يعاني حوالي 7 ملايين فيتنامي من الارتجاع المعدي المريئي، ومن بينهم 60% لا يتلقون العلاج في الوقت المناسب، مما يؤدي إلى خطر حدوث مضاعفات خطيرة مثل تضيق المريء والسرطان.
قام الدكتور نجوين فوك مينه، رئيس قسم جراحة الجهاز الهضمي بمستشفى بينه دان، بمشاركة إحصائيات من جمعية الطب الباطني في فيتنام في المؤتمر العلمي حول تحديث علاج مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، في 6 مايو. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 5-10٪ من السكان يعانون من هذا المرض.
الارتجاع المعدي المريئي هو حالة ارتجاع للسوائل والطعام من المعدة، مسببًا أعراضًا أو مضاعفات. يظهر المرض نتيجة تغيرات في صمام المعدة والمريء، مما يجعل هذا الصمام غير قادر على الانغلاق بإحكام، مما يؤدي إلى ارتجاع السوائل من المعدة، بما في ذلك الحمض والصفراء، إلى المريء.
وفقًا للدكتور مينه، يستقبل المستشفى ما بين 2000 و2500 زيارة يوميًا، يعاني منها حوالي 200 شخص يعانون من أعراض الارتجاع. خضع معظم المرضى لفحوصات في العديد من المرافق الطبية ، وغالبًا ما كانوا يتناولون أدوية طويلة الأمد، لكنهم ما زالوا يعانون من الانتكاس. يعاني العديد من الحالات التي تُدخل المستشفى من مضاعفات خطيرة، مثل الالتهاب وتضيق المريء، ويعاني المرضى من صعوبات في الأكل والشرب.
في حالة المصابين بهذا المرض، يرتجع عصير المعدة، وهو حمضي، إلى المريء، مسببًا التهابًا مزمنًا في المريء، مما يؤدي إلى تضيق المريء بسبب الالتهاب، وفقًا للتحليل الذي أجراه الطبيب. كما يزيد هذا المرض من خطر الإصابة بسرطان المريء الغدي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الارتجاع المعدي المريئي المزمن إلى الإصابة بمريء باريت، والذي قد يتطور إلى سرطان.
إذا لم يُعالَج المصابون بالارتجاع المعدي المريئي بفعالية، فقد يعانون من أعراض المرض طوال حياتهم. يُسبب هذا المرض العديد من الأعراض المزعجة، مثل التهاب الحلق، وحرقة المعدة، ورائحة الفم الكريهة، وصعوبة البلع، وتقيؤ الطعام أو السوائل الحامضة، وألم الصدر أو ألم المنطقة فوق المعدة، والتهاب الحنجرة، والسعال المستمر، وضيق التنفس، وضيق الصدر.
يُحتمل ظهور هذا المرض لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، والذين يعانون من ضغوط نفسية طويلة الأمد، والذين يعانون من قرحة المعدة، والذين يتبعون عادات غذائية غير صحية، ويتناولون بعض الأدوية. في بعض الحالات، يكون العلاج معقدًا للغاية، وغالبًا ما يلجأ المرضى إلى طبيب الجهاز الهضمي عندما يكون الارتجاع متوسطًا أو شديدًا، مما يؤثر سلبًا على جودة حياتهم.
فيما يتعلق بالعلاج، يُوصف للمرضى عادةً أدوية مثبطات مضخة البروتون (PPIs) لمدة ثمانية أسابيع تقريبًا. بعد ذلك، يُعيد الطبيب تقييم حالتهم ليقرر ما إذا كانوا سيواصلون تناول الدواء أم سيخضعون لجراحة. يجب فحص المرضى بدقة لتقييم أي تشوهات في طيات الصمام المعدي المريئي، وقياس الضغط التمعجي للمريء ودرجة حموضة المريء للتشخيص قبل اتخاذ قرار الجراحة.
في هذه المناسبة، خضع مريضان يعانيان من ارتجاع معدي مريئي مستمر مصحوب بفتق حجابي، لعملية جراحية أجراها البروفيسور نينه نجوين، رئيس قسم الجراحة بمستشفى إيرفين الجامعي (الولايات المتحدة الأمريكية)، وأطباء من مستشفى بينه دان، باستخدام تقنية أوميغا 300 AP الجديدة لإنشاء صمامات مضادة للارتجاع. تُعد هذه التقنية متطورة وتُطبق حاليًا في الولايات المتحدة لعلاج مرض الارتجاع المعدي المريئي.
أجرى البروفيسور نينه نجوين وأطباء من مستشفى بينه دان عملية جراحية لإنشاء صمام لمنع الارتجاع المعدي المريئي بعد ظهر يوم 6 مايو. الصورة: تران نونج
ينصح الأطباء بالحفاظ على وزن معقول، وعدم الاستلقاء مباشرة بعد تناول الطعام، وعدم العمل أو ممارسة الرياضة فورًا، بل أخذ قسط من الراحة. تجنب الأطعمة التي تزيد من حموضة المعدة، والمواد المسببة للغازات، وتنتج الكثير من السوائل. نم مع رفع رأسك وكتفيك، واستلقِ على جانبك الأيسر.
لي فونج
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)