تُعتبر الكتب رفيقة حميمة للإنسان، ودورها في تطوير المعرفة لا يُنكر. ومع ذلك، بالمقارنة مع تنوع وسائل الترفيه اليوم، لا تجذب هذه الوسائل الكثير من القراء، وخاصة الشباب.
بصفته عاشقًا للكتب وراغبًا في نشر ثقافة القراءة بين الناس، حرص السيد ترونغ كونغ لوك (من قرية كام بينه، بلدية تان فوك، بلدة لا جي) على فكرة بناء نموذج مقهى الكتب، بهدف خلق مساحة جديدة للقراءة والدراسة والعمل، مما يُغذي شغف المجتمع وحبه للكتب.
ليس من الصعب عليك العثور على كتابك المفضل الذي يناسبك في مقهى صغير حيث يتم الاهتمام بكل زاوية من الطاولة والنباتات المحفوظة في أصص ورفوف كتب مرتبة بدقة مع العديد من الكتب المختلفة في مجموعة متنوعة من المجالات، بحيث يمكن لجميع الأعمار الاختيار.
أصبح هذا المكان وجهةً شهيرةً للكثيرين، وخاصةً الشباب، بفضل نموذجه الفريد كمقهى للكتب. فعند زيارته، بالإضافة إلى الاستمتاع بالمشروبات اللذيذة، يُمكن لكل شخص اختيار كتابٍ شيقٍ في مكانٍ هادئٍ وجميل.
قال السيد دونغ نجوين ثانه كونغ (من بلدية تان فوك، بلدة لا جي): على الرغم من أنني تركت المدرسة منذ فترة طويلة، إلا أن استكمال معرفتي بالكتب والصحف أمرٌ ضروريٌّ للغاية. لذلك، غالبًا ما أقضي بعض وقت فراغي خلال النهار في زيارة هذا المقهى، للاسترخاء واختيار الكتب المناسبة لعملي.
للحفاظ على نموذج مقهى الكتب وتطويره، دأب الشاب ترونغ كونغ لوك، منذ البداية، على البحث وجمع الكتب الجيدة والمفيدة ليحضرها إلى مقهاه. بهذه الطريقة، حافظ على ثراء رفوفه من حيث الكم والمحتوى، ليصبح هذا المكان مألوفًا لعشاق الكتب، ويمكن للجميع إثراء المعرفة واستكشافها من خلال كل صفحة من صفحات الكتاب.
قال السيد ترونغ كونغ لوك (من بلدية تان فوك، بلدة لا جي): "أشعر أن قراءة الكتب تُضفي عليّ قيمة كبيرة، لذا أرغب في أن يأتي الناس إلى مقهىي ويشاهدوا الكتب المعروضة على الرفوف - أحيانًا يقرأون بعض ما فيها بالصدفة، وهذا قد يُغيّر حياتهم إلى اتجاه أكثر إيجابية. وهذه أيضًا متعتي اليومية".
يمتلك السيد لوك حاليًا مشروعًا خاصًا ناجحًا في مدينة هو تشي منه . ومع شغفه باستكشاف الحياة ونشر الطاقة الإيجابية في المجتمع، لا يزال يتطلع إلى العودة إلى مسقط رأسه للمساهمة في بناء قيم إيجابية في الحياة العصرية من خلال هذا النموذج.
يُعدّ نموذج مقهى الكتب للشاب ترونغ كونغ لوك من الأفكار الإبداعية التي تُسهم في تعزيز التواصل ونشر ثقافة القراءة بين الشباب. وبذلك، يُمكن إيصال القيم النبيلة للقراءة إلى شريحة أوسع من الناس، مما يُسهم في تحسين الحياة الروحية، ويُصبح معلمًا ثقافيًا بارزًا في بناء نمط حياة صحي ومتحضر.
مصدر
تعليق (0)