يتم تدريب القوات الأوكرانية في بولندا على تشغيل نظام الرادار للإنذار المبكر من الهجوم الذي قدمته إسرائيل.
وذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية الرسمية "أوكرينفورم" أن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أعلن ذلك رسميا في مؤتمر صحفي عقده في فيينا، وكشف أن القوات المسلحة من الجانبين تتعاون لنشر نظام رادار جديد للحرب الإلكترونية لحماية المدن من الهجمات الصاروخية من روسيا.
وتتمتع المنظومة بالقدرة على اكتشاف الصواريخ والطائرات بدون طيار وتتبع مساراتها، وبالتالي تفعيل صفارات الإنذار المحمولة جواً بشكل أسرع في المناطق المعرضة لخطر أن تصبح أهدافاً للهجوم في حالة نشوب حرب مع روسيا.
وفي وقت سابق، قال السفير الأوكراني لدى إسرائيل يفهين كورنيتشوك، إن الرادار الجديد يتم نشره كتجربة، ويغطي في البداية مدينة كييف، وسيتم توسيعه إلى مناطق أخرى إذا كان فعالاً.
وأكد كورنيتشوك أن هذا النظام الذي تستخدمه إسرائيل بنجاح منذ فترة طويلة، والذي يسمى "اللون الأحمر" (تسيفا آدوم)، تم تعديله ليناسب احتياجات أوكرانيا.
بناءً على ذلك، يُعدّ هذا نظام رادار تحذير محليًا قادرًا على كشف الصواريخ والطائرات المسيرة، باستخدام خوارزميات لحساب الوقت التقريبي وموقع الاصطدام، على غرار آلية عمل "القبة الحديدية". ويُصدر إشارة تُخبر الناس بالوقت المتاح لهم للبحث عن مأوى.
فعالية؟
صُمم نظام القبة الحديدية، الذي طورته الولايات المتحدة وإسرائيل، للدفاع ضد الصواريخ وقذائف المدفعية التي تُطلق من مسافة 250 كيلومترًا (155 ميلًا). تحتوي كل بطارية على ثلاث إلى أربع منصات إطلاق، بسعة تصل إلى 20 صاروخًا اعتراضيًا من صواريخ أرض جو.
تقول إسرائيل إن النظام يتمتع بنسبة نجاح تصل إلى 90%، وهو من أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي فعالية في العالم . وتُعد صواريخ سام فعالة أيضًا ضد الطائرات المسيرة، لكنها تواجه تحديات مع تزايد أعداد الطائرات المسيرة الرخيصة.
وبحسب شركة رافائيل للمقاولات الدفاعية، الشريك في تطوير "القبة الحديدية" مع شركة رايثيون الأمريكية، فإن "هذا نظام قتالي متعدد المهام أثبت قدرته على اكتشاف وتقييم واعتراض الأهداف الواردة مثل: C-RAM (الصواريخ، وقذائف المدفعية، وقذائف الهاون)، والصواريخ المجنحة، والصواريخ الموجهة (PGM) بالإضافة إلى التهديدات الجوية الأخرى".
تتكون القبة الحديدية من ثلاثة أجزاء رئيسية: رادار مُعقد يكشف التهديدات القادمة، ونظام تحكم طورته شركة إمبريست الإسرائيلية، يستقبل المعلومات من الرادار ويحللها آنيًا، ويتنبأ بمسارات الطيران، ويحلل البيانات ويرسلها إلى فريق الإطلاق. يمكن لـ"القبة الحديدية" استخدام صواريخ دقيقة التوجيه (تامير) أو صواريخ تقليدية. عند نشرها، تغطي المنظومة مساحة 60 ميلًا مربعًا، أي ما يعادل 155 كيلومترًا مربعًا، ما يجعلها مناسبة للحماية المحلية لمنطقة محددة.
وتسافر صواريخ تامير بسرعات دون سرعة الصوت، وهي مجهزة بسلسلة من أجهزة الاستشعار المتقدمة مثل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وأجهزة الاستشعار الكهروضوئية، والزعانف التي تساعد على ضبط اتجاه الطيران ذاتيًا، وتستخدم "رأس حربي مصهر" للانفجار بالقرب من الهدف القادم، بدلاً من ضرب الهدف فعليًا.
لكن النظام غير مجهز للتعامل مع التهديدات التي تشكلها الصواريخ المجنحة أو الصواريخ الأسرع من الصوت، بسبب الحجم الكبير والسرعة العالية والزاوية العالية لهذه الرؤوس الحربية.
(وفقا لصحيفة يوراسيان تايمز)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)