطوة قوية لتنفيذ السياسة الخارجية للمؤتمر الوطني الثالث عشر للحزب، في الوقت الذي تواجه فيه بلادنا حقبة جديدة، حقبة نهضة الشعب الفيتنامي. وقد خلقت رحلة العمل التي قام بها الأمين العام والرئيس تو لام العديد من العلامات التاريخية المهمة في العلاقة مع الدول الثلاث، مع ثلاثة بيانات مشتركة حول إقامة الشراكة الشاملة بين فيتنام ومنغوليا، والشراكة الاستراتيجية بين فيتنام وأيرلندا في التعليم العالي، وترقية العلاقة بين فيتنام وفرنسا إلى شراكة استراتيجية شاملة. وقد وقعت فيتنام ما يقرب من 20 وثيقة، بما في ذلك 7 وثائق تعاون مع منغوليا في مجالات الأمن والعدالة والنقل والتعليم والتعاون المحلي؛ و3 وثائق تعاون مع أيرلندا بشأن التعليم العالي وتحويل نظام الغذاء والاقتصاد والتجارة والطاقة؛ تفتح وثائق التعاون بين الحكومات والوزارات والفروع والمحليات في فيتنام وفرنسا فرصًا للتعاون بين البلدين في العديد من المجالات الجديدة.
أقام الرئيس المنغولي أوخناجين خوريلسوخ حفل الاستقبال الرسمي للأمين العام والرئيس تو لام (الصورة: صحيفة دولية).
والجدير بالذكر أن إعلان الأمين العام والرئيس عن افتتاح السفارة الفيتنامية في أيرلندا بعد 30 عامًا من إقامة العلاقات الدبلوماسية سيفتح مرحلة جديدة من التطور في العلاقات الثنائية، ويلبي توقعات الجالية الفيتنامية في أيرلندا. ومن أبرز النقاط المهمة الأخرى في رحلة العمل هذه أن فيتنام وفرنسا اتفقتا على ترقية علاقتهما إلى شراكة استراتيجية شاملة. وسيكون هذا هو الأساس والقاعدة المتينة لتعزيز الثقة السياسية بين البلدين، مما يجعل العلاقة بين فيتنام وفرنسا على مستوى أعمق بشكل متزايد، لصالح شعبي البلدين ومن أجل السلام والاستقرار في المنطقة والعالم . ثالثًا ، في القمة الفرنكوفونية التاسعة عشرة، ألقى الأمين العام ورئيس الدولة خطابًا مهمًا في المؤتمر، نشر فيه بقوة رسالة الدعم القوي للتعددية. وفي الوقت نفسه، أكد على دور المؤسسات متعددة الأطراف، بما في ذلك الفرنكوفونية، في تعزيز التعاون والاستجابة للتحديات المشتركة وكذلك الاستفادة من الفرص المتاحة من تطوير العلوم والتكنولوجيا. انضم الأمين العام والرئيس إلى قادة الدول الناطقة بالفرنسية في اعتماد "إعلان فيلييه-كوتيريه" مع التزام قوي بمواصلة تعزيز التعددية من أجل السلام والصداقة والتضامن والتنمية المستدامة. كما استفدنا من هذه الفرصة على أكمل وجه لتعزيز العلاقات مع الدول والمنظمات الدولية، مما أتاح لنا فرصة كبيرة للتعاون التجاري والاستثماري مع فيتنام، لا سيما في مجالات العلوم والتكنولوجيا. خلال المؤتمر، ذُكرت فيتنام مرارًا في المناقشات، واعتُبرت نموذجًا للتنمية في المجتمع الفرانكوفوني. وخلال المؤتمر، التقى العديد من قادة دول وحكومات الدول الناطقة بالفرنسية والمنظمات الدولية، وتواصلوا مع الأمين العام والرئيس، معربين عن رغبتهم في التعاون مع فيتنام. في الفترة المقبلة، كيف ستنسق فيتنام مع شركائها لتنفيذ بنود التعاون المهمة التي تم توقيعها؟ - انطلاقًا من روح البيانات المشتركة والنتائج التي حققها كبار قادة فيتنام والدول الأخرى خلال رحلة العمل هذه، ستعزز فيتنام والدول الأخرى تنفيذ النتائج المحققة في جوانب عديدة.
الرئيس الإيرلندي مايكل د. هيغينز وزوجته يرحبان بالأمين العام والرئيس تو لام (الصورة: صحيفة دولية).
أولاً، مواصلة تعزيز الثقة السياسية من خلال الحفاظ على تبادل الوفود على جميع المستويات، وخاصةً على المستويات العليا، عبر قنوات الحزب والدولة والحكومة والجمعية الوطنية ، والتبادلات الشعبية مع منغوليا وأيرلندا وفرنسا، بالإضافة إلى تعزيز التضامن والصداقة مع الدول الناطقة بالفرنسية. ومواصلة الحفاظ على آليات التعاون القائمة بفعالية، مع دراسة إمكانية إنشاء آليات تعاون جديدة وفعالة بين الوزارات والفروع والمحليات. ثانياً، مواصلة خلق الزخم، وتعزيز التعاون، وتنفيذ البيانات المشتركة بشأن تعزيز العلاقات وتطويرها، والاتفاقيات في مجالات محددة تم التوصل إليها مع الدول. ثالثاً، بالنسبة للمجتمع الناطق بالفرنسية، تحتاج فيتنام إلى مواصلة تعزيز الركيزة الاقتصادية، وخاصة الاقتصاد الرقمي في الفضاء الناطق بالفرنسية. وفي الوقت نفسه، الاستفادة من الإمكانات الكبيرة للمجتمع الناطق بالفرنسية لزيادة مشاركة فيتنام في المجتمع الناطق بالفرنسية. رابعاً، مواصلة تعزيز العمل المجتمعي، وحماية المواطنين، والاستفادة بشكل أفضل من دور المجتمع الفيتنامي في البلدان الأخرى لتعزيز الصداقة والتعاون. كانت رحلة العمل ناجحةً للغاية، وشاملةً، وحققت نتائج جوهريةً عديدة، ووطدت العلاقات مع منغوليا وأيرلندا وفرنسا، على أساس ترسيخ أسس الصداقة التقليدية. كما أظهرت رحلة العمل سياستنا الخارجية القائمة على الاستقلال والاعتماد على الذات والتعددية وتنويع العلاقات، وكوننا صديقًا وشريكًا موثوقًا به وعضوًا مسؤولًا في المجتمع الدولي، مساهمين في السلام والاستقرار والتعاون والتنمية المستدامة في المنطقة والعالم.
تعليق (0)