رغم استمرار الترويج لتضييق هوة الخلاف، لا شك أن التقلبات الأخيرة في التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم تُؤثر بشكل كبير على العديد من الأنشطة الاقتصادية. ويُعدّ المزارعون الأمريكيون من أكثر الفئات تضررًا من هذه القضية.
يقترب موسم حصاد فول الصويا في مزرعة ترافيس بولاية ماريلاند. لكن وفرة المحصول قد تُشكّل عبئًا هذا العام، في ظلّ ندرة الطلبات الكبيرة من الصين. لطالما كانت الصين أكبر مشترٍ، حيث استحوذت على أكثر من نصف صادرات فول الصويا الأمريكية العام الماضي. لكن هذا الوضع تغيّر هذا العام مع تصاعد التوترات وتبادل البلدين للرسوم الجمركية. منذ أن أعلنت الولايات المتحدة عن رسوم جمركية متبادلة في أبريل، أجّل المشترون الصينيون طلبات فول الصويا الجديدة لموسم الخريف في الولايات المتحدة. وانقطعت سوق فول الصويا الأمريكية. ومع غياب المشترين، انخفضت أسعار فول الصويا انخفاضًا حادًا.
قال السيد ترافيس هاتشيسون، صاحب مزرعة في ولاية ماريلاند: "في الأشهر الأخيرة، انخفضت أسعار فول الصويا بضعة دولارات للبوشل. وقد صعّب انخفاض أسعار الشراء علينا الأمر كثيرًا، نظرًا لارتفاع تكاليف المدخلات والآلات وقطع الغيار، مما أثر على الأرباح أيضًا".
ولم تكتف الصين بتعليق المشتريات، بل فرضت أيضا تعريفات جمركية انتقامية بنسبة 20% على فول الصويا الأميركي، مما جعل هذه السلعة أقل قدرة على المنافسة من فول الصويا من دول أميركا الجنوبية مثل الأرجنتين والبرازيل.
لتخفيف وطأة الصعوبات الحالية، تقترح إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حزمة دعم للمزارعين الأمريكيين تتراوح قيمتها بين 10 و15 مليار دولار أمريكي، يُؤخذ جزء منها من عائدات الرسوم الجمركية المتزايدة. مع ذلك، لا يزال هذا يُعتبر حلاً مؤقتًا فحسب.
قال ترافيس هاتشيسون، صاحب مزرعة في ماريلاند: "يسرني أن السيد ترامب يُفكّر في تحدياتنا، ولكن من الواضح أن هذه إجراءات قصيرة الأجل". وأضاف: "بصفتنا مزارعين منذ فترة طويلة، نريد حلاً للوضع بطريقة تُفيد جميع الأطراف وتُحافظ على شراكتنا طويلة الأمد".
يُعدّ المزارعون، مثل ترافيس، من أبرز فئات الناخبين المؤيدين للرئيس ترامب. ومع ذلك، فقد تأثروا بشدة خلال ولايتيه بالتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ويأملون في حل الخلافات الأخيرة قريبًا، مما يساعدهم على استقرار الإنتاج والأعمال، واستعادة الطلبيات الكبيرة كما في السنوات السابقة.
المصدر: https://vtv.vn/nong-dan-my-gap-kho-do-bien-dong-thuong-mai-my-trung-100251014171859502.htm
تعليق (0)