كيفية أخذ قيلولة مفيدة لصحتك

[إعلان 1]

إن القيلولة لمدة تتراوح بين 10 إلى 30 دقيقة في الظهيرة تعمل على تحسين ضغط الدم والذاكرة، ولكن خطر الإصابة بالسمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري يزداد إذا كنت تنام لفترة أطول من هذه المدة.

لا يزال العلماء يتجادلون حول ما إذا كانت القيلولة طريقة صحية لتنشيط نظام الدماغ عند أدنى نقطة طاقة له خلال اليوم، أو أنها تشكل تهديدًا لتعطيل الإيقاعات اليومية.

أظهرت دراسة جديدة في إسبانيا، أجرتها كلية هارفارد للأعمال، أن الأشخاص الذين ينامون لأكثر من 30 دقيقة قد يزيد لديهم خطر الإصابة بالسمنة وارتفاع ضغط الدم وداء السكري. ويرجع ذلك إلى ميل هذه المجموعة إلى الإفراط في تناول الطعام على الغداء وعدم الحصول على ثماني ساعات نوم كاملة ليلاً. في المقابل، يتمتع الأشخاص الذين ينامون لأقل من 30 دقيقة بتحسن في ضغط الدم والذاكرة.

لماذا ننام في الظهيرة؟

يحتاج بعض الأشخاص إلى أخذ قيلولة في منتصف النهار لأسباب طبية، لكن الكثيرين يجدون متعة في أخذ قيلولة لمدة 10 دقائق في منتصف النهار.

"لكلٍّ منا آليات بيولوجية مختلفة تمامًا. بعض الناس يفضلون القيلولة بعد الظهر، حتى لو كانوا يتمتعون بصحة جيدة ولا يعانون من قلة النوم. إذا لم تؤثر القيلولة على جدول عملك، فلا تؤجلها"، تقول صوفي بوستوك، مؤسسة "سليب ساينتست"، وهي شركة استشارات نوم مقرها المملكة المتحدة.

بسبب آلية عمل إيقاعاتنا اليومية، تنخفض مستويات طاقتنا بشكل طبيعي بين الساعة الواحدة والثالثة ظهرًا. هذا هو الوقت الذي نميل فيه للنوم أكثر. كما أنك أكثر عرضة للشعور بالنعاس بعد الظهر إذا كنت مريضًا أو محرومًا من النوم، أو إذا تناولت طعامًا زائدًا على الغداء.

فوائد القيلولة

عند القيام بها بشكل صحيح، يمكن للقيلولة الجيدة أن تلعب دورًا هامًا في تحسين جودة حياتك. يقول مايكل بريوس، مؤسس Sleep Doctor: "تساعد القيلولة على ترسيخ الذكريات، وتشجع على تحويل الذكريات قصيرة المدى إلى ذكريات طويلة المدى، ويمكن أن تُحسّن مزاجك طوال اليوم".

على مر السنين، وجد بريوس أيضًا أن القيلولة تُحسّن أداء التعلم في وقت متأخر من بعد الظهر. فالطلاب الذين يأخذون قيلولة سريعة بعد الغداء يُحسّنون أدائهم بقية اليوم.

بالنسبة للبالغين الأصحاء، ينبغي ألا تتجاوز مدة القيلولة ١٠-٣٠ دقيقة. الصورة: Freepik — بالنسبة للبالغين الأصحاء، ينبغي ألا تتجاوز مدة القيلولة ١٠-٣٠ دقيقة. الصورة: *Freepik*

القيلولة الطويلة قد تكون ضارة بصحتك

يقول بوستوك إن القيلولة الطويلة تُخلّ بإيقاعاتنا اليومية، إذ تمنعنا من الحصول على نومٍ مُنعش ليلاً. القيلولة تُناسب أكثر من ينامون جيداً ليلاً.

يقول بريوس: "إن أخذ الكثير من القيلولة يمكن أن يقلل من حاجتك للنوم في الليل، وهو ما قد يشكل مشكلة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النوم بانتظام".

ما هي المدة التي ينبغي أن تستمر فيها القيلولة؟

بالنسبة للبالغين الأصحاء، تتراوح أفضل مدة للقيلولة بين ١٠ و٣٠ دقيقة. إذا غفوت لفترة أطول، ستنتقل من المرحلتين الأولى والثانية من النوم (اللتين تُعززان الطاقة والتركيز) إلى المرحلة الثالثة، وهي مثالية لاستعادة الطاقة ليلًا، ولكنها ليست مثالية للانتباه نهارًا.

"ولكن إذا كان لديك أطفال صغار أو كنت تعمل بنظام المناوبات، فإن الاستفادة من القيلولة أثناء النهار تعد استراتيجية جيدة"، كما يقول بوستوك.

يستيقظ معظمنا من نوم عميق بعد الظهر ونحن نشعر بالخمول. يقول بوستوك، الذي ينصح بضبط المنبه لتجنب الدخول في دورة نوم عميق: "ينشأ هذا الشعور بالخمول من خمول النوم. إنها دورة نوم عميق تبدأ بعد 25 دقيقة من النوم، وتستغرق ما يصل إلى ساعة للاستيقاظ التام إذا استيقظت خلال هذه الدورة".

هونغ فان (وفقا لصحيفة التلغراف )

[إعلان 2]
رابط المصدر