مريض يخضع لاختبار السكري - صورة: رويترز
غالبًا ما يُعزى ضعف التئام الجروح لدى مرضى السكري، وخاصةً قرح القدم، إلى ضعف الدورة الدموية وخلل في وظائف الخلايا البطانية. ومن أهم أسباب ذلك بروتين الثرومبوسبوندين-1 (TSP-1)، الذي يُثبط تكوين الأوعية الدموية اللازمة لتجديد الأنسجة.
قدمت دراسة نُشرت في مجلة "الحروق والصدمات" ضمادة جروح قابلة للتحلل الحيوي، تجمع بين حويصلات صغيرة خارج الخلية (sEVs) تحمل الحمض النووي الريبوزي الدقيق miR-221-3p، المصممة لتقليل التعبير الجيني لجين TSP-1، مع هلام جل مائي من مادة GelMA، مما يُنشئ نظام إطلاق موضعي ومستدام. تُحسّن هذه التقنية وظيفة الخلايا البطانية مع الحفاظ على التأثيرات العلاجية في موقع الإصابة.
وفي ظل ظروف ارتفاع نسبة السكر في الدم التي تحاكي الجروح الناجمة عن مرض السكري، لاحظ فريق البحث زيادة في TSP-1، مما أعاق نمو الخلايا البطانية وهجرتها.
يساعد استخدام miR-221-3p على خفض مستويات TSP-1، مما يُعيد وظيفة الخلايا. عند تغليف miR-221OE-sEV في GelMA، يعمل الجل كداعم للأنسجة ويُبطئ إطلاق الدواء.
أظهرت الاختبارات التي أُجريت على فئران مصابة بداء السكري أن هذا الجل "الذكي" يُعزز التئام الجروح بسرعة وفعالية. بعد ١٢ يومًا فقط، أُغلقت ٩٠٪ من مساحة الجرح، مصحوبة بزيادة ملحوظة في كثافة الأوعية الدموية، بينما كان التئام المجموعة الضابطة أبطأ بكثير.
"من خلال استهداف TSP-1 باستخدام miR-221OE-sEV في GelMA، فإننا لا نعمل على تحسين وظيفة الخلايا البطانية فحسب، بل نضمن أيضًا التأثيرات العلاجية المحلية وطويلة الأمد.
وقال الدكتور تشوانان شين، أحد أعضاء فريق البحث: "قد يشكل هذا نقطة تحول في رعاية الجروح لدى مرضى السكري، مما يحسن بشكل كبير نوعية حياة المرضى".
بالإضافة إلى قرح القدم السكرية، فإن هذه التقنية التي تجمع بين علاج microRNA مع المواد الهلامية الحيوية المتوافقة لها تطبيقات محتملة للعديد من أنواع الجروح المزمنة الأخرى الناجمة عن أمراض الأوعية الدموية، وحتى في تجديد العظام والغضاريف.
ويتوقع المؤلفون أنه مع استمرار التقدم في الأبحاث والتجارب السريرية، سيصبح هذا الحل رئيسيًا في الطب التجديدي في المستقبل.
المصدر: https://tuoitre.vn/tin-vui-cho-nguoi-bi-tieu-duong-gel-thong-minh-tri-vet-thuong-chi-trong-vai-ngay-20250809064000598.htm
تعليق (0)