تم الإعلان عن ذلك من قبل رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم في 24 يونيو، عقب القرار النهائي من لجنة الرقابة المالية في DNCG.
رغم تأكيد ليون فورًا نيته الاستئناف، إلا أن القرار مثّل ضربة موجعة لإحدى أعرق العلامات التجارية الفرنسية. وفي بيان رسمي، شدد النادي على "غموض" القرار، مؤكدًا تعاونه الكامل مع DNCG ولبّى جميع طلبات الهيئة الرقابية.
السبب الرئيسي للوضع المأساوي الذي يمر به ليون هو الدين الضخم البالغ 175 مليون يورو (ما يعادل أكثر من 203 ملايين دولار أمريكي )، وهو رقم اكتشفته شركة DNCG وحذرت منه في نوفمبر 2023. في ذلك الوقت، هبط ليون مؤقتًا وخضع لحظر انتقالات خلال فترة الانتقالات الشتوية. ورغم ادعاء النادي امتلاكه خطة مالية مجدية، إلا أن شركة DNCG لم تقتنع بذلك.
ازداد الوضع تعقيدًا مع الإعلان عن ديون مجموعة إيجل فوتبول، المملوكة للمالك الأمريكي جون تكستور. بلغ إجمالي ديون منظومة كرة القدم المملوكة لشركة تكستور (بما في ذلك ليون، وبوتافوغو، ومولينبيك، وجزء من كريستال بالاس سابقًا) ما يقرب من 575 مليون دولار أمريكي . رفضت شركة DNCG خطة تحويل رأس المال من بوتافوغو إلى ليون، مما جعل ليون عاجزًا عن إدارة التدفقات النقدية اللازمة.
![]() |
ليون في خطر. |
في محاولة لإنقاذ الوضع، باع جون تكستور 43% من أسهمه في كريستال بالاس إلى الملياردير وودي جونسون مقابل 254 مليون دولار . ومن المتوقع أن تساعد هذه الصفقة ليون على استعادة السيولة. وصرح تكستور بثقة: "لقد تحسن وضعنا النقدي بشكل ملحوظ. لدينا موارد كافية لموسم 2025/2026". إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لإقناع DNCG.
بالإضافة إلى الأزمة المالية، فقد ليون مكانته الرياضية . فقد احتل المركز السادس في الدوري الفرنسي الموسم الماضي، وخسر فرصة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا - الذي كان يُدرّ عليه عشرات الملايين من اليورو. وزاد خروجه من ربع نهائي الدوري الأوروبي أمام مانشستر يونايتد من سوء الوضع.
بعد أن حقق سبعة ألقاب متتالية في الدوري الفرنسي (2002-2008)، يمر ليون الآن بأزمة مالية خانقة. ففي غضون سنوات قليلة، تحول من نموذج يُحتذى به في الاستقرار المالي وتنمية المواهب الشابة إلى نادٍ يكافح من أجل البقاء رياضيًا وماليًا.
على مدى العامين الماضيين، طبقت رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم "حدًا أقصى للرواتب والانتقالات" على نادي ليون - وهي إشارة واضحة إلى أن وضع النادي لم يعد آمنًا.
إذا رُفض الاستئناف، سيهبط ليون إلى دوري الدرجة الثانية الفرنسي لأول مرة في القرن الحادي والعشرين، وهي انتكاسة مؤلمة لأحد أبرز الأسماء في كرة القدم الفرنسية. بتاريخه العريق، وأكاديميته العريقة التي خرّجت بنزيمة وتوليسو ولاكازيت... يستحق ليون فرصةً لتصحيح مساره. لكن كرة القدم الحديثة لا تنتظر أحدًا، خاصةً عندما تتحدث الأرقام عن نفسها.
المصدر: https://znews.vn/lyon-bi-giang-xuong-ligue-2-post1563466.html
تعليق (0)