كان الصبي هانوي البالغ من العمر 14 عامًا بطيئًا في القراءة والكتابة منذ الطفولة، وعندما كبر كان يعاني من صعوبة في التركيز عند قراءة الكتب، وينسى، وقد شخصه الطبيب باضطراب التعلم.
قال أفراد عائلته إنه منذ صغره، كان يعاني من صعوبة في اللغة الفيتنامية، إذ كان لا يفهم مضمون الجمل، ويكتب الكلمات بشكل خاطئ. كما أنه غالبًا ما كان يجد صعوبة في إيجاد الكلمات لتكوين جملة واضحة. ومع تقدمه في السن، أصبح ضعيفًا في المواد التي تتطلب مهارة عالية، مثل قص الورق وبناء النماذج. كما كان قليل الكلام، ويتحدث ببطء، وكثيرًا ما كان يضطر للتوقف للتفكير في الكلمات.
خلال الأشهر الستة الماضية، نُقل الطفل إلى مدرسة جديدة، وقد ظهرت عليه علامات الملل والتعب وقلة التركيز. وكثيرًا ما يغضب ويتوتر ويشد شعر زملائه في الصف. شخّص أطباء المعهد الوطني للصحة النفسية الطفل باضطرابات عاطفية وسلوكية واضطرابات تعلم تبدأ في مرحلة المراهقة.
في 20 نوفمبر، صرّح الدكتور نجوين هوانغ ين، من قسم الطب النفسي للأطفال والمراهقين بمعهد الصحة النفسية، بأن اضطرابات التعلم هي اضطرابات نمائية تبدأ خلال الفترة الدراسية الاعتيادية. وتُوصف اضطرابات التعلم لدى الأطفال بأنها عدم تحقيق نتائج جيدة في مجالات التعلم، كالقراءة والكتابة والرياضيات، مقارنةً بالقدرة الفكرية العامة للطفل. ويعاني من هذا الاضطراب ما بين 3% و12% من سكان العالم.
هناك ثلاثة أنواع من اضطرابات التعلم: اضطرابات القراءة، واضطرابات الكتابة، واضطرابات الحساب. اضطرابات القراءة هي الأكثر شيوعًا (تصيب ما بين 10% و36% من الأطفال في سن المدرسة). أما اضطرابات الحساب، فهي أقل دراسة، ويُقدر حدوثها لدى 5% إلى 8% من الأطفال.
مريض يتلقى العلاج في معهد الصحة النفسية. تصوير: لي نغا
صرح الدكتور لي كونغ ثين، رئيس عيادة طب الأطفال النفسي بمعهد الصحة النفسية، بأن اضطرابات التعلم لم تحظَ بالاهتمام الكافي. يعتقد الكثيرون أن الأطفال الذين يعانون من بطء في القراءة أو الكتابة طبيعيون وسيختفون في سن معينة. في الآونة الأخيرة، سجل الأطباء عددًا من حالات اضطرابات التعلم بين العديد من المرضى الذين راجعوا عيادة طب الأطفال النفسي بسبب مشاكل في المهارات.
تشمل علامات اضطرابات التعلم التأخر في الكلام، وصعوبة التحدث، والبطء في تعلم الألوان والحروف.
في المرحلة الابتدائية، يعاني الأطفال من ضعف في تمييز الحروف وصعوبة في التهجئة. أما في المرحلة الثانوية، فيعاني المرضى من صعوبات في اللغة التعبيرية، وضعف في التعبير، وضعف في الذاكرة العاملة اللفظية، كما يقول الدكتور ثين.
ينصح الأطباء بضرورة اصطحاب الطفل إلى مركز طبي عند ظهور أي أعراض غير طبيعية، وذلك للفحص والعلاج. وتوضع خطة علاجية محددة حسب نوع الاضطراب. ولا يوجد حاليًا أي دواء معتمد لعلاج هذا الاضطراب. وتشمل طرق العلاج: العلاج المعرفي السلوكي، والعلاج النفسي الديناميكي، والتحليل المعرفي، والفن، والدراما، والموسيقى ، والعلاج الأسري النظامي.
لي نغا
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)