كان الرجل، البالغ من العمر 43 عامًا، والمقيم في منطقة فان لانغ بمقاطعة لانغ سون ، يشرب الكحول بانتظام، ولا يأكل ولا ينام، ويعاني من نوبات صرع وهذيان. نقلته عائلته إلى المستشفى لتلقي العلاج، لكنه استمر في الشرب عند عودته إلى المنزل.
هذه هي المرة الثالثة التي يُدخل فيها هذا الرجل إلى المستشفى بسبب اضطرابات نفسية ناجمة عن تعاطي الكحول. هذه المرة، كان يُعاني من هذيان واضطرابات نفسية وهلوسات وتشنجات. بعد الفحص، شخّص الأطباء المريض باضطرابات نفسية ناجمة عن تعاطي الكحول، ووصفوا له العلاج وفقًا لبروتوكول وزارة الصحة .
يُظهر مرضى الذهان الناجم عن الكحول علامات الهذيان والانفعال وعدم القدرة على التحكم في مشاعرهم. (الصورة: مركز BVCC)
وبحسب الدكتورة ترينه ثي فيت ها، نائبة رئيس قسم الطب النفسي والأعصاب في مستشفى لانج سون العام، فقد استقبل القسم مؤخرًا 1-2 مريضًا يدخلون المستشفى يوميًا لتلقي العلاج بسبب الاضطرابات العقلية المرتبطة بالكحول.
يُدخل معظم المرضى إلى المستشفى في حالة خطيرة، ويعانون من أمراض مصاحبة عديدة، مثل التهاب الكبد، وتليف الكبد، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض المعدة. ويُعاني الكثيرون تحديدًا من الهذيان الارتعاشي، مع أعراض مثل الهذيان، والانفعال، والانفعالات اللاإرادية، والصراخ، والشتائم، والقلق، والذعر، والهلوسة، وضرب الآخرين، وإيذاء أنفسهم ومن حولهم.
هذا هو أخطر المضاعفات وأكثرها شيوعًا لدى مدمني الكحول. يُطلق على هذا العرض أيضًا اسم "حالة انسحاب الكحول". سبب الهذيان الارتعاشي هو السمية العصبية والاضطرابات الأيضية الناتجة عن الكحول. يظهر المرض بعد التوقف عن شرب الكحول لمدة تتراوح بين 12 و48 ساعة، مع أعراض واضحة لاضطرابات الوعي الشبيهة بالهذيان واضطرابات عصبية، وقد يُصاب المريض بنوبات صرع، كما قال الدكتور ها.
الذهان الناجم عن الكحول هو نتيجة لتعاطي الكحول على المدى الطويل، مما يسبب ضررا مباشرا في الدماغ والأعضاء الداخلية، ويسبب اضطرابات التمثيل الغذائي في الجسم، مما يجعل المرض معقدا وصعب العلاج.
ويجب على الأطباء مراقبة تقدم حالة المريض وأعراضه عن كثب لعلاج المريض بالأدوية، ويجب عليهم أيضًا تشجيع المريض وأسرته وتقديم الدعم النفسي لهم طوال عملية العلاج.
يستجيب معظم المرضى بشكل جيد للعلاج في المستشفى. ومع ذلك، فإن علاج الاضطرابات النفسية وأعراض الانسحاب لدى مدمني الكحول ليس صعبًا بقدر الحفاظ على الإدمان ومنع الانتكاس لدى المرضى في الأسرة والمجتمع.
في الواقع، ينتكس الكثير من الناس إلى تعاطي الكحول بعد العلاج، وكثيرًا ما يُدخل الكثير منهم إلى المستشفى بسبب اضطرابات نفسية مرتبطة بالكحول. لذلك، يحتاج المرضى أنفسهم إلى قوة الإرادة والعزيمة للإقلاع عن الشرب، وفي الوقت نفسه الالتزام بالبرنامج العلاجي والعلاج النفسي وفقًا لتوجيهات الطبيب.
على الأسرة والمجتمع تشجيع المرضى باستمرار على الإقلاع عن عادة شرب الكحول، لا بهدف التمييز ضدهم أو نبذهم، بل لمساعدتهم على الاندماج مجددًا في المجتمع. عند ملاحظة علامات اضطراب نفسي ناتج عن الكحول، على الأسرة نقل المريض فورًا إلى مركز طبي لتلقي العلاج المناسب، لا للعلاج الذاتي في المنزل.
علاوةً على ذلك، يجب على الجميع التوعية بالآثار الضارة للكحول على الصحة البدنية والنفسية ونوعية الحياة. وفي الوقت نفسه، يجب على الناس الحفاظ على نمط حياة صحي، وتقليل استخدام الكحول والتبغ والمنشطات لتجنب الإضرار بالصحة.
مقارنةً بالسنوات السابقة، يميل معدل الاضطرابات النفسية المرتبطة بالكحول التي تُعالج في المستشفى إلى الارتفاع من 5% إلى 10%، ويزداد صغر سن المرضى. في الربع الأول من عام 2024، استقبلت الوحدة ما يقرب من 100 مريض يعانون من اضطرابات نفسية ناجمة عن تعاطي الكحول. معظم المرضى رجال في سن العمل ويقيمون في مناطق ريفية. أُدخل معظمهم إلى المستشفى بأعراض مثل الهذيان، والانفعال، وانعدام السيطرة على النفس، والصراخ، والشتائم، والقلق، والذعر، والهلوسة، وضرب الآخرين، والتسبب في إصابات لأنفسهم وللآخرين.
يُسبب تعاطي الكحول آثارًا خطيرة على الصحة البدنية والنفسية ونوعية حياة المريض. لذلك، يجب على الجميع إدراك أهمية حماية صحتهم وصحة من حولهم من خلال استخدام الكحول بأمان.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)