رؤية استراتيجية للمرحلة الجديدة
أكد الأمين العام تو لام ، رئيس اللجنة التوجيهية المركزية لتطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي (اللجنة التوجيهية): "هذا قرار ذو أهمية استراتيجية، ويشكل مسار التنمية السريعة والمستدامة للبلاد في الفترة الجديدة، خاصة في سياق سعينا جاهدين لاستكمال أهداف الفترة، ويعمل نموذج الحكومة المحلية على المستويين رسميًا في 34 مقاطعة ومدينة اعتبارًا من 1 يوليو 2025". إن تأكيد الأمين العام ليس مجرد دليل إرشادي، بل هو أيضًا مصدر كبير للتحفيز، ويحثنا على بذل جهود كبيرة لتحويل التوجهات الاستراتيجية إلى واقع ملموس.
وفقًا لتقرير اللجنة التوجيهية، بعد ستة أشهر فقط من تطبيق القرار 57-NQ/TW، تبلورت صورة مشرقة. ومن خلال مراجعة ممارسات التنفيذ والاتجاهات التكنولوجية العالمية في الأشهر الستة الأولى من عام 2025 ومقارنتها بها، حُددت بدقة ووضوح قائمة مجالات التكنولوجيا الرائدة ذات الأولوية. وهذا يُظهر التحضير الدقيق والمنهجي والعزم العالي للحزب والدولة لجعل العلم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي القوة الدافعة الرئيسية للتنمية.
الأمين العام تو لام، ورئيس الوزراء فام مينه تشينه، والوفود المشاركة، يُطلقون ثلاث منصات رقمية لدعم تنفيذ القرار 57-NQ/TW. الصورة: وكالة الأنباء الفيتنامية (VNA).
إن التطور القوي لمنظومة العلوم والتكنولوجيا والابتكار دليلٌ واضح على الجهود المبذولة. ويُعد عدد شركات العلوم والتكنولوجيا العاملة، البالغ 858 شركة، و45 شركةً للتكنولوجيا الفائقة، وأكثر من 73 ألف شركة للتكنولوجيا الرقمية، نواةً مهمةً تُسهم في بناء اقتصاد رقمي ديناميكي ومبدع. وهذه ليست أرقامًا مبهرة فحسب، بل دليلٌ أيضًا على التحول القوي للاقتصاد، مع تزايد دور المعرفة والتكنولوجيا.
التصميم السياسي والتوجه التنموي
لتحقيق هذا الهدف الكبير، دعا الأمين العام تو لام النظام السياسي بأكمله إلى مواصلة العمل بروح أكثر حزمًا في التوجيه والتنفيذ وإزالة العوائق وتركيز الموارد لتحقيق نتائج ملموسة ومستدامة خلال الأشهر الستة الأخيرة من عام 2025 والأعوام التالية. وفيما يتعلق بالقيادة والتوجيه، طلب الأمين العام من رؤساء الإدارات والوزارات والفروع والمحليات مواصلة تعزيز حس المسؤولية لديهم، وإظهار "العزيمة والمثابرة والصمود، وبذل كل ما في وسعهم لتعزيز ثقة المجتمع بأسره". هذا نداء قوي، يتطلب من كل كادر وعضو في الحزب، وخاصةً رئيس الحزب، أن يكون بحق رائدًا ونواة نموذجية في تنفيذ القرار. وفي الوقت نفسه، من الضروري التركيز على التوجيه الجاد، وتحديد أولويات الموارد لإنجاز المهام الموكلة، والتجديد المستمر في التفكير وأساليب العمل لتلبية متطلبات الوضع الجديد. في الوقت نفسه، كُلِّفت وزارة الأمن العام برئاسة والتنسيق مع الوزارات والهيئات المعنية لوضع آليات متميزة ومبتكرة لإدارة البيانات الوطنية، وتقديمها إلى اللجنة التوجيهية، وفقًا لمبدأ أن تكون البيانات دقيقة وكافية ونظيفة وفعّالة ومتصلة بسلاسة، بما يضمن استغلالها بفعالية، ويخلق قيمًا محددة وقابلة للقياس. ويتعين على وزارة الأمن العام والوزارات والهيئات الأخرى الإسراع في استكمال بناء وتشغيل واستخدام مركز البيانات الوطني وقواعد البيانات الوطنية وقواعد البيانات المتخصصة، وفقًا لخارطة الطريق التي وضعتها الحكومة.
تعمل الوزارات والهيئات على مستوى الوزارات ولجان الشعب في المحافظات والمدن المركزية على تعزيز الاتصال وتبادل البيانات بين قواعد البيانات وأنظمة المعلومات؛ وإعادة هيكلة الإجراءات الإدارية، وإعادة استخدام المعلومات والبيانات لتوفير خدمات عامة عبر الإنترنت مريحة للأشخاص والشركات، وتطوير الاقتصاد الاجتماعي والدفاع والأمن الوطنيين...
التطلعات الوطنية المرافقة
يُولى اهتمام خاص لتطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي في سياق تطبيق نموذج الحكومة المحلية على المستويين. وفي معرض حديثه عن عزم المقاطعة، أكد هو فان مونغ، رئيس اللجنة الشعبية لمقاطعة آن جيانج، قائلاً: "تُحدد آن جيانج الجديدة، بمظهرها ورسالتها الجديدتين، العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي كمفتاح لبناء إدارة حديثة ومبسطة وفعالة. سنركز جهودنا على بناء حكومة رقمية، وتطوير الاقتصاد الرقمي والمجتمع الرقمي، وتهيئة البيئة الأكثر ملاءمة للشركات والأفراد للاستفادة من إنجازات الثورة الصناعية الرابعة."
تم نشر أكشاك الخدمة العامة في حي لونغ شويين لتلقي الإجراءات الإدارية للمواطنين والشركات.
إن استجابة مجتمع الأعمال والشعب دليلٌ واضح على صحة القرار 57-NQ/TW. وصرح السيد تران فان هونغ (رائد أعمال تكنولوجي شاب من منطقة لونغ شوين): "إن القرار 57-NQ/TW يُنعش مجتمع أعمال التكنولوجيا. ونلمس دعمًا واضحًا من الدولة، بدءًا من وضع آليات السياسات ووصولًا إلى دعم الموارد. وهذا يُساعد شركات التكنولوجيا على الاستثمار بجرأة في التنمية، وتحسين القدرة التنافسية، والمساهمة في التنمية الشاملة للبلاد".
أعربت السيدة نجوين ثي هوا (من سكان حي مي ثوي) عن تفاؤلها قائلةً: "إن تطبيقات التكنولوجيا الرقمية في الحياة اليومية، مثل الدفع الإلكتروني والخدمات العامة عبر الإنترنت، قد سهّلت الحياة. أعتقد أنه بالاستثمار القوي في العلوم والتكنولوجيا، سيكون مستقبل فيتنام أكثر إشراقًا".
إن التطلع إلى تطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي ليس مهمة الحزب والدولة فحسب، بل إنه متغلغلٌ في كل خلية من خلايا المجتمع. وبفضل القيادة الحكيمة للحزب، والمشاركة الحاسمة من الحكومة والوزارات والهيئات والمحليات، وتوافق مجتمع الأعمال والشعب، ستحقق فيتنام بلا شك نتائج باهرة، وتضع البلاد على طريق التنمية السريعة والمستدامة.
الخميس ثاو
المصدر: https://baoangiang.com.vn/nghi-quyet-57-huong-toi-tuong-lai-ben-vung-a423681.html
تعليق (0)