صدرت أوامر للسفن الحربية الروسية في البحر الأسود بإطلاق أربعة صواريخ على البنية التحتية العسكرية الأوكرانية في أقصر وقت ممكن، مستهدفة على ما يبدو أهدافا عالية القيمة.
أثناء عملها في البحر الأسود، تلقت فرقاطة أمرًا عاجلًا بإطلاق صواريخ كاليبر المجنحة على البنية التحتية العسكرية للعدو في أقصر وقت ممكن. تم إطلاق أربعة صواريخ متتالية، وأصابت جميع الأهداف المحددة، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الروسية اليوم.
وفي وقت لاحق، بث التلفزيون العسكري الروسي مقطع فيديو يظهر تحضير وإطلاق صاروخ كاليبر من فرقاطة من مشروع 11356R تابعة لأسطول البحر الأسود.
سفن حربية روسية تطلق صواريخ كاليبر باتجاه أوكرانيا في فيديو نُشر اليوم. فيديو: زفيزدا
ولم يكشف المسؤولون الروس عن موقع الهجوم، لكن الأمر "بإطلاق الصواريخ في أقصر وقت ممكن" يشير إلى أن المخابرات الروسية يبدو أنها اكتشفت هدفاً أوكرانياً عالي القيمة وكانت بحاجة إلى الضرب بسرعة لتجنب تفويت الفرصة.
ولم يعلق الجيش الأوكراني على هذه المعلومات.
أعلنت البحرية الأوكرانية مساء 28 نوفمبر/تشرين الثاني أن غواصتين روسيتين على الأقل، مجهزتين بثمانية صواريخ كاليبر، كانتا في مهمة قتالية في البحر الأسود. وأضافت أن "التهديد الصاروخي مرتفع".
ويعد هذا هجوما صاروخيا نادرا ما تنفذه السفن الحربية الروسية في الأسابيع الأخيرة، في سياق تأثر عمليات أسطول البحر الأسود بشكل كبير بالهجمات التي تشنها قوارب مسيرة انتحارية أوكرانية.
قال المتحدث باسم البحرية الأوكرانية دميتري بلينتشوك يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني إن روسيا نقلت العديد من السفن الحربية التابعة لأسطول البحر الأسود في سيفاستوبول إلى مدينة ميناء نوفوروسيسك، على بعد أكثر من 300 كيلومتر شرق الموقع القديم، للحفاظ على قواتها ضد خطر التعرض لهجوم من قبل أوكرانيا.
اعتقد بلينتشوك آنذاك أن السفينة الحربية الروسية لن تتمكن من مواصلة إطلاق الصواريخ على أوكرانيا، لأن ميناء نوفوروسيسك البحري لم يكن مجهزًا بمعدات تحميل صواريخ كاليبر. ولم يتضح بعد ما إذا كان الهجوم الروسي الأخير قد نُفذ بصواريخ موجودة على متنها أم أنها حُمِّلت حديثًا.
صرح الرئيس فولوديمير زيلينسكي في 17 نوفمبر/تشرين الثاني أن هجمات الزوارق الأوكرانية المُسيّرة أجبرت القوات الروسية على التراجع في البحر الأسود. وأضاف: "لقد حققنا تفوقًا في البحر الأسود. لم يعد بإمكان روسيا استخدام البحر الأسود كنقطة انطلاق لعملياتها".
الموقع: البحر الأسود. الصورة: الغارديان
يُعدّ صاروخ كاليبر من أحدث وأهم الأسلحة في الجيش الروسي. طراز الصاروخ المُستخدم في الحرب في أوكرانيا هو نسخة الهجوم الأرضي 3M14، بمدى 2500 كيلومتر ورأس حربي يزن أكثر من 400 كيلوغرام، وهو قادر على إصابة أي هدف في أوكرانيا إذا أُطلق من البحر الأسود.
الصاروخ مزود بنظام ملاحة عبر الأقمار الصناعية GLONASS وتوجيه بالقصور الذاتي، بالإضافة إلى رادار ARGS-14E الباحث بمدى 20 كم لتتبع الأهداف ذات الانعكاسية الرادارية العالية. يستخدم الصاروخ 3M14 نظامًا لقياس الارتفاع ومطابقة صور التضاريس، مما يسمح للصاروخ بالتحليق بالقرب من الأرض لتقليل احتمالية اكتشافه، مما يُقلل من وقت رد فعل العدو.
فو آنه (بحسب زفيزدا، رويترز )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)