في 4 يوليو/تموز، أصدر رئيس مجلس الوزراء القرار رقم 21/2025/QD-TTg، الذي ينص على المعايير البيئية ويؤكد إدراج المشاريع الاستثمارية في قائمة التصنيف الأخضر (القرار 21). تُعدّ هذه خطوةً مهمةً إلى الأمام، ولكن وفقًا للعديد من الخبراء، لا تزال هناك حاجةٌ إلى لوائح قانونية أكثر دقةً وسياساتٍ أكثر ملاءمةً، بالإضافة إلى هذه الوثيقة.
العوائق الناجمة عن عدم وجود إطار قانوني متزامن
وفقًا للدكتور نجوين كوك هونغ، نائب رئيس مجلس الإدارة والأمين العام لاتحاد بنوك فيتنام (VNBA)، فإن أحد أكبر العوائق اليوم هو الإطار القانوني الذي يفتقر إلى التكامل والتكامل. فالقرار رقم 21 الصادر حديثًا ينص على معايير فقط، وهو أمر غير كافٍ. تحتاج مؤسسات الائتمان إلى آليات سياسات مستقرة ومستدامة للاستثمار بثقة في المجالات الخضراء، مع ضمان سلامة رأس المال وكفاءته.
في الواقع، يبلغ معدل نمو الائتمان الأخضر الحالي حوالي 20% سنويًا، وهو أعلى من معدل نمو الائتمان العام للقطاع الاقتصادي بأكمله. وقد أصدرت بعض البنوك، مثل بنك BIDV وبنك Vietcombank، سندات ESG بنشاط، مما وفر رأس مال لمشاريع الطاقة المتجددة، والنقل المستدام، والمباني الخضراء، والإسكان الاجتماعي. ومع ذلك، ووفقًا لنائب المدير العام لبنك BIDV ورئيس لجنة السياسات (VNBA)، تران فونغ، فإن غياب معايير محددة وقابلة للقياس يُصعّب على مؤسسات الائتمان والمستثمرين تحديد المشاريع الخضراء حقًا، وكذلك تخصيص رأس المال وإدارة المخاطر.
وأضاف الدكتور نجوين ثو ها، مدير مدرسة تدريب موظفي أجريبانك: إن البنوك مرتبكة في تصنيف وفحص وإعداد تقارير الائتمان الأخضر بسبب عدم وجود إرشادات بشأن إدارة المخاطر الاجتماعية - وهو عامل مهم في تقييم الائتمان الأخضر وفقًا للممارسات الدولية - مما يؤدي إلى افتقار مؤسسات الائتمان إلى الأساس القانوني لبناء نظام لإدارة المخاطر البيئية والاجتماعية يلبي المعايير الدولية.
رأس المال الأخضر الدولي ومشكلة آلية الدعم
لا يقتصر الأمر على نقص المعايير الكمية للإطار القانوني للائتمان الأخضر، بل يُمثل الوصول إلى رأس المال الأخضر الدولي تحديًا أيضًا. وأضافت السيدة ها أن شروط الاقتراض الدولي تزداد صرامة، وعملية الموافقة معقدة، وأسعار الفائدة لم تعد تفضيلية حقًا. وعند إضافة تكلفة استيفاء المعايير الفنية، من غير المرجح أن يكون هذا المصدر من رأس المال أقل تكلفة من رأس المال التجاري التقليدي.
تجدر الإشارة إلى أن فيتنام لا تزال تفتقر إلى صندوق ضمان الائتمان الأخضر وآلية لدعم أسعار الفائدة للمشاريع الزراعية الخضراء أو العضوية أو الدائرية، وهي مجالات عالية المخاطر وقليلة الضمانات. هذا النقص يُثني البنوك عن تلقي وتوظيف رؤوس الأموال الدولية لهذه المشاريع، رغم الإمكانات السوقية الهائلة.
في غضون ذلك، تُظهر الإحصاءات أن فيتنام لم تُصدر سوى 1.16 مليار دولار أمريكي من السندات الخضراء خلال السنوات الخمس الماضية، وهو رقم متواضع مقارنةً بالحاجة البالغة حوالي 20 مليار دولار أمريكي سنويًا لتحقيق أهداف التحول الأخضر. تعكس هذه الفجوة بوضوح اختناقات السياسات وقيود استغلال تدفقات رأس المال الخاص.
في ظل هذه الظروف، اقترح بعض قادة البنوك مجموعة من الحلول المهمة لتذليل العقبات أمام تعزيز الائتمان الأخضر. ومن الضروري تحديدًا تطوير الإطار القانوني وآليات الحوافز المالية. ويتعين على الدولة إصدار تعليمات مفصلة لتنفيذ القرار رقم 21، وتطبيق حوافز ضريبية على دخل الشركات من أنشطة الإقراض الأخضر. كما يتعين إنشاء آلية لتعويض أو دعم أسعار الفائدة للمشاريع الخضراء، وخاصة في القطاع الزراعي، وإنشاء صندوق لضمان الائتمان الأخضر لتقاسم المخاطر، مما يساعد البنوك على توفير رأس المال دون ضمانات للمشاريع المحتملة.
بعد ذلك، يجب وضع سياسات تحفيزية واضحة لمؤسسات الائتمان الرائدة. يمكن للبنك المركزي خفض نسبة الاحتياطي الإلزامي أو إعطاء الأولوية لأسعار فائدة إعادة التمويل للبنوك ذات النسبة العالية من الائتمان الأخضر، مما يخلق حافزًا ماليًا حقيقيًا لتعزيز "تخضير" محفظة القروض.
بالإضافة إلى ذلك، أشار ممثلو البنوك إلى ضرورة إصدار البنك المركزي قريبًا لمبادئ توجيهية لإدارة المخاطر الاجتماعية في منح الائتمان، ووضع معايير تقييم تتوافق مع الممارسات الدولية، بما يتماشى مع المؤسسات المالية الدولية. وفي الوقت نفسه، بناء قاعدة بيانات مركزية لتقييم المخاطر البيئية والاجتماعية، مما يتيح للمؤسسات الائتمانية الاستفادة الكاملة من مصدر البيانات هذا، ودعمها لاتخاذ قرارات سريعة ودقيقة عند منح الائتمان.
وفقًا للبنك الدولي، لتحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050، تحتاج فيتنام إلى تعبئة حوالي 6.8% من الناتج المحلي الإجمالي سنويًا، أي ما يعادل 368 مليار دولار أمريكي بحلول ذلك الوقت. ومع حجم رأس مال البنوك الحالي، من المستحيل تحمل هذا العبء بمفردها. لذلك، يُعدّ تحسين الإطار القانوني وبناء الثقة لرأس المال الخاص والدولي عاملًا بالغ الأهمية.
أكد الدكتور نغوين كوك هونغ: إن حزب وحكومة فيتنام مهتمان للغاية بقضية النمو الأخضر. والأمر المهم الآن هو أننا بحاجة إلى بيئة قانونية متزامنة ومستقرة، جاذبة بما يكفي لتدفق رأس المال إلى القطاع الأخضر. وفي سياق اعتبار البيانات "موردًا جديدًا"، من الضروري بناء آلية لتعظيم الاستفادة من البيانات البيئية والاجتماعية لخدمة التحول الرقمي والتحول الأخضر.
المصدر: https://nhandan.vn/mo-dong-von-xanh-ben-vung-post900153.html
تعليق (0)