في 29 مايو/أيار، وقّع الاتحاد الأوروبي والنرويج اتفاقية شراكة أمنية ودفاعية جديدة. وقَّع الاتفاقية الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى جانب وزيري خارجية ودفاع النرويج، على هامش اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بلجيكا.
فرص جديدة للعمل
تعكس اتفاقية الشراكة الأمنية والدفاعية الجديدة متانة العلاقة الثنائية بين الاتحاد الأوروبي والنرويج، الشريك الأقرب للاتحاد. وهي خطوة جديدة نحو الأمام في علاقتنا، تعود بالنفع على مواطني النرويج والاتحاد الأوروبي على حد سواء.
تغطي الاتفاقية مجالات التعاون القائمة، مثل استمرار الدعم المشترك لأوكرانيا؛ ومشاركة النرويج في البعثات والأنشطة ضمن السياسة الأمنية والدفاعية المشتركة للاتحاد الأوروبي (CSDP)، بالإضافة إلى مبادرات الاتحاد الأوروبي الدفاعية. كما تعزز الشراكة التعاون العملي في مجالات مثل الأمن البحري، والأمن السيبراني، ومكافحة التدخل الأجنبي والتلاعب، بما في ذلك التضليل الإعلامي؛ وتُقدم مشاورات جديدة بشأن الوساطة السلمية . وتُحدد الشراكة فرصًا جديدة للعمل المشترك، على سبيل المثال في مجال مرونة البنية التحتية الحيوية وحماية البنية التحتية تحت الماء. بالإضافة إلى ذلك، تعزز الاتفاقية التعاون الميداني بين وفود الاتحاد الأوروبي والسفارة النرويجية. ويُعزز الاتحاد الأوروبي أدواته للتعاون الأمني والدفاعي من خلال اتفاقيات أمنية ودفاعية جديدة مع دول مختارة. وتستند هذه الأدوات الجديدة إلى علاقات التعاون الراسخة للاتحاد الأوروبي.
وهو إطار تعاون سياسي غير ملزم مصمم خصيصًا لشركاء مختارين؛ وهو ينظم العلاقات الواسعة والعميقة لأوروبا عبر كامل نطاق السلام والأمن والدفاع.
الاستقلال الاستراتيجي
يُعدّ تطوير التعاون المُناسب والمفيد للطرفين ركيزةً أساسيةً لجهود الاتحاد الأوروبي في مجال الأمن والدفاع، وهو ما تُبرزه مبادرة "البوصلة الاستراتيجية" للاتحاد الأوروبي. ووفقًا ليورونيوز، تُزوّد هذه المبادرة الاتحاد الأوروبي بخطة عمل طموحة لتعزيز سياسته الأمنية والدفاعية بحلول عام 2030، مع التركيز على تعزيز الاستقلالية الاستراتيجية للاتحاد وقدرته على العمل مع شركائه للدفاع عن قيمه ومصالحه.
لا تُلزم المبادرة جميع الدول الأعضاء الـ 27 بالمساهمة بقوات في القوة المشتركة، لكن أي نشر يتطلب توافقًا من جميع الأطراف. وقد أعربت ألمانيا منذ ذلك الحين عن استعدادها لتوفير النواة الأساسية لقوة الرد السريع في السنة الأولى. ويقول الخبراء إن الاستقلال الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي هو أبرز جهد ملموس حتى الآن لإنشاء قوة عسكرية مستقلة لا تعتمد على الولايات المتحدة.
ومن خلال التوقيع على اتفاقية الشراكة الأمنية والدفاعية الجديدة، يثبت الاتحاد الأوروبي والنرويج التزامهما القوي بتعزيز الأمن والاستقرار ليس فقط في المنطقة بل وأيضا على الصعيد العالمي.
تخليق فييت ANH
[إعلان 2]
المصدر: https://www.sggp.org.vn/tang-an-ninh-phong-thu-khu-vuc-eu-post742174.html
تعليق (0)