كان أول مقال قدمته في عطلة نهاية الأسبوع لصحيفة جيش الشعب (QĐND) بعنوان "صور حية لرحلات الفضاء". ثم شاركت اللجنة المنظمة بالمقال في مسابقة الكتابة "روسيا في قلبي". يروي هذا المقال المسيرة الإبداعية للمصور فام تيان دونغ، الرئيس السابق لقسم التصوير في وكالة أنباء فيتنام، الذي وثّق اللحظات التاريخية لانطلاق البطل فام توان إلى الفضاء عام ١٩٨٠. ألهمتني هذه الصور الثمينة، إلى جانب قصة مصور هادئ خلف الكواليس، للكتابة بكل احترام وإعجاب.

يتابع الصحفي نغو خيم ويقرأ بانتظام صحيفة "جيش الشعب نهاية الأسبوع". الصورة: ماي ​​فونغ

عندما نُشر المقال، تلقيتُ إطراءً من العقيد الصحفي نغوين هونغ هاي، الذي كان آنذاك رئيس تحرير صحيفة "جيش الشعب" (ويشغل حاليًا منصب نائب رئيس تحريرها). كان هذا التشجيع بمثابة "شهادة معنوية" أولى عززت ثقتي بمسيرتي الكتابية. وغمرتني السعادة عندما حصلتُ على جائزة مسابقة "روسيا في قلبي" للكتابة، بشهادة قدّمها لي العقيد الصحفي لي نغوك لونغ، نائب رئيس تحرير صحيفة جيش الشعب. كانت هذه أول جائزة في مسيرتي الصحفية. إنها "هدية تشجيعية"، ليس لي فحسب، بل أيضًا للكتاب الشباب الذين يشقّون طريقهم في عالم الصحافة.

منذ ذلك المقال، بدأتُ أتعاون بشكل متزايد مع صحيفة "ويك إند بيبولز آرمي". كلما احتاجت الصحيفة إلى كاتب لكتابة مقالات معمقة، أعتبر ذلك فرصةً للتعلم، واختبار ذاتي، ووسيلةً للتعبير عن امتناني لصحيفةٍ عريقة، مفعمةٍ بالثقافة والفن والتاريخ، حيث يُشبه كل مقالٍ فيها "طبقًا روحيًا" مُعدًّا بعنايةٍ وجذابًا.

الصحفي نغو خيم (الخامس من اليسار) حاز على جائزة مسابقة "روسيا في قلبي" للكتابة عن مقال نُشر في صحيفة "ويك إند" للجيش الشعبي. الصورة: ترونغ هاي

من الذكريات التي لا تُنسى في عام ٢٠٢١، في صباحٍ جميل، تلقيتُ اتصالاً من العقيد نجوين هونغ هاي، يدعوني فيه إلى مكتبه... "لتكليفه بعمل". هذه المرة، كانت المهمة الكتابة عن موسيقيين على وشك نيل جائزة الدولة للآداب والفنون. اخترتُ الكتابة عن الموسيقي دوآن بونغ بعنوان "الرجل الخالد" والموسيقي لي ماي بعنوان "الرجل ذو الطاقة الزائدة"...

كانت تلك الليالي التي كدتُ أسهرها طوال الليل، أُنقّح فيها كل تفصيل، وكل عاطفة، وكل تقييم للشخصيات. لأنني أدركتُ بوضوح أن الكتابة لصحيفة "ويك إند بيبولز آرمي" لا تقتصر على سرد القصص فحسب، بل تشمل أيضًا "نحت" صورٍ عميقة، ومنظورًا فريدًا، وتقييمات دقيقة، عاطفية، ومعقولة. غمرتني السعادة عندما لاقت تلك المقالات ردود فعل إيجابية من الشخصيات نفسها ومن العاملين في مجال الموسيقى . أدركتُ حينها أن اللغة "لامست" قلوب القراء.

من تلك التجارب، ازداد تعلقي بجريدة "جيش الشعب" الأسبوعية، كما لو كنتُ زميلاً أثق به. في كل مرة أُبلغ فيها: "اختير المقال للنشر في العدد القادم"، شعرتُ بفيض من الفخر والسعادة، كما لو أنني ذُكر اسمي لأول مرة في الجريدة.

خمس سنوات ليست فترة طويلة، لكنها كانت بالنسبة لي رحلة نضج، سواءً في مهارات الكتابة أو في أخلاقيات الصحافة. ​​أنا ممتن لمحرري الصحيفة الذين حرروا كل سطر بهدوء، واعتزّوا به، مما ساعدني على إدراك أن الصحافة لا تتطلب فقط كتابة جيدة، بل أيضًا عقلًا نبيهًا ورؤية إنسانية.

في خضم التدفقات الهائلة من المعلومات في العصر الرقمي، لا أزال أحتفظ بمكان دافئ في قلبي لصحيفة جيش الشعب الأسبوعية، وهو المكان الذي يغذي الكتابات العميقة، حيث يشعر كل مساهم بالإلهام والرفقة والمشاركة.

بفضل فرصة التعاون مع صحيفة "ويك إند كيو إن دي"، تعاونتُ مع عدد من منشوراتها الأخرى، ولحسن الحظ، فزتُ بجائزتين إضافيتين معها. هما جائزة التشجيع في مسابقة الكتابة "أمثلة بسيطة لكنها نبيلة" عام ٢٠٢٣، وجائزة "ج" في مسابقة الكتابة السياسية "حماية الأساس الأيديولوجي للحزب في ظل الوضع الجديد" عام ٢٠٢٥. كل ذلك ساعدني على تعزيز ثقتي في الصحافة، وفي المسار الذي اخترته. أُقدّر وأشعر بالامتنان لصحيفة "ويك إند كيو إن دي"، التي تدخل عامها الخامس والثلاثين مفعمةً بالحيوية والصحة والإبداع.

لم أترك بصمتي من مقالاتي الأولى فحسب، بل وجدتُ أيضًا إلهامًا وافرًا في الأعمدة الخاصة في صحيفة "ويك إند" للجيش الشعبي، وهي أعمدة تُبرز بوضوح هوية صحيفة غنية بالعمق الثقافي والأيديولوجي والمسؤولية المدنية. من بينها، يُعد عمود "صورة جندي" محطتي المفضلة دائمًا كلما طالعتُ الصحيفة. يظهر الجنود في المقالات دون أي صورة نمطية، ليس فقط كرموز للانضباط والتضحية، بل أيضًا كأشخاص مفعمين بالحيوية، ذوي أفكار وطموحات وعمق داخلي. تُصوَّر الصور بأسلوب صحفي فريد من نوعه، بسيط ومؤثر، ملحمي وغني بالإنسانية.

علاوةً على ذلك، أصبح عمود "نظرة من هانوي "، الذي كتبه كتّاب مرموقون مثل هونغ ثانه كوانغ وها مانه تونغ، "العلامة التجارية" لصحيفة "جيش الشعب" الأسبوعية في مجال السياسة الدولية. لا يقتصر كل مقال على تقديم معلومات دقيقة حول القضايا العالمية، بل يُظهر أيضًا منظورًا مستقلًا وشجاعًا وعميقًا فكريًا. هذه تعليقات إخبارية دولية ذات تفكير استراتيجي قوي، تقترح على القراء طرقًا لتناول القضايا، وقد تعلمتُ من خلالها أساليب صحفية فعّالة.

من خلال هذه الأعمدة، أدركتُ أن الصحافة لا تقتصر على تسجيل الواقع فحسب، بل تشمل أيضًا خلق الوعي وإثارة المشاعر والإلهام. صحيفة "ويك إند" لجيش الشعب ليست مجرد صحيفة، بل هي أيضًا "مدرسة كتابة" مميزة، تعلمتُ فيها طرح الأسئلة الصحيحة، واختيار منظور ثاقب، والأهم من ذلك، الحفاظ على صفاء الذهن عند الكتابة.

صحفي منظمة غير حكومية KHIEM (

    المصدر: https://www.qdnd.vn/phong-su-dieu-tra/phong-su/bao-quan-doi-nhan-dan-cuoi-tuan-truyen-cam-hung-cho-toi-835484