كانت تلك أيامًا أُغلق فيها منزلي لوقوعه في منطقة الوباء بمدينة دي آن، بينه دونغ . توقفت فجأةً عن شرب فنجان قهوة كل صباح لأنني لم أستطع الذهاب إلى المتجر، فأصبحت والدتي "باريستا" طوعًا.
القهوة التي أعدتها لي والدتي كانت تُزرع في عائلتي في منطقة إيا هيليو، داك لاك، ثم حمّصتها وطحنتها بنفسي وأرسلتها. قد لا تكون بجودة القهوة الممزوجة بقهوة فاخرة لتعزيز نكهتها، لكنها كانت لذيذة بشكل مدهش لأنها "أنقذتني من إدماني"، والأهم من ذلك، أنها من تحضير والدتي بنفسها.
رغيف خبز وفنجان قهوة في مدينة ثو دوك (الصورة التقطت صباح يوم 8 مارس)
كل صباح، أجلس على الشرفة، بابها مفتوح قليلاً، وأنظر إلى الشارع، أشعر بحزن غريب. الشارع مهجور، لا أحد يمر، كل شيء هادئ كما لو أن الحياة بدأت تهدأ. أرتشف فنجان قهوتي وأستعيد ذكريات أيام ازدحام الشوارع، آملاً أن تعود الحياة إلى طبيعتها قريباً.
قد يكون طعم فنجان قهوة هذا الصباح ألذ، لكن في الثامن من مارس، أتذكر قهوة أمي في تلك الأيام. في فنجان قهوة أمي، ثمة حب واهتمام، خاصةً وأن أمي تعلم أن ابنها مدمن على القهوة، لذا تُحضّرها بعناية وقوة أكبر. يمكن لأمي أن تُعيد إحياء تلك النكهة، لكن تلك المساحة لن تُوجد أبدًا.
في مدينة هو تشي منه، من الشائع رؤية شخص يجلس بجانب فنجان قهوة ويستمتع بساندويتش، بل إنها أحيانًا هواية راقية للكثيرين. أما أنا، فأستمتع بمشاهدة حركة الناس المارة، ثم الاستعداد ليوم جديد مفعم بالحيوية.
أو الجلوس مع الأصدقاء في الصباح، واحتساء القهوة مع شطيرة والدردشة حول الخطط الجديدة هو أمر جيد أيضًا، ففنجان القهوة يشبه الاتصال الذي يجمع الناس معًا.
*المشاركات في مسابقة "انطباعات عن القهوة والشاي الفيتنامي" ضمن برنامج "تكريم القهوة والشاي الفيتنامي" للمرة الثانية عام 2024 والتي تنظمها صحيفة نجوي لاو دونج.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)