اكتشف العلماء أن السبب وراء كون هذه الأرض غير عادية هو وجود حفر تحت الأرض مليئة بغاز الميثان.
تلك هي جزيرة بيلي قبالة ساحل جنوب سيبيريا. على هذه الأرض، وجد الخبراء فقاعات غاز الميثان العديدة التي ظهرت بين عشية وضحاها. انفجر العديد منها مخلفًا حفرًا عميقة في الأرض كما لو أن أحدهم حفرها للتو.
مع ذلك، لم يُعثر على أي أثر للتربة المحفورة بجوار الحفرة. بل على العكس، مع وجود فقاعات في الحفر، كانت الطبقة العليا من التربة عند الدوس عليها تبدو كالمشي على السحاب. وفي كل مرة تنفجر فيها الفقاعات، كانت كثافة عالية جدًا من غاز الميثان تتسرب من الحفرة.
هذه الأرض الغريبة تمنحك دائمًا شعورًا بالطيران فوق السحاب عند السفر. (صورة: ذا صن)
وفقاً للخبراء، تُعزى هذه الظاهرة الغريبة في جزيرة بيلي إلى تأثير تغير المناخ في هذه المنطقة. فقد ارتفعت درجة الحرارة في الجزيرة بشكل ملحوظ. ونتيجةً لتغير المناخ، يتسرب غاز الميثان إلى طبقات رقيقة من التربة الصقيعية السيبيرية، مُشكّلاً فجوات تحت الأرض.
بعد القياس، وجدوا أن مستوى ثاني أكسيد الكربون في هذه الفقاعات أعلى بعشرين ضعفًا من المعدل الطبيعي. وكان تركيز الميثان أعلى بـ 200 ضعف من المتوسط. ووفقًا للخبراء، تُعتبر جزيرة بيلي خطيرة للغاية لأن هذه الفقاعات قابلة للانفجار في أي وقت.
ووصف أحد الباحثين الشعور الذي شعر به عند الدوس على حفر الغاز قائلاً: " شعرت وكأنني أقف على قنديل بحر، وهي ظاهرة لم نشهدها من قبل".
ويواصل العلماء البحث في مخاطر هذه الفوهات الغازية الغامضة، بالإضافة إلى إيجاد حلول للحد من العواقب التي تخلفها.
بعد انفجار فقاعات غاز الميثان، تترك حفرًا عميقة على الأرض. (صورة: ذا صن)
كووك تاي (المصدر: ذا صن)
مفيد
العاطفة
مبدع
فريد
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)