
لديّ خيارات عديدة عند التعاون مع الصحف، لكن صحيفة "كوانغ نام" هي خياري الأول دائمًا، مع أنني أخشى أحيانًا ضياع مقالاتي. الصحيفة صارمة للغاية، إذ يُمكن بسهولة رفض أي فقرة، ناهيك عن المقال كاملًا، منشورة في مكان آخر. في المقابل، تتمتع الصحيفة بهيئة تحرير متفانية تُساهم في بثّ الحيوية في المقالات. ورغم أنها صحيفة محلية، إلا أن عدد المتعاونين كبير، لذا لا توجد طلبات كثيرة (إلا في حالات خاصة).
لحسن الحظ، وكما كان مقررًا، تمكنتُ من المساهمة في الأعياد والمناسبات المهمة في البلاد. ربما يعود ذلك إلى أن المجال الذي تعاونتُ فيه كان فريدًا في كثير من الأحيان. فالحروب الثورية والجنرالات تطلبا بيانات دقيقة، وكانت فرص الاقتراب من الشخصيات صعبة، لذا تطلبت كتابة مقال جهدًا كبيرًا.
لطالما كانت كوانغ نام، أرض الشجاعة والصمود، حيث الأبطال في كل مكان، موضوعي الدائم. "بيت الشهداء الأربعة عشر"، "بيت الأبطال الثلاثة"، "بيت الأجيال الثلاثة من الأمهات الفيتناميات البطلات"...، قد جلبت للقراء اكتشافات مؤثرة.
ذات مرة، اتصل بي قارئ من المقاطعة وسألني: "أين وجدتَ شخصياتٍ رائعة كهذه؟" حسنًا، كانوا في مسقط رأسي. ما زالوا هنا، لكن الكاتب لم يلتقِ بهم وينقلهم إلى مجتمعي إلا بعد 30 عامًا من التحرير...
أفتخر بأنني لم أكتب أي شيء خاطئ يتعلق بالبيانات أو الهوية أو الأحداث، مما يؤثر على سمعة الصحيفة. في قسم الجنرالات وأبطال كوانغ نام، أتمتع بمزايا عديدة، إذ تُتاح لي فرصة الاطلاع على وثائق غنية والاستفادة منها.
في كثير من الأحيان، أثناء غيابي، كنت أطلب من السيدة ترينه ثي لام، من القسم الإداري والسياسي، إرسال صحف إلى شخصياتي، ودائمًا ما كنت أتلقى دعمًا حماسيًا. في الوقت نفسه، كانت تُقرّ بأن المقالات عن الحرب الثورية تزيدنا فخرًا بوطننا، وأن مساعدتها تُسهم في امتنان أعمامي وخالاتي الذين سبقوني.
كل عام، أتطلع إلى أكتوبر لحضور مؤتمر المساهمين الذي تنظمه الصحيفة. تقلّ السيارة كبار المساهمين من دا نانغ . نقضي أوقاتًا رائعة من اللقاء.
تختلف صحيفة كوانغ نام عن العديد من الأماكن الأخرى التي زرتها. تُولي الصحيفة دائمًا اهتمامًا خاصًا بالعناصر الجديدة، وخاصةً للمساهمين الشباب. من المؤتمر إلى الغداء، كان الجوّ مفعمًا بالحيوية والنشاط، وشعر الجميع وكأنهم عائلة واحدة. هذا ما زاد من حبنا لهيئة التحرير وزملائنا، وحفّزنا على التعاون لنكون معًا مجددًا العام المقبل.
أتذكر أكثر ما أسعدني في عطلة رأس السنة الصينية (تيت) عندما كنتُ حاضرًا في العدد الربيعي. دون أي تحيز لـ"الأشجار الكبيرة، الأشجار الكبيرة" أو أي موقف، اعتمدت الصحيفة فقط مقالات تتناول الموضوع المطروح قبل بضعة أشهر، مع ضمان الجودة. لذا، كان بإمكان الجميع المساهمة، وابتكار محتوى وأسلوب كتابة حيويّين ومبتكرين، مما جعل العدد الربيعي الخاص ينتظره القراء دائمًا.
الحياة مليئة بالتغييرات، وسنتكيف معها تدريجيًا. لكن ذكريات صحيفة كوانغ نام الجميلة ستبقى في قلبي إلى الأبد.
المصدر: https://baoquangnam.vn/ky-niem-voi-bao-quang-nam-3199979.html
تعليق (0)