اتفق المندوبون بشدة على ضرورة إصدار قانون صناعة التكنولوجيا الرقمية لترسيخ وجهة نظر الحزب والدولة بشأن ضرورة تطوير القانون. وسيلبي إصدار قانون صناعة التكنولوجيا الرقمية المتطلبات العملية لمجتمع اليوم، حيث ستصبح صناعة التكنولوجيا الرقمية إحدى القوى الدافعة الرئيسية لتنمية الاقتصاد الرقمي والمجتمع الرقمي.
ومع ذلك، قال المندوبون إن مشروع القانون يحتاج إلى تعديل واستكمال وتوضيح بعض المفاهيم لضمان الدقة العلمية واتساق النظام القانوني والجدوى عند وضع القانون موضع التنفيذ.
وقال الدكتور نجوين فينه هوي، نائب رئيس جمعية الأعمال في مدينة هوشي منه والمحاضر في جامعة هوشي منه المفتوحة، إن مشروع القانون يحتاج إلى تعريف واضح للتكنولوجيا الرقمية ، وتحديد المجالات التي تنتمي إلى صناعة التكنولوجيا الرقمية وتوضيح الفرق بين التكنولوجيا الرقمية وتكنولوجيا المعلومات، وتجنب التداخل مع القوانين الحالية.
حاليًا، لا يزال مفهوم "صناعة التكنولوجيا الرقمية" واسع النطاق ويتداخل مع مجالات أخرى مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأمن السيبراني. لذلك، ينبغي أن يتضمن القانون تعريفًا محددًا، يشمل مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، وسلسلة الكتل (البلوك تشين)، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء. إن تحديد نطاق تطبيق القانون بوضوح سيجنب التداخل مع الوثائق القانونية الحالية، مما يضمن اتساقه.
وفي هذا الصدد أيضًا، أشارت السيدة تاي ثي تويت دونغ، من جامعة مدينة هو تشي منه الوطنية، إلى أن مفهوم "منتجات وخدمات التكنولوجيا الرقمية الرئيسية" المنصوص عليه في المادة 15 من مشروع القانون يُعرّف عمومًا بأنه "القيمة المضافة العالية" و"الطلب المرتفع". وقد يؤدي هذا إلى تضارب في الفهم والتطبيق بين الجهات الإدارية، خاصةً عندما تُكلَّف وزارة العلوم والتكنولوجيا بإصدار قائمة لكل فترة دون معايير محددة.
واقترحت السيدة تاي تي تويت دونج إضافة ملحق أو تكليف الحكومة بإصدار قائمة مفصلة بهذا المفهوم، ربما بمعايير مثل: المساهمة العالية في الناتج المحلي الإجمالي أو القيمة المضافة للاقتصاد؛ وجود تأثير كبير على عملية التحول الرقمي والابتكار التكنولوجي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية؛ الطلب المرتفع في السوق المحلية أو وجود إمكانات تصديرية كبيرة؛ تطبيق التكنولوجيا الرقمية الاستراتيجية، التي لها تأثير مهم على الصناعات والمجالات ذات الأولوية...
وفي الوقت نفسه، أعربت السيدة ترونغ ثي كيم تشي، من شركة كوانغ ترونغ سوفتوير بارك ديفيلوبمنت ون ميمبر المحدودة، عن قلقها بشأن جدوى القانون عند تطبيقه، واقترحت إضافة "نظام الذكاء الاصطناعي" إلى إنتاج منتجات التكنولوجيا الرقمية المنصوص عليها في المادة 13 من مشروع القانون، من أجل خلق ظروف أكثر ملاءمة للشركات في عملية الإنتاج والأعمال دون الحاجة إلى شرح وإثبات للوكالات الحكومية، وخاصة في مجال الضرائب.
وبحسب السيدة ترونغ ثي كيم تشي، فمن الضروري تعديل واستكمال عدد من المفاهيم والمصطلحات المتعلقة بالتكنولوجيا الرقمية في محتوى المواد والبنود ذات الصلة في عدد من القوانين المتخصصة الأخرى مثل قانون الاستثمار، وقانون البناء، وقانون التخطيط الحضري والريفي، وقانون ضريبة دخل الشركات لضمان الاتساق والتزامن.
وقالت السيدة لي ثي ثي، فرع بنك الدولة بالمنطقة 2، إنه بالإضافة إلى السياسات المحددة والحوافز والتشجيع والدعم من ميزانية الدولة للمؤسسات التي تنتج منتجات التكنولوجيا الرقمية الاستراتيجية، وغيرها من منتجات التكنولوجيا الرقمية المنصوص عليها في مشروع القانون، من الضروري أيضًا دراسة واستكمال اللوائح المتعلقة بسياسة بنك الدولة للدعم الجزئي أثناء الاختبار؛ واللوائح المتعلقة بسياسات تقاسم الأرباح عند تنفيذ المشروع بنجاح.
وبالإضافة إلى ذلك، من الضروري استكمال القواعد والمبادئ الخاصة بحل النزاعات التي تشمل عناصر أجنبية في هذا المجال؛ واستكمال القواعد المتعلقة بحماية البيانات الشخصية والخصوصية؛ وتحديد المسؤوليات والعقوبات للمنظمات والشركات التي تنتهك حماية البيانات الشخصية للمستخدمين...
يتكون مشروع قانون صناعة التكنولوجيا الرقمية من 9 فصول و 56 مادة تنظم صناعة التكنولوجيا الرقمية مثل تطوير صناعة التكنولوجيا الرقمية، وتطوير مؤسسات التكنولوجيا الرقمية، ومناطق التكنولوجيا الرقمية المركزة، وآلية الاختبار الخاضعة للرقابة، وصناعة أشباه الموصلات، والذكاء الاصطناعي، والأصول الرقمية، وحقوق ومسؤوليات المنظمات والأفراد ذوي الصلة.
تعليق (0)