قالت شركة بايدو، عملاق البحث الرائد في الصين، إن أحدث إصدار من روبوت المحادثة بالذكاء الاصطناعي الخاص بها قد تجاوز برنامج ChatGPT التابع لشركة OpenAI في العديد من المعايير الرئيسية.
وفي بيان صدر في 27 يونيو، قالت شركة بايدو إن Ernie 3.5، أحدث إصدار للشركة من روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي، تجاوز "ChatGPT في درجات القدرة الشاملة" وتفوق على "GPT-4 في بعض القدرات المحددة".
وكدليل على النتائج، استشهدت الشركة التي يقع مقرها في بكين بنتائج الاختبارات التي أجرتها صحيفة China Science Daily، باستخدام مجموعات البيانات مثل AGIEval وC-Eval لتقييم أداء نماذج الذكاء الاصطناعي.
وتأتي خطوة بايدو في الوقت الذي انتشرت فيه "حمى" الذكاء الاصطناعي التي أطلقها ChatGPT إلى البر الرئيسي، مما دفع سلسلة من الشركات هناك إلى إطلاق منتجات منافسة.
كانت بايدو أول شركة تقنية صينية كبرى تُطلق منتج ذكاء اصطناعي لمنافسة روبوت المحادثة من OpenAI، وذلك من خلال نموذج لغة الذكاء الاصطناعي Ernie Bot، الذي أُطلق في مارس. وقد خضع روبوت المحادثة، المُستند إلى نموذج Ernie 3.0 القديم، لاختبارات محدودة بدعوة خاصة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وفي الوقت نفسه، كشفت شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة الأخرى مثل مجموعة علي بابا وتينسنت عن نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
تقول بايدو إن نموذجها الجديد يتميز بكفاءة استدلال وتدريب مُحسّنة، مما يجعل روبوتات الدردشة حلاً أسرع وأرخص للمهام المتكررة في المستقبل. كما يدعم إصدار Ernie 3.5 الإضافات الخارجية.
المكونات الإضافية هي تطبيقات إضافية تُمكّن نماذج الذكاء الاصطناعي من العمل في مواقف محددة، مثل تلخيص النصوص الطويلة وتوليد ردود أكثر دقة. وقد دعم ChatGPT هذه الميزة رسميًا في مارس.
"جبهة" جديدة في المنافسة بين الولايات المتحدة والصين
وقال بول تريولو، مدير استشارات سياسة التكنولوجيا في ألبرايت ستونبريدج، إن واشنطن من المرجح أن تزيد من استهدافها لأنواع معينة من التطبيقات في الصين، وأن "الذكاء الاصطناعي قد يعلق في الدوامة العام المقبل".
ويأتي هذا في الوقت الذي تعمل فيه إدارة بايدن على "تحديد التقنيات التي يمكن أن تساهم في تحديث الجيش الصيني، فضلاً عن العوامل التي يمكن أن تعزز قدرة الشركات الصينية على تحقيق اختراقات في مجال الذكاء الاصطناعي".
يحتاج الذكاء الاصطناعي إلى التدريب على كميات هائلة من البيانات ليعمل. وهذا يتطلب طاقة حوسبة هائلة، توفرها شرائح أشباه موصلات متخصصة، مثل تلك التي تبيعها شركة إنفيديا، الشركة الرائدة في سوق شرائح الذكاء الاصطناعي.
فرضت الولايات المتحدة بالفعل عددًا من القيود بهدف حرمان الصين من مُعالجات إنفيديا الرئيسية، وهي خطوة قد تُعيق تطوير بكين للذكاء الاصطناعي. إضافةً إلى ذلك، تُجري واشنطن مراجعةً للاستثمار الأجنبي، مما قد يُؤدي إلى وضع قواعد جديدة للشركات الأمريكية التي تتطلع إلى ممارسة الأعمال التجارية في الخارج.
وقال بول تريولو: "إن أمر مراجعة الاستثمار الأجنبي القادم سيتضمن قيودًا على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وهو مؤشر رئيسي للاتجاهات في العامين الأخيرين من إدارة بايدن".
في غضون ذلك، جعلت الصين تطوير الذكاء الاصطناعي أولوية استراتيجية، وفرضت في الوقت نفسه لوائح تُلزم هذه التقنية بالامتثال لقواعد الإنترنت الصارمة التي تفرضها بكين. وحتى مع سعي الولايات المتحدة إلى حرمان الصين من إمدادات رقاقات الذكاء الاصطناعي الأساسية، لا يزال بإمكان الصين تطوير أشباه الموصلات الخاصة بها.
(وفقا لشبكة CNBC ورويترز)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)