دموع حماس في يوم اللقاء

لحظة لم الشمل

دخل وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره بين إسرائيل وحماس يومه الثاني أمس، بعد أن أعادت حماس ثلاثة رهائن مقابل 90 أسيرًا فلسطينيًا محتجزين في إسرائيل. وانتظر آلاف الأشخاص في مدينة رام الله بالضفة الغربية إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، ومن بينهم 69 امرأة و21 مراهقًا من الضفة الغربية والقدس. وُثّقت صور مؤثرة هنا حيث التقى العديد منهم بعائلاتهم، وفقًا لشبكة CNN.

شاهد اللحظة المؤلمة عندما يلتقي الرهينة الإسرائيلي المفرج عنه بأقاربه

في تل أبيب، هتف مئات الإسرائيليين وانهمروا بالبكاء في الساحة أمام وزارة الدفاع ، بينما أظهر بث مباشر من غزة ثلاث رهائن يستقلن مركبة تابعة للصليب الأحمر. وأعلن الجيش الإسرائيلي لاحقًا أن الرهائن، رومي غونين (24 عامًا)، ودورون شتاينبريشر (31 عامًا)، وإميلي داماري (28 عامًا)، قد عادوا إلى عائلاتهم، ونشر لقطات تُظهرهم جميعًا بصحة جيدة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "أريد أن أقول لهم، رومي ودورون وإميلي، إن البلاد كلها تحتضنكم. أهلاً بكم في دياركم".

الأسيرة الفلسطينية نداء زغيبي تعانق ذويها بعد إطلاق سراحها من قبل إسرائيل في 20 يناير.

بموجب الاتفاق، سيوقف الجانبان إطلاق النار، وسيتم إيصال المساعدات إلى غزة، وستطلق حماس سراح 33 من أصل نحو 100 رهينة في المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع، مقابل إطلاق إسرائيل سراح نحو 2000 أسير فلسطيني. ومن المقرر أن تُعقد الجولة التالية من تبادل الأسرى في 25 يناير/كانون الثاني، بينما ستبدأ مفاوضات المرحلة التالية في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى.

عناصر من حماس يحملون رهينة في سيارة في مدينة غزة لتسليمه لإسرائيل في 19 يناير.

سباق المساعدات

بمجرد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة فورًا أنه يعمل بكامل طاقته لإيصال الغذاء إلى غزة، بعد فتح المعابر الحدودية. "نحاول الوصول إلى

يتم إدخال المساعدات إلى قطاع غزة من معبر رفح الحدودي مع مصر في 19 يناير.

صرح كارل سكاو، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، لوكالة فرانس برس: "نُوزّع الدقيق والوجبات الجاهزة، وسنبذل قصارى جهدنا لإعادة إمداد المخابز". وأضاف أن الاتفاق يسمح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة يوميًا.

أعلنت منظمة الصحة العالمية استعدادها لإرسال المساعدات إلى غزة، لكنها تحتاج إلى "نهج منهجي" في جميع أنحاء القطاع لتوزيعها. وقد دُمِّر جزء كبير من البنية التحتية الصحية في غزة خلال أكثر من عام من الصراع. ورحّب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بوقف إطلاق النار، لكنه أضاف أن "تلبية الاحتياجات الصحية الهائلة واستعادة النظام الصحي في غزة ستكون مهمة معقدة وصعبة، بالنظر إلى حجم الدمار، وتعقيد العمليات، والقيود المفروضة".

فلسطينيون يسيرون بين الأنقاض في مدينة رفح في غزة في 19 يناير.

حذرت منظمة الصحة العالمية من التحديات الهائلة، إذ تُقدّر أن إعادة بناء النظام الصحي في غزة ستستغرق سنواتٍ ومليارات الدولارات. وأوضحت المنظمة أن "نصف المستشفيات الـ 36 فقط تعمل جزئيًا، وجميع المستشفيات تقريبًا متضررة أو مدمرة جزئيًا، و38% فقط من مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل". وأضافت أن أكثر من 46,600 شخص قُتلوا وجُرح أكثر من 110,000 في غزة، بعد أن ردّت إسرائيل على هجومٍ شنّته حماس وأسفر عن مقتل حوالي 1,200 شخص واحتجاز 250 رهينة.

الولايات المتحدة تتهم الحوثيين بنشر معلومات مضللة

نقلت وكالة فرانس برس في 20 يناير/كانون الثاني عن بيان للقيادة المركزية الأمريكية نفيها معلومات من قوات الحوثيين في اليمن حول مهاجمة حاملة طائرات أمريكية. وجاء هذا البيان بعد أن أعلن الحوثيون تنفيذهم للهجوم في 19 يناير/كانون الثاني، محذرين من "عواقب" أي رد خلال وقف إطلاق النار في غزة. وقال الحوثيون إنهم استهدفوا حاملة الطائرات الأمريكية "هاري إس ترومان" و"سفنًا حربية أخرى" بصواريخ كروز وطائرات مسيرة، مما أجبر حاملة الطائرات الأمريكية على "مغادرة منطقة العمليات".

المصدر: https://thanhnien.vn/nuoc-mat-doan-tu-ngay-hamas-israel-ngung-ban-185250120211412028.htm