عندما وصلنا إلى غانه سون، علّقت مجموعة من الشباب رسائل بذكاء على الطريق، لفتت انتباه المارة. كانت تلك الرسائل: "اخجلوا من إلقاء النفايات في غانه سون!"؛ "عندما ترى النفايات تتساقط، تذكروا أن تلتقطوها!"؛ "لنترك لأطفالنا شاطئًا جميلًا، لا تتركوا أي نفايات خلفكم"...
تتميز بينه ثوان بساحلها الذي يمتد على طول 192 كيلومترًا، ومناظرها الطبيعية الخلابة، ما يجذب السياح من جميع أنحاء العالم. إلا أن الواقع يُظهر أيضًا أن بعض شواطئ بينه ثوان تشهد حاليًا ظاهرة جرف نفايات المحيطات، مما يُؤثر بشكل كبير على جمالية المنطقة ونشاطها السياحي، فضلًا عن البيئة. على سبيل المثال، تُعتبر منطقة شاطئ غانه سون (بلدة تشي كونغ، توي فونغ) وجهةً مثاليةً للسياح والسياح من جميع أنحاء البلاد خلال العطلات والصيف، لما تتمتع به من مناظر طبيعية خلابة. ومع ذلك، في الصورة العامة لهذه الوجهة، لا تزال هناك "مشاكل" يصعب حلها، وهي مشكلة النفايات الساحلية التي ظهرت منذ سنوات عديدة. عندما رأيتُ مجموعات من النساء والمراهقين والأطفال يجلسون ويلعبون على الرمال... المليئة بالنفايات، لم أُصدق ذلك.
أخبرني أحد السكان المحليين أن مجموعة من الشباب في هذه المنطقة تُنظّم سنويًا أنشطة لجمع القمامة على شاطئ غانه سون، ضمن برنامج "من أجل غانه سون الحبيب"، بهدف بسيط وهو توفير شاطئ جميل يستمتع فيه الناس والأطفال باللعب. من خلال متابعتي لصفحات فيسبوك، تعرّفتُ على مجموعة من الشباب الشغوفين بمدينتهم تشي كونغ، والذين يسعون جاهدين لتغيير وعي الناس، بدلًا من إلقاء النفايات عشوائيًا... لكن الواقع هو أنه بعد حملات جمع القمامة العديدة، وبعد فترة وجيزة، انتشر تراكم القمامة المليء بالنايلون وصناديق الستايروفوم في جميع أنحاء الشاطئ، وهو أيضًا المكان الذي يقصده الناس والسياح لقضاء وقت ممتع والاسترخاء.
هناك أسباب عديدة لظاهرة جرف نفايات المحيطات إلى الشاطئ مع حلول موسم الرياح. كما تُنظم العديد من المنظمات الاجتماعية والسياسية والأفراد حملات وأنشطة لجمع النفايات بهدف حماية بيئة خضراء ونظيفة وجميلة. ومع ذلك، فإن الواقع الذي انعكس بشكل كبير وساهم في ظاهرة جرف نفايات المحيطات إلى الشاطئ يُعتبر أيضًا السبب "الجذري"، وهو أن العديد من الأسر المحلية لا تزال تلجأ إلى إلقاء نفاياتها المنزلية اليومية في البحر، لعدم وجود خدمة جمع القمامة (على سبيل المثال في بعض القرى الساحلية في بلدية تشي كونغ). لذلك، إلى جانب الرسائل البيئية، والإجراءات العملية، وجهود وحماس الشباب، من الضروري أن يتعاون الجميع من أجل بيئة معيشية خضراء ونظيفة وجميلة، وأن تصبح أماكن "صالحة للعيش".
بمناسبة يوم البيئة العالمي (5 يونيو)، ستُقام في بينه ثوان، وفي جميع أنحاء البلاد، ابتداءً من هذا التاريخ، العديد من الأنشطة المجتمعية، وحملات تنظيف البيئة، وغرس الأشجار، وجمع النفايات ومعالجتها... لحماية البيئة، والتصدي لتغير المناخ بإجراءات عملية وفعّالة. ولجذب السياح إلى غانه سون، لا بد من تكاتف الجميع للبناء والتطوير معًا. وتتمثل المهمة العاجلة في تضافر الجهود للحفاظ على بيئة نظيفة وجميلة، وتجنب إلقاء النفايات في البحر دون تمييز، حتى تصبح عجائب غانه سون الطبيعية، والسياحة الساحلية في المقاطعة، أكثر خضرة ونظافة، وتجذب الزوار من كل حدب وصوب.
مصدر
تعليق (0)