جزيرة فو كوي، المعروفة أيضًا باسم كو لاو ثو، هي أبعد جزيرة في مقاطعة بينه ثوان، وتقع على بُعد حوالي 110 كيلومترات جنوب شرق مدينة فان ثيت. تبلغ مساحة الجزيرة الرئيسية حوالي 18 كيلومترًا مربعًا فقط، لكنها تزخر بالمناظر الطبيعية الخلابة وتجارب سياحية متنوعة، مع
مأكولات غنية.

الانطباع الأول عن فو كوي هو بساطتها. إنها مساحة ساحرة من الأرض تقع مباشرةً على خليج تريو دونغ الهادئ. وإذا كان خليج تريو دونغ يتميز بمساحة شاسعة تمتد على رمال بيضاء، فإن شاطئ الجزيرة الصغير يخطف الأنفاس بجماله الهلالي الممتد إلى البر الرئيسي. وسيصبح الاستمتاع بمياه فو كوي الباردة من أجمل اللحظات التي لا تُنسى كل صيف.

في الجزيرة، توجد منشآت صناعية بارزة تُنصح بزيارتها عند زيارة فو كوي، مثل سارية العلم التي تُمثل
سيادة الوطن الأم. تُعد سارية علم فو كوي من أجمل ومتانة ساريات العلم المُشيدة على الجزر المُطلة على ساحل فيتنام. إنها ليست مجرد مكان للتوقف و"التسجيل"، بل تتمتع أيضًا بأهمية تاريخية مُقدسة وأهمية تعليمية نبيلة. ولا بد من ذكر "عين الجزيرة" - منارة فو كوي - المُشيدة على قمة جبل كام، في بلدية نجو فونج. تقع المنارة على ارتفاع 108 أمتار فوق مستوى سطح البحر، وهي مُصممة على شكل صندوق بعمارة من طابقين، بتباين جميل بين الألوان الفاتحة والداكنة. بعد أكثر من 25 عامًا من التشغيل، تُعتبر منارة فو كوي واحدة من أكبر المنارات في فيتنام.

زيارة جزيرة فو كوي فرصةٌ للزوار لتجربة مزيجٍ رائعٍ من التاريخ والحداثة. لطالما كان معبد لينه سون القديم وجهةً دينيةً لسكان الجزيرة لأكثر من 100 عام. وسط البحر المالح، ينعم معبد لينه سون بسكينةٍ لا تُضاهى. يمتزج صوت جرس المعبد مع صوت الأمواج والرياح، مما يُضفي شعورًا بالاسترخاء والسكينة وسط المناظر الطبيعية الخلابة.

من مجمع لينه سون باغودا - جبل كاو كات الخلاب، يُمكنك رؤية قرية الصيد المحيطة، ومعبد بان ترانه للأميرة، والمنارة على جبل كام. وعلى الأفق البعيد، تبرز جزر ترانه وترونغ ودين، وهي أجمل جزر الغروب. وتشمل الآثار الحديثة المتبقية مشروع فو كوي لطاقة الرياح. يضم المشروع ثلاثة توربينات يصل ارتفاع كل منها إلى 60 مترًا، ويبلغ قطر دوران كل منها أكثر من 75 مترًا، وتنتصب شامخة على العشب الأخضر، وهو أول مشروع لطاقة الرياح في فيتنام يعمل بنموذج مُختلط بين طاقة الرياح والديزل. لا تُمثل طاقة الرياح في فو كوي مجرد نسمة هواء منعشة تهب على أرض بينه ثوان المُحتملة، بل تُرحب بها
السياح أيضًا كخلفية لالتقاط الصور التذكارية.
مجلة التراث
تعليق (0)