الذكرى السنوية الـ 106 لثورة أكتوبر في روسيا (7 نوفمبر 1917)

قبل 106 أعوام، وفي حدث هز البشرية جمعاء، ثارت جماهير العمال والجنود والعمال في روسيا تحت قيادة الحزب الشيوعي البلشفي الروسي برئاسة في. آي. لينين، لإسقاط الحكومة المؤقتة للبرجوازية والمناشفة وما يسمى بـ"الثوريين الاجتماعيين"، وأسسوا الحكومة السوفييتية للعمال والفلاحين والجنود، فاتحين بذلك عصراً جديداً لروسيا وللبشرية جمعاء.

حكومة العمال

في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني عام ١٩١٧، ولأول مرة، نهض العمال والفلاحون والجماهير الكادحة والمستغَلّة، بقيادة حزب سياسي جديد للطبقة العاملة، ليحطموا نير ملاك الأراضي والرأسماليين. حملت ثورة أكتوبر على عاتقها مهمة تحرير الجماهير الكادحة من جميع الأنظمة القمعية والاستغلالية، من وضع العبيد المأجورين إلى وضع أصحاب المجتمع. مع ثورة أكتوبر، ولأول مرة في التاريخ، أُقرّ حق تقرير المصير للأمم في بلد واحد. جلبت هذه الثورة المصانع للعمال، والأرض للفلاحين، والسلام والصداقة للأمم، والمساواة والحرية والسعادة للجميع. وفي معرض تعليقه على هذه القضية، أشار هو تشي مينه إلى أن ثورة أكتوبر الروسية: "كانت أعظم انتصار للطبقة العاملة والشعب العامل والأمم المضطهدة بقيادة الطبقة العاملة وطليعتها، الحزب البلشفي. استخدمت ثورة أكتوبر الروسية العنف الثوري للإطاحة بالبرجوازية وطبقة الإقطاعيين، وأقامت حكومة للشعب العامل، وبنت مجتمعًا جديدًا تمامًا، مجتمعًا خاليًا من استغلال الإنسان للإنسان". وهذه هي أعظم وأصدق قيمة لحقوق الإنسان في ثورة أكتوبر. دخلت ثورة أكتوبر الروسية عام 1917 تاريخ البشرية كحدث عظيم ذي صدى وتأثير عميقين، هز النظام العالمي وزعزعه، وحدد اتجاه تطور المجتمع البشري. وأكد الرئيس هو تشي مينه على أهميتها ومكانتها وقيمتها العظيمة، قائلاً: "مثل الشمس الساطعة، تشرق ثورة أكتوبر عبر القارات الخمس، وتوقظ ملايين المضطهدين والمستغلين على وجه الأرض. لم تشهد البشرية ثورة بمثل هذه الأهمية العظيمة والعميقة في تاريخها".

الطريق إلى الخلاص الوطني للشعب

كانت هذه أيضًا المرة الأولى التي نهض فيها تحالف العمال والفلاحين والجنود، بقيادة الطبقة العاملة، للإطاحة بالنظام القيصري، وتأسيس الدولة السوفيتية الروسية - أول دولة عمالية فلاحية في العالم . وعلى غرار ثورة أكتوبر الروسية، نهضت الشعوب المضطهدة في العالم للنضال من أجل الاستقلال الوطني واختارت الطريق الاشتراكي لبناء بلدانها. تطورت الاشتراكية الحقيقية، من انتصارها في بلد واحد، إلى نظام عالمي. أثرت ثورة أكتوبر الروسية على الزعيم نجوين آي كوك، مما جعل الناس يتبعون الماركسية اللينينية، ويجدون طريقة لإنقاذ الأمة. ولهذا السبب جلبت الأهمية التاريخية لثورة أكتوبر الروسية العديد من الخبرات إلى الثورة العالمية وكانت لها علاقة وثيقة بحركات التحرر الوطني في الشرق. أضاف نجاح ثورة أكتوبر الروسية عام 1917 قوة للشعب الفيتنامي، مما قاد الشعب الفيتنامي على طريق الخلاص الوطني الذي حدده الزعيم نجوين آي كوك. دخلت ثورة أكتوبر الروسية التاريخ البشري كحدثٍ عظيم، ذي صدى وتأثير عميقين. وخلافًا للعديد من الثورات في العالم، لم تُغيّر ثورة أكتوبر روسيا فحسب، بل كان لها أثرٌ بالغٌ على شعب الاتحاد السوفيتي (سابقًا)، بل كان لها أيضًا أهميةٌ دوليةٌ عميقة. بالنسبة لفيتنام، كان لثورة أكتوبر الروسية عمومًا، وقيمتها الإنسانية لقضية تحرير الإنسان، أهميةٌ بالغة، إذ حسمت انتصار الثورة الفيتنامية لاحقًا.

مصدر