صورة لشخصين يختبران زيارة افتراضية من استشاري صحي باستخدام تقنية الهولوغرام. (المصدر: أخبار كومو) |
في سياق التطور القوي للطب عن بعد على مستوى العالم، كان أحد الأطباء في ولاية تينيسي (الولايات المتحدة) رائداً في تطبيق تكنولوجيا الهولوغرام لفحص وعلاج مرضى السرطان في المناطق الريفية، مما فتح آفاقاً جديدة للوصول إلى خدمات طبية عالية الجودة.
في مركز ويست للسرطان والأبحاث في ممفيس، يُجري الدكتور كلاي جاكسون، أخصائي الرعاية التلطيفية، زياراتٍ ثلاثية الأبعاد "افتراضية" لكنها واقعية للغاية. تتيح هذه التقنية للأطباء "التواجد" في عياداتٍ فرعية تبعد حتى 160 كيلومترًا عن المقر الرئيسي.
قال الدكتور جاكسون: "بالنسبة للعديد من المرضى، تعني مسافة 160 كيلومترًا (100 ميل) 100 عائق أمام الحصول على الرعاية الصحية. إن القدرة على السفر إلى العيادات الريفية تُمكّنني من رؤية المزيد من المرضى محليًا، مما يوفر راحة البال ورعاية مُركّزة على المريض".
لا تُساعد تقنية الهولوغرام على تجاوز الحواجز الجغرافية فحسب، بل تُحافظ أيضًا على الجانب "الإنساني" في عملية الفحص والعلاج الطبي. وقد صرّح العديد من المرضى بأن تجربة الفحص باستخدام الهولوغرام "تُشعرهم وكأن الطبيب موجودٌ بالفعل في الغرفة". ومن المتوقع أن تتوسع هذه المبادرة لتشمل العديد من المناطق الريفية الأخرى في الولايات المتحدة، حيث يُعاني نقصٌ حادٌّ في الأخصائيين.
الهولوغرام تقنيةٌ تُنتج صورًا ثلاثية الأبعاد نابضة بالحياة باستخدام تقنية الليزر، مما يسمح بعرض الصور بتفاصيل عالية وواقعية. وبالمقارنة مع حلول الطب عن بُعد التقليدية، مثل مكالمات الفيديو ، تُوفر الهولوغرامات تجربة تفاعلية أكثر طبيعيةً وحميمية.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية ، يعيش حوالي 50% من سكان العالم في المناطق الريفية، لكن حوالي 20% فقط من الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية يعملون في هذه المناطق. يمكن لتقنية الهولوغرام أن تُسهم في حل هذه المشكلة من خلال تمكين الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية من الوصول إلى المرضى في المناطق الريفية بسهولة أكبر، مما يُسهم في تضييق الفجوة في الحصول على خدمات الرعاية الصحية بين المناطق الحضرية والريفية.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)