سيشارك فنانان بارزان من الفن الفيتنامي المعاصر، تران هاي مينه وتران لو مي، في تنظيم معرض خاص بعنوان "الحركة والسكون" في متحف مدينة هو تشي منه للفنون الجميلة، من 3 إلى 13 يوليو. يضم المعرض 60 عملاً تجريديًا ضخمًا، بتعبيرين متناقضين.

الفنان تران هاي مينه، المولود عام ١٩٦٢، درس في جامعة فيتنام للفنون الجميلة، ودرس لمدة سبع سنوات في أكاديمية برلين للفنون (ألمانيا). يُعدّ من أوائل أتباع التعبيرية التجريدية، بضربات فرشاته القوية وألوانه النارية وطاقته المكبوتة التي تُطلقها على القماش بضربات فرشاة طويلة وحاسمة. تُضفي لوحاته شعورًا بموجة من المشاعر تتجسد في شكل فني.
على النقيض من ذلك، يسود الهدوء لوحات تران لو مي، الرسام الذي تخرج من جامعة هانوي للمسرح والسينما. بصفته الابن الأكبر للرسام الراحل تران لو هاو، ورث موهبته في الرسم عن والده الشهير. ومع ذلك، رغب تران لو مي في الخروج من ظل والده، فكافح جاهدًا ليشق طريقه الخاص. استلهم روح البوذية وغرسها في لوحاته. تتميز أعماله بضبط الألوان، والتركيز على الفضاء والتأمل، كموسيقى هادئة تدعو المشاهد للتوقف والتأمل.

الأعمال المعروضة في المعرض غالبًا ما تكون لوحات كبيرة الحجم. بعضها بأبعاد ٢٫٤ × ٢٫٤ متر، و٢٫٤ × ١٫٨ متر، ومعظمها بأبعاد ١٫٦ × ١٫٧ متر، وبعضها بأبعاد ٨٠ × ٨٠ سم.
أحدهما يرسم بقوة - عنف الفرشاة. والآخر يرسم بضعف - سكون ضبط النفس. لكنهما يلتقيان في نقطة واحدة: التعمق في اللاوعي، وإيقاظ أكثر طاقة بدائية في الرسم التجريدي المعاصر. لا يصوران العالم الخارجي بواقعية، بل يكشفان عن العالم الداخلي - عميق، متعدد الطبقات، وجذاب.
لذا، فإن عملَي "ديناميكي" لتران هاي مينه و"ثابت" لتران لو مي ليسا مجرد نقيضين بصريين، بل هما أيضًا حالتان فنيتان: إحداهما متفجرة والأخرى صامتة. يبدو الأسلوبان متناقضين، لكنهما في الواقع وحدة قطبي الين واليانغ، مما يخلق توازنًا داخليًا لهذا المعرض "ديناميكي وثابت".
علّق الناقد الفني تران هوي مان قائلاً إن المعرض ليس مجرد حدث بارز في الحياة الفنية المعاصرة في فيتنام، بل هو أيضاً علامة فارقة تؤكد أن اللوحات التجريدية الفيتنامية تتميز بلغة مستقلة وعميقة وقوية. إنها فرصة نادرة لعشاق الفن وجامعيه والمعارض الفنية والجمهور للتعرف على صوتين مختلفين، لكنهما قويان وغنيان بالهوية.
المصدر: https://hanoimoi.vn/kham-pha-dong-va-tinh-qua-60-tranh-truu-tuong-kho-lon-707307.html
تعليق (0)