الرئيس جواو مانويل غونسالفيس لورنسو يرحب بالرئيس لونج كوونج. الصورة: لام خانه/VNA
وترأس الرئيس جواو مانويل غونسالفيس لورنسو وزوجته حفل الترحيب.
وتعد هذه الزيارة هي الأعلى مستوى من قبل زعيم فيتنامي منذ سنوات عديدة، وتأتي في وقت يحتفل فيه البلدان بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية (12 نوفمبر 1975 - 12 نوفمبر 2025)، مما يساهم في تعزيز التعاون بين البلدين في الفترة المقبلة، وفتح فترة جديدة من التطور في العلاقات الثنائية.
الرئيس جواو مانويل غونسالفيس لورينسو وزوجته يرحبان بالرئيس لونغ كونغ وزوجته. الصورة: لام خانه/وكالة الأنباء الفيتنامية
دخلت السيارة التي تقل الرئيس لونغ كونغ وزوجته القصر الرئاسي على أنغام موسيقى ترحيبية. استقبل الرئيس جواو مانويل غونسالفيس لورينسو وزوجته الرئيس وزوجته في موقف السيارات.
الرئيس لونغ كونغ والرئيس جواو مانويل غونسالفيس لورينسو يستعرضان حرس الشرف. تصوير: لام خانه/وكالة الأنباء الفيتنامية
بعد ذلك، دعا الرئيس جواو مانويل غونسالفيس لورينسو الرئيسَ باحترامٍ للصعود إلى المنصة. وفي تلك اللحظة، أُطلقت 21 طلقة مدفعية مهيبة، تعبيرًا عن الاحترام والمودة الخاصة التي تكنّها الدولة الأنغولية للوفد الفيتنامي رفيع المستوى.
بعد الاستماع إلى النشيدين الوطنيين لأنغولا وفيتنام، انحنى الرئيسان أمام العلمين الوطنيين لكلا البلدين، واستعرضا حرس الشرف. وفي ختام المراسم، رحّب الزعيمان بحرارة بالمسؤولين الرسميين في كلا البلدين، وقدّماهما إليهما.
الرئيس لونغ كونغ والرئيس الأنغولي جواو مانويل غونسالفيس لورينسو يستمعان إلى فرق عسكرية تعزف النشيدين الوطنيين للبلدين. تصوير: لام خانه/وكالة الأنباء الفيتنامية
على الرغم من موقعهما في قارتين مختلفتين، حافظت فيتنام وأنغولا على علاقة تعاون وثيقة وفعّالة، نشأت من نضالهما المشترك من أجل الاستقلال الوطني، وتعززت وتطورت باستمرار على مدى نصف القرن الماضي. واستنادًا إلى أسس سياسية متينة، بنى البلدان إطارًا تعاونيًا فعالًا في مجالات عديدة.
تربط البلدين صداقة تقليدية وطيدة وتعاون مثمر في مختلف المجالات، بما في ذلك على مستوى الحزب والحكومة والبرلمان والتبادلات الشعبية. وقد قدم البلدان دعمًا قيّمًا لبعضهما البعض في النضال من أجل الاستقلال والتوحيد وبناء الوطن والتنمية، وكذلك في المحافل متعددة الأطراف، وخاصةً في إطار الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز.
يحافظ الجانبان على اتصالات منتظمة وتبادل للوفود، لا سيما على المستويات العليا، مما يُسهم في تعزيز التفاهم المتبادل، وتوطيد الثقة السياسية، ووضع رؤية استراتيجية مشتركة للعلاقات الثنائية. ولا تُظهر هذه الأنشطة الثقة السياسية المتزايدة فحسب، بل تُسهم أيضًا في ترسيخ أسس علاقات الصداقة بين البلدين.
شهد التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي تحسنًا ملحوظًا. اعترفت أنغولا بفيتنام كاقتصاد سوقي كامل في أبريل 2008. وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين قرابة 250 مليون دولار أمريكي. ورغم تواضع حجم التبادل التجاري، إلا أنه آخذ في الارتفاع، ويركز بشكل رئيسي على سلع مثل الآلات والمعدات والمنتجات الزراعية والأدوية. وفيما يتعلق بالاستثمار، بلغ عدد المشاريع الاستثمارية لأنغولا في فيتنام 4 مشاريع حتى ديسمبر 2024، بإجمالي رأس مال استثماري مسجل قدره 118.4 مليون دولار أمريكي. كما تمتلك فيتنام 4 مشاريع استثمارية في أنغولا، بإجمالي رأس مال استثماري مسجل قدره 2.98 مليون دولار أمريكي.
أنغولا هي حاليًا الدولة التي تضم أكبر جالية فيتنامية في أفريقيا، حيث يبلغ عدد أفرادها حوالي 6000 نسمة، وتلعب دورًا متزايد الأهمية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد المضيف. وتبدي العديد من الشركات الفيتنامية اهتمامًا بالغًا بالسوق الأنغولية. ومؤخرًا، انخرطت العديد من الشركات الفيتنامية تدريجيًا في السوق الأنغولية، لا سيما في مجالات النفط والغاز والبناء والسلع الاستهلاكية والزراعة.
الرئيس لونغ كونغ يُقدّم أعضاء الوفد الفيتنامي للرئيس الأنغولي جواو مانويل غونسالفيس لورينسو وزوجته. الصورة: لام خانه/وكالة الأنباء الفيتنامية
يُعدّ التعاون في مجالي الصحة والتعليم ركيزةً أساسيةً في العلاقات الثنائية. منذ ثمانينيات القرن الماضي، أرسلت فيتنام العديد من خبراء الصحة والتعليم للعمل في أنغولا. وتُقدّر أنغولا، حكومةً وشعبًا، المساهمات القيّمة لخبراء الصحة والتعليم الفيتناميين تقديرًا عاليًا.
وتشكل النتائج التي تم تحقيقها دليلاً واضحاً على العلاقة الوثيقة بين أنجولا وفيتنام ليس فقط في الجوانب السياسية والدبلوماسية ولكن أيضاً في مجالات محددة، نحو التنمية المستدامة والمنفعة المتبادلة.
وفي سياق التطورات المعقدة في الاقتصاد والتجارة العالميين، تشكل زيارة الرئيس لونغ كونغ إلى أنغولا خطوة مهمة لتنفيذ سياسة تنويع الأسواق والشركاء، وخاصة الشركاء المحتملين في أفريقيا، وهي قارة يبلغ عدد سكانها 1.5 مليار نسمة، وتتميز بطبقة متوسطة متنامية وموارد غنية ودور متزايد الأهمية في الخريطة الاقتصادية العالمية.
تُعد زيارة الرئيس لونغ كونغ إلى أنغولا معلمًا هامًا، إذ تفتح فصلًا جديدًا في العلاقات بين البلدين. إن تعميق هذه العلاقة وتعزيزها والارتقاء بها سيخلق إطارًا جديدًا لفيتنام وأنغولا لتعزيز الثقة السياسية بشكل أكبر، وتوقيع المزيد من الاتفاقيات وترتيبات التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل التحول الأخضر، والتحول الرقمي، والطاقة، والزراعة، والتعليم، والصحة، والعمل، والاستجابة لتغير المناخ، والسياحة، والتبادل الشعبي، إلخ. من ناحية أخرى، وبصفتها الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي الذي تتولى أنغولا رئاسته، تُعد هذه الزيارة أيضًا مناسبة مهمة لتعزيز التعاون بين فيتنام والاتحاد الأفريقي، وأنغولا، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)؛ وهي فرصة لكلا الجانبين لتعزيز دورهما كجسر للتعاون بين الآسيان والاتحاد الأفريقي.
الرئيس جواو مانويل غونسالفيس لورينسو يُقدّم أعضاء الوفد الأنغولي إلى الرئيس لونغ كونغ وزوجته. الصورة: لام خانه/وكالة الأنباء الفيتنامية
وبعد حفل الترحيب مباشرة، أجرى الرئيس لونغ كونغ والرئيس جواو مانويل غونسالفيس لورينسو محادثة قصيرة ثم قادا وفدين رفيعي المستوى من البلدين لإجراء محادثات رسمية لمناقشة التدابير الرامية إلى تعميق العلاقات الثنائية وتعزيزها بشكل فعال.
هواي نام (وكالة الأنباء الفيتنامية)
المصدر: https://baotintuc.vn/thoi-su/le-don-chu-tich-nuoc-luong-cuong-tham-cap-nha-nuoc-cong-hoa-angola-20250807180523338.htm
تعليق (0)