أكدت إيران أنها ستدعم أي قرار يتخذه لبنان في المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وهذه إشارة إلى أن طهران تريد إنهاء الصراع الذي تسبب في خسائر فادحة لحزب الله، حليفها الوثيق في لبنان.
مشهد غارة جوية إسرائيلية في الطيونة، بيروت، لبنان، 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2024. الصورة: وكالة أسوشيتد برس
في 15 نوفمبر/تشرين الثاني، دمّرت غارات جوية إسرائيلية خمسة مبانٍ أخرى في الضاحية الجنوبية، وهي منطقة خاضعة لسيطرة حزب الله. كان أحد المباني المدمرة يقع بالقرب من تقاطع مزدحم في الطيونة. وأظهرت لقطات فيديو انهيار المبنى، متسببةً بسحابة من الغبار والحطام فوق حرش بيروت المركزي.
قال الجيش الإسرائيلي إن الغارات الجوية استهدفت مستودعات ذخيرة ومقرات وبنى تحتية تابعة لحزب الله. كما أصدر تحذيرًا مسبقًا بالأهداف التي سيُهاجمها.
وكشف مصدران سياسيان في لبنان أن السفير الأميركي لدى البلاد قدم مسودة اتفاق وقف إطلاق النار إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري في 14 نوفمبر/تشرين الثاني. والتقى بري، الذي وثق به حزب الله للتفاوض نيابة عنه، مع المسؤول الإيراني الكبير علي لاريجاني في اليوم التالي.
نفى لاريجاني أي نية لتخريب خطة وقف إطلاق النار التي اقترحتها الولايات المتحدة. وقال: "لا نسعى للتخريب، بل لإيجاد حل للمشكلة".
لكن إسرائيل طالبت بحرية العمل إذا انتهك حزب الله الاتفاق، وهو ما رفضه لبنان.
أجبر النزاع أكثر من مليون لبناني على النزوح من منازلهم، مما أدى إلى أزمة إنسانية كبرى. منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، سجّلت وزارة الصحة اللبنانية ما لا يقل عن 3445 حالة وفاة نتيجة الهجمات الإسرائيلية، بما في ذلك مدنيون ومسلحون.
في هذه الأثناء، قالت إسرائيل إن هجمات حزب الله أسفرت عن مقتل نحو 100 شخص، بينهم جنود ومدنيون، في شمال إسرائيل ومرتفعات الجولان وجنوب لبنان.
يُدين الاتحاد الأوروبي بشدة الهجمات على الطواقم الطبية، وخاصةً الغارة الجوية قرب بعلبك التي أودت بحياة 12 عاملاً طبياً. وصرح جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، قائلاً: "إن الهجمات على الطواقم والمرافق الطبية تُعدّ انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي".
وقالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) أيضا إن قذيفة إسرائيلية أصابت مقرها في شمع لكنها لم تنفجر، وأدانت الهجمات على القوة.
رغم التقدم المحرز في الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة، لا تزال احتمالات التوصل إلى وقف إطلاق النار صعبة. يواصل حزب الله هجماته الصاروخية، بينما تواصل إسرائيل مهاجمة أهداف عسكرية ومدنية في لبنان.
هونغ هانه (وفقا لرويترز، إن بي سي)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/iran-ung-ho-lebanon-dam-phan-ngung-ban-tim-cach-cham-dut-van-de-post321610.html
تعليق (0)