Vietnam.vn - Nền tảng quảng bá Việt Nam

باستخدام "الضربات السامة" ضد روسيا، ومهاجمة المعارضين بالحروب التجارية، هل يبني الغرب حلف شمال الأطلسي الاقتصادي؟

Báo Quốc TếBáo Quốc Tế04/07/2023

وفي مواجهة التحديات التي تفرضها الصين وروسيا - وهما دولتان تسعيان إلى تغيير النظام القائم وتحدي المصالح الغربية، اعتمدت مجموعة الدول السبع استراتيجية جديدة: التحول إلى "حلف شمال الأطلسي الاقتصادي" الذي يربط الأمن الاقتصادي بالأمن العسكري ، باستخدام "السم" لتقييد التجارة والاستثمار مع الدول غير الحليفة.
aaaa
هل يتشكل حلف شمال الأطلسي الاقتصادي باستخدام "الضربات السامة" ومهاجمة روسيا بحرب تجارية؟ (المصدر: brookings.edu)

وتحاول مجموعة الدول السبع، وهي مجموعة غير رسمية مكونة من سبع دول غربية ثرية، جاهدة الحفاظ على أهميتها ونفوذها في النظام العالمي المتغير.

تعكس هذه الاستراتيجية جهود الولايات المتحدة لاستعادة دورها القيادي العالمي ومواجهة كلٍّ من الصين وروسيا من خلال حشد حلفائها في أوروبا وآسيا. إلا أن الخبراء يعتبرون هذه الاستراتيجية معيبةً ومحفوفةً بالمخاطر، لأنها تتجاهل واقع عالم متعدد الأقطاب، وأن فوائد التعاون غالبًا ما تفوق فوائد المواجهة.

نقطة تحول لمجموعة السبع

بدأت مجموعة الدول السبع كمنتدى للتنسيق الاقتصادي في سبعينيات القرن العشرين، عندما واجه العالم تحديات اقتصادية خطيرة مثل أزمة النفط وانهيار نظام بريتون وودز.

وبحلول ثمانينيات القرن العشرين، توسعت أجندة مجموعة الدول السبع لتشمل قضايا السياسة الخارجية والأمن، مثل الإرهاب، وانتشار الأسلحة النووية، وحقوق الإنسان.

انضمت روسيا إلى المجموعة في عام 1998، مما أدى إلى تحويلها إلى مجموعة الثماني، ولكن تم تعليق عضوية موسكو في عام 2014 بعد ضمها لشبه جزيرة القرم.

تُمثل أزمة أوكرانيا نقطة تحول في مسيرة مجموعة السبع، إذ تكشف عن محدودية مجموعة العشرين الأكثر شمولاً، والتي تضم قوى ناشئة مثل الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا. تأسست مجموعة العشرين عام ٢٠٠٨ استجابةً للأزمة المالية العالمية، لكنها فشلت في التوصل إلى حل موحد للصراع الروسي الأوكراني، إذ اختارت بعض الدول الأعضاء مساراً محايداً، فلم تنضم إلى المعارضة ضد روسيا، ولم تدعم العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والغرب عليها.

نتيجةً لذلك، قررت الولايات المتحدة وحلفاؤها إحياء مجموعة السبع كمنصةٍ لمواءمة المصالح والقيم الغربية مع منافسيها. ومنذ ذلك الحين، تحوّلت مجموعة السبع تدريجيًا إلى حلفٍ اقتصاديٍّ يسعى إلى حماية المصالح الغربية من خلال ربط الأمن الاقتصادي بالأمن العسكري.

طُرحت هذه الفكرة لأول مرة من قِبل وزيرة الخارجية البريطانية السابقة ليز تروس كاستراتيجية اقتصادية غربية لمواجهة القوة الاقتصادية الصاعدة للصين. وبموجب هذه الفكرة، إذا هاجمت دولة منافسة اقتصاد أحد شركائها، فسيدعم حلف الناتو ومجموعة الدول السبع الحليف المتضرر بشكل مشترك بموجب الالتزامات العسكرية والاقتصادية للمادة الخامسة من ميثاق الناتو. ويجادل مؤيدو الفكرة بأنها ستردع المخالفين المحتملين من خلال توعيتهم بتكاليف الانتهاك وتسريع تطبيق العقوبات والحظر الاقتصادي.

وعلق المراقبون على أن تحول مجموعة السبع إلى حلف شمال الأطلسي الاقتصادي تجلى بوضوح في المؤتمر الأخير في هيروشيما (اليابان) - حيث لم تتخذ المجموعة قرارات استراتيجية بشأن الاقتصاد فحسب، بل أدلت أيضًا بتصريحات صعبة بشأن الشؤون العسكرية والأمنية؛ وذكرت قضايا الأسلحة النووية، ومعاهدة ستارت الجديدة، واتفاقية أوكوس...

على سبيل المثال، أعربت مجموعة الدول السبع عن دعمها الثابت لأوكرانيا، وهي مستعدة لفرض عقوبات أشد على موسكو. كما تعهدت المجموعة بتنسيق الجهود لردع الدول الأخرى عن التعامل مع روسيا، حيث أطلقت الحزمة الحادية عشرة من العقوبات، وهي إجراءات تستهدف الدول التي تربطها علاقات اقتصادية مع موسكو في الصراع الروسي الأوكراني.

فرص جديدة لعالم متعدد الأقطاب

يقول المحللون إن بيان مجموعة السبع يعكس عقلية الحرب الباردة وهدفها المتمثل في احتواء القوى الصاعدة كالصين وروسيا. إلا أن هذه الاستراتيجية معيبة ومحفوفة بالمخاطر لأنها تتجاهل واقع عالم متعدد الأقطاب والفوائد الهائلة للتعاون على المواجهة.

أولاً، ترتكز استراتيجية مجموعة السبع على افتراض قدرتها على الحفاظ على هيمنتها الاقتصادية والعسكرية على بقية العالم. إلا أن هذا الافتراض موضع تساؤل، إذ انخفضت حصة مجموعة السبع من الناتج المحلي الإجمالي العالمي من 65% عام 1980 إلى 40% عام 2020.

علاوة على ذلك، تواجه مجموعة السبع أيضًا تحديات داخلية مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والشعبوية، وعدم المساواة، والديون.

تعتمد مجموعة السبع أيضًا على التجارة والاستثمار مع الصين وغيرها من الأسواق الناشئة لتحقيق النمو الاقتصادي. لذلك، لا يمكن لمجموعة السبع عزل نفسها عن بقية العالم أو إثارة عداوة شركائها التجاريين الرئيسيين.

ثانيًا، ترتكز استراتيجية مجموعة السبع على افتراض قدرتها على حشد حلفائها في أوروبا وآسيا لمواجهة الصين وروسيا. إلا أن هذا الافتراض مشكوك فيه، إذ إن بعض حلفائها لديهم مصالح ومواقف مختلفة تجاه الصين وروسيا.

على سبيل المثال، عارضت ألمانيا وفرنسا النهج الأمريكي المتشدد تجاه الصين، وسعتا إلى مواصلة الحوار والتعاون مع بكين في قضايا مثل تغير المناخ والتجارة والاستثمار. وبالمثل، حافظت بعض الدول الآسيوية، مثل كوريا الجنوبية وإندونيسيا وتايلاند، على علاقات ودية مع الصين، لكنها شاركت أيضًا في المبادرات الأمنية التي تقودها الولايات المتحدة في المنطقة.

ولذلك، لا يمكن لمجموعة الدول السبع أن تفترض أنها قادرة على التحدث أو قيادة حلفائها في جبهة موحدة ضد الصين وروسيا.

ثالثًا، ترتكز استراتيجية مجموعة الدول السبع على فكرة إمكانية تحقيق أهدافها باستخدام العقوبات والحصار الاقتصادي ضد الصين وروسيا. إلا أن هذا الرأي محل شك، إذ أثبتت التجارب العملية عدم فعالية العقوبات والحصار الاقتصادي أو عكسيته في تغيير سلوك الصين وروسيا.

على سبيل المثال، أدت العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة المفروضة على روسيا إلى دفع موسكو إلى التقرب من الصين وتعزيز قدرتها على الصمود واستقلاليتها.

وبالمثل، فشلت الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الصين في إجبار بكين على تقديم تنازلات بشأن ممارساتها التجارية. بل على العكس، أضرّت الحرب التجارية باقتصادي البلدين، وزادت من حدة التنافس الاستراتيجي بينهما.

ويخلص المحللون إلى أن استراتيجية مجموعة السبع في التحول إلى حلف شمال الأطلسي الاقتصادي هي استراتيجية خاطئة وخطيرة لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع العالمي وتقويض مصالحها.

وبدلاً من السعي إلى المواجهة والإكراه، ينبغي لمجموعة السبع أن تسعى إلى التعاون والتوصل إلى حلول وسط مع الصين وروسيا بشأن التحديات المشتركة مثل تغير المناخ، والاستجابة للأوبئة، ومنع الانتشار النووي، والاستقرار الإقليمي.

ينبغي لمجموعة السبع أيضًا احترام تنوع العالم وثرائه، والتفاعل مع جهات فاعلة أخرى مثل مجموعة العشرين، ومجموعة البريكس، والمنظمات الإقليمية. ينبغي لمجموعة السبع أن تدرك أنها لم تعد القوة المهيمنة أو الوحيدة في الشؤون العالمية، وأنها بحاجة إلى التكيف مع الحقائق والفرص الجديدة التي يوفرها عالم متعدد الأقطاب.


[إعلان 2]
مصدر

تعليق (0)

No data
No data

نفس الموضوع

نفس الفئة

مهرجان دبي السينمائي الدولي 2025 - دفعة قوية لموسم السياحة الصيفي في دا نانغ
اتبع الشمس
قوس الكهف المهيب في تو لان
تتمتع الهضبة التي تقع على بعد 300 كيلومتر من هانوي ببحر من السحب والشلالات والزوار الصاخبين.

نفس المؤلف

إرث

شكل

عمل

No videos available

أخبار

النظام السياسي

محلي

منتج