السفير الفيتنامي لدى الولايات المتحدة نجوين كووك دونج يتحدث في ندوة "30 عامًا من العلاقات الفيتنامية الأمريكية: دور الشراكة بين القطاعين العام والخاص". |
ويعد هذا الحدث جزءًا من سلسلة من الأنشطة المتميزة للاحتفال بمرور 30 عامًا على العلاقات بين البلدين في عام 2025.
حضر الندوة أكثر من 100 مندوب، بما في ذلك السفير الفيتنامي السابق لدى الولايات المتحدة فام كوانج فينه (2014-2018)، والسفراء الأميركيين في فيتنام خلال الفترات: مايكل ميخالاك (2007-2011)، وتيد أوسيوس (2014-2017)، ودانيال كريتينبرينك (2017-2021)، ومارك كنابر (2022 حتى الآن)، ونائب مساعد وزير الخارجية أندرو هيروب، وقادة الشركات الأميركية الرائدة (بوينج، وإنتل، وسيتي، ولوكهيد مارتن، ونايكي...)، والشركات الفيتنامية في الخارج في الولايات المتحدة والخبراء والعلماء من المؤسسات التعليمية الأميركية.
في كلمته الافتتاحية للحوار، استعرض السفير الفيتنامي لدى الولايات المتحدة، نغوين كوك دونغ، وقيّم الدور المهم والثابت الذي تلعبه شركات البلدين في تطوير العلاقات الفيتنامية الأمريكية، منذ ما قبل تطبيع العلاقات عام ١٩٩٥ وحتى اليوم الذي أصبح فيه البلدان شريكين استراتيجيين شاملين. وأشار السفير نغوين كوك دونغ إلى أنه حتى عندما كانت فيتنام لا تزال تحت الحصار، استكشفت العديد من الشركات الأمريكية السوق، مما وضع أسس التعاون الاقتصادي الثنائي.
بعد تطبيع العلاقات، واصلت الشركات الأمريكية الكبرى توسيع عملياتها في فيتنام، مقدمةً مساهمات عملية في تطوير البنية التحتية، والموارد البشرية، والإصلاح المؤسسي. وحسب السفير، فإن مجتمع الأعمال ليس مجرد دليل حي على عملية التطبيع، بل هو أيضًا قوة دافعة للحفاظ على علاقات مستدامة، مما يساهم في تعزيز الثقة والعلاقات الثنائية، حتى في ظل الظروف السياسية الصعبة.
وقال السفير نجوين كووك دونج إن مجتمع الأعمال هو القوة الدافعة للحفاظ على العلاقات المستدامة، مما يساهم في تعزيز الثقة والعلاقات بين فيتنام والولايات المتحدة. |
في الوقت الحالي، تواصل الشركات الأمريكية الاستثمار بكثافة في فيتنام، بينما يتزايد عدد الشركات الفيتنامية التي تشجع الاستثمار في الولايات المتحدة. وأكد السفير نجوين كوك دونغ على أهمية توفير ظروف مواتية للقطاعين الخاصين في البلدين لمواصلة تعزيز أدوارهما ونقاط القوة التي تراكمت لديهما على مدى العقود الثلاثة الماضية، مما يُسهم إسهامًا عمليًا في التنمية المستدامة والعميقة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين فيتنام والولايات المتحدة في المرحلة الجديدة.
أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، أندرو هيروب، أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين فيتنام والولايات المتحدة لا تقودها الحكومة فحسب، بل يدعمها أيضًا مجتمع الأعمال وشعبا البلدين. وتُعد هذه الشراكة أساسًا لتوسيع الروابط بين الشعبين، وتعزيز التعاون التعليمي، وتوطيد الأمن، وتعزيز التعاون الاقتصادي.
أشار السيد أندرو هيروب إلى أن فيتنام هي تاسع أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، وهي الدولة التي تضم أكبر عدد من الطلاب الدوليين في الولايات المتحدة من بين دول رابطة دول جنوب شرق آسيا، ورحب بمبادرات التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والتعليم للشركات الأمريكية في فيتنام. وفي سياق التحول القوي الذي تشهده فيتنام، يتوقع السيد هيروب أن تواصل الشركات الأمريكية دعم فيتنام في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والطاقة والبنية التحتية، مما يُسهم في تعزيز النمو والازدهار المشترك.
تضمنت الندوة جلستي نقاش، ركزتا على استعراض أهم الإنجازات في العلاقات الثنائية ودور القطاع الخاص، وطرح مقترحات لتحسين جودة الموارد البشرية، وتعزيز التحول الرقمي، وتعزيز مكانة فيتنام في سلسلة التوريد العالمية. وأعرب سفراء الولايات المتحدة من جميع الفترات عن دعمهم لرؤية الأمين العام تو لام الرامية إلى تعزيز مكانة فيتنام وقيمتها في سلسلة التوريد العالمية من خلال البحث والتطوير والابتكار والتحول الرقمي.
يُقدّر الباحثون والشركات، مثل إنتل وبوينغ ولوكهيد مارتن، إمكانات فيتنام الكبيرة، بفضل قواها العاملة الشابة ذات المهارات العالية، وتوجهها التنموي نحو التقنيات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الكمية. ويؤمن المندوبون بأن فيتنام لديها القدرة على قيادة المرحلة القادمة في آسيا، وترغب الشركات الأمريكية في المشاركة في هذه الرحلة، لا سيما في تعزيز إطار التعاون للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين فيتنام والولايات المتحدة.
بعض الصور في الحفل:
المصدر: https://baoquocte.vn/toa-dam-30-nam-quan-he-viet-nam-hoa-ky-vai-tro-cua-hop-tac-cong-tu-318544.html
تعليق (0)