استقبل قسم الأعصاب والجهاز العضلي الهيكلي في مستشفى فو تو العام للتو مريضة تبلغ من العمر 16 عامًا من فينه فوك تعاني من ضعف في كلا الطرفين العلويين، وشلل في كلا الطرفين السفليين، وعدم القدرة على المشي بعد استخدام 15 بالون غاز الضحك.
من خلال تاريخه الطبي، أفاد المريض أنه كان يتمتع بصحة جيدة سابقًا، لكنه قبل أسبوعين استخدم 15 كرة "غاز الضحك" خلال 3 أيام. بعد ذلك، شعر بخدر في أطرافه الأربعة، وتشنجات متكررة، وانخفاض في الإحساس في كلا الطرفين، وثقل في ساقيه أكثر من ذراعيه، وضعف تدريجي في الأطراف أدى إلى عدم قدرته على تحريكهما.
توضيح |
تم إدخال المريض إلى المستشفى مع خدر وانخفاض الإحساس في الأطراف؛ ساقيه أثقل من الذراعين، شلل مترهل في الساقين مع قوة عضلية 2/5، صعوبة في الحركة، غير قادر على المشي، كان عليه التحرك على كرسي متحرك؛ ضعف خفيف في كلتا الذراعين مع قوة عضلية 4-5/5؛ لا كلام غير واضح، لا شلل في الوجه، لا اضطرابات في العضلة العاصرة.
شُخِّصت حالة المريضة بتلف شبه حاد في الأعصاب الطرفية نتيجة إساءة استخدام غاز الضحك. ووُصِفَ لها العلاج بأدوية مُحسِّنة للناقلات العصبية وجرعات عالية من فيتامين ب12.
بعد عشرة أيام من العلاج، تحسنت الأعراض السريرية للمريض: المشي، والحركة، وتراجع التنميل، وقوة عضلات الطرف العلوي ٥/٥، وقوة عضلات الطرف السفلي في كلا الجانبين ٤-٥/٥. واستقرت صحة المريض، وخرج من المستشفى، واستمر على تناول الأدوية الخارجية، وحُددت له زيارة متابعة في قسم الأعصاب.
بعد العلاج، يجب على المرضى اتباع تعليمات الطبيب لتسريع وقت التعافي.
وفي الوقت نفسه، من الضروري إجراء فحوصات دورية، وممارسة نمط حياة صحي من خلال الحفاظ على عادة ممارسة الرياضة، والابتعاد عن المنبهات الضارة بالصحة، وتناول الطعام وفق نظام غذائي علمي .
وبحسب الدكتورة لي ثي بيتش ثوي، رئيسة قسم الأعصاب والجهاز العضلي الهيكلي في مستشفى فو ثو العام، فإن التسمم بأكسيد النيتروز (N2O) بسبب إساءة استخدام غاز الضحك على المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى تنكس عصبي شبه حاد بسبب تعطيل فيتامين ب12، مما يتسبب في تلف عصبي طويل الأمد ويصعب التعافي منه.
لذلك، في المرضى الذين يعانون من أعراض الخدر والتنميل في الأطراف، فإن أخذ تاريخ من إساءة استخدام غاز الضحك والفحص السريري والسريري الكامل، وخاصة التصوير بالرنين المغناطيسي للعمود الفقري العنقي وقياس التوصيل العصبي، سيساعد في إجراء تشخيص دقيق، وبالتالي استعادة وظيفة الحركة لدى المريض إلى الحد الأقصى.
ومن هنا يحذر الأطباء من أن استخدام "غاز الضحك" قد يسبب إثارة وسعادة مؤقتة، لكن له آثار سلبية على صحة المستخدم.
تتمتع المنشطات بالقدرة على التسبب في الإساءة أو الاعتماد، مما يسبب اضطرابات عصبية خطيرة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وتثبيط الدماغ، وحتى الموت.
وفي وقت سابق، أفاد أطباء من قسم الأعصاب، بأن مستشفى باي تشاي استقبل العديد من حالات التسمم بغاز N20 بسبب الاستخدام الطويل لبالونات غاز الضحك.
تشمل الأعراض العصبية الشائعة الخدر والضعف أو الضعف الخفيف في الأطراف، وعدم ثبات المشية مع أو بدون إصابة في النخاع الشوكي العنقي...
وفيما يتعلق أيضًا بالتسمم بغاز الضحك، تشير الإحصائيات الأخيرة من مركز مكافحة السموم بمستشفى باخ ماي إلى أنه كل يوم تقريبًا هناك مرضى يتلقون العلاج في المستشفى بسبب عواقب استخدام غاز الضحك.
تشمل الأعراض الخفيفة تنميل الأطراف، وفقدان الذاكرة، واضطرابات نظم القلب، وسوء الحالة الصحية. أما الأعراض الشديدة فتشمل تلفًا خطيرًا في النخاع الشوكي، وتلفًا في الدماغ، واضطرابات نفسية.
سُجِّلت حالات عديدة تأثر فيها المرضى بشدة بالآثار الضارة لغاز الضحك، مما صعّب التعافي منه، مسببًا إعاقة مدى الحياة. وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة في حال تأخر العلاج.
وعلى وجه الخصوص، ما هو أكثر خطورة، وفقًا لتحذير مركز مكافحة السموم في مستشفى باخ ماي، فإن الأشخاص الذين يستخدمون غاز الضحك بانتظام سوف يصبحون مدمنين ويستمرون تدريجيًا في البحث عن مخدرات أخرى مثل الماريجوانا والمخدرات الاصطناعية لإشباع متعهم المنحرفة.
في الواقع، في الآونة الأخيرة، وفي العديد من المناطق في جميع أنحاء البلاد، كثرت حالات استخدام غاز الضحك مع المخدرات الاصطناعية.
وبحسب وزارة الصحة فإن غاز أكسيد النيتروز مدرج في قائمة المواد الكيميائية المحظور إنتاجها وتداولها في القطاع الصناعي، ولا يمكن شراؤه وبيعه وإنتاجه إلا للاستخدام الصناعي، ولا يمكن استخدامه للبشر.
أكسيد النيتروجين (N20) (أو أكسيد ثنائي النيتروجين)، المعروف أيضًا باسم غاز الضحك، هو أحد المركبات غير العضوية عديمة اللون، ذات طعم حلو خفيف. تدخل هذه المادة الجسم على شكل غاز، وتحل محل الأكسجين، مما يؤدي إلى نقصه، وتثبيط الجهاز العصبي المركزي، مما يسبب الشعور بالنشوة والجنون. أكسيد النيتروجين هو مجموعة من المواد المسببة للإدمان، وينتمي إلى مجموعة المهلوسات، ويميل إلى زيادة الجرعة، وقد يصبح متعاطوه معتمدين عليه، ويعانون من الهلوسة، على غرار الهيروين.
إذا استُخدم غاز الضحك بسرعة وبكميات صغيرة، فسيؤدي ذلك إلى الضحك والإثارة المؤقتة. أما إذا استُخدم N20 بكميات كبيرة لفترة طويلة، فقد يُسبب سمية عصبية، أي تلفًا عصبيًا يمتد من الدماغ إلى النخاع الشوكي، وخاصةً النخاع الشوكي العنقي والصدري.
قد يعاني المرضى من اضطرابات مثل الخدر وضعف الأطراف واضطرابات الذاكرة واضطرابات النوم واضطرابات نظم القلب وانخفاض ضغط الدم وفقر الدم ونقص فيتامين ب12 وما إلى ذلك. والأخطر من ذلك أنه يمكن أن يسبب الاكتئاب والغيبوبة وانخفاض ضغط الدم والشلل والموت.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية والربو وأمراض الجهاز التنفسي، فإن استخدام غاز أكسيد النيتروز والتعرض له يمكن أن يهدد حياتهم بسبب الاختناق وفشل الجهاز التنفسي.
في حالات التسمم بغاز الضحك N20، يمكن للعلاج المشترك بالأكسجين عالي الضغط أن يزيل الغازات السامة بسرعة من جسم المريض، وخاصة الدماغ، مما يساعد المرضى على تقليل المضاعفات العصبية والتعافي بسرعة.
تعليق (0)