لماذا تعتبر المحار خطرة؟
المحار هو المرشح الطبيعي للبحر. يحصل على العناصر الغذائية عن طريق ضخ الماء عبر جهازه الهضمي، ويصفي المواد الضارة من الماء.
تجعل عملية الترشيح هذه المحار خطرًا على صحة الإنسان، إذ يمكن للبكتيريا الضارة والفيروسات ومسببات الأمراض الأخرى أن تتراكم في أنسجة المحار. إذا تناولتَ المحار نيئًا أو غير مطبوخ جيدًا، فقد تنتقل إليك هذه المسببات.
ينبغي طهي المحار قبل تناوله لتجنب الأمراض الناجمة عن هذا الطعام.
بكتيريا الضمة والمحار النيء
في الآونة الأخيرة، توفي رجل في الولايات المتحدة بعد تناوله محارًا نيئًا، وقد يكون السبب هو بكتيريا Vibrio Vulnificus.
يمكن أن تسبب عدوى بكتيريا ضمة فولنيفيكوس أعراضًا مثل الغثيان والقيء وآلام البطن والحمى والقشعريرة. في الحالات الشديدة، كما هو الحال عند دخول عصير المحار النيء في جرح مفتوح، يمكن أن يسبب عدوى خطيرة آكلة للحوم. ومع ذلك، فإن الوفاة بسبب ضمة فولنيفيكوس نادرة جدًا.
أفضل طريقة لتناول المحار بأمان
يقول الدكتور ماري إلين فيبس، أخصائي التغذية ومؤسس مركز الحليب والعسل للتغذية في الولايات المتحدة، إن تناول المحار النيء يشكل خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عبر الغذاء، ولا توجد طريقة للكشف عن المحار الذي يحتوي على بكتيريا تسبب الأمراض.
وبحسب الدكتور فيبس، فإن الطريقة الوحيدة لتقليل خطر الإصابة بالمرض هي طهي المحار إلى 63 درجة مئوية قبل تناوله، وذلك بحسب موقع Verywell Health.
يجب التخلص من المحار الذي فُتحت قشرته قبل الطهي. يمكن سلقه أو طهيه بالبخار حتى ينفتح. أما المحار المقشر، فيُشوى أو يُسلق لمدة 3 دقائق على الأقل لضمان وصوله إلى درجة الحرارة المناسبة.
لا يمكن للتوابل الحارة أو الحمضية مثل الخردل وصلصة الفلفل الحار وعصير الليمون أن تقتل جميع البكتيريا والفيروسات التي تسبب الأمراض في المحار.
هل من الآمن تناول المحار النيء؟
ويحذر الدكتور فيبس من أن كل "الحيل" المتعلقة بتناول المحار النيء - مثل إضافة الصلصة الحارة أو عصير الليمون أو النبيذ - لن تقتل بكتيريا فيبريو فولنيفيكوس.
لا تستطيع التوابل الحارة أو الحمضية مثل الخردل وصلصة الفلفل الحار وعصير الليمون والخل والنبيذ قتل جميع البكتيريا والفيروسات التي تسبب الأمراض في المحار.
وبحسب خبير التغذية توبي أميدور، مستشار سلامة الأغذية الذي يعمل في نيويورك (الولايات المتحدة)، فإن بعض الأشخاص يجب أن يبتعدوا تماماً عن المحار النيء، ومنهم كبار السن، والأطفال دون سن 6 سنوات، والنساء الحوامل والمرضعات، والأشخاص الذين يتناولون الأدوية، والأشخاص الذين يعانون من حساسية الأمعاء أو ضعف المناعة، بحسب موقع Verywell Health.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)