توحيد وتطوير الفريق
أقرّ المجلس الوطني قانون المعلمين، وسيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 1 يناير 2026. وأكد السيد فو مينه دوك، مدير إدارة المعلمين ومديري التعليم ( وزارة التعليم والتدريب )، أن الهدف الرئيسي من قانون المعلمين هو تطوير الكادر التعليمي، وضمان جودة التعليم، وبناء نظام تعليمي قوي. ويهدف القانون إلى ترسيخ سياسات الحزب والدولة المتعلقة بدور المعلمين ومكانتهم، مع توفير إطار قانوني لجذب المعلمين وتوظيفهم وتطويرهم وحمايتهم.
في معرض حديثه عن مسألة توحيد معايير وتطوير الفريق - تحسين جودة التعليم - أشار السيد فو مينه دوك إلى أن قانون المعلمين يدمج نظامين للمعايير (الألقاب المهنية والمعايير المهنية) في نظام موحد للمعايير المهنية للمعلمين، يُطبق بشكل موحد على كل من المعلمين في القطاعين العام والخاص. تُستخدم المعايير المهنية للمعلمين في توظيف المعلمين وتعيينهم وتقييمهم وتدريبهم وتأهيلهم؛ بالإضافة إلى وضع وتنفيذ سياسات لتطوير الكادر التعليمي.
وأكد السيد فو مينه دوك أن "هذه اللائحة تهدف إلى ضمان توحيد معايير هيئة التدريس في المؤسسات التعليمية العامة وغير العامة، وضمان مستوى مشترك من جودة الموظفين، وخلق فرص متساوية للترقية والتطوير الوظيفي للمعلمين في جميع أنواع المؤسسات التعليمية"، مؤكدًا في الوقت نفسه أن المكانة المهمة للمعلمين في المجتمع تشمل: المعلمين الحكوميين وغير الحكوميين، والتي تهدف إلى ضمان احترام جميع المعلمين وحمايتهم وتكريمهم.
وبحسب مدير إدارة المعلمين والمديرين التعليميين، فإن المعلمين هم "مسؤولون خاصون" و"عمال خاصون" يتمتعون بحقوق مضمونة في الأنشطة المهنية تتناسب مع مناصبهم؛ بما في ذلك الحق في الاحترام وحماية سمعتهم وشرفهم وكرامتهم؛ وفي الوقت نفسه، يجب عليهم الوفاء بالالتزامات التي تليق باللقب النبيل "المعلم"؛ بما في ذلك الالتزام بالحفاظ على صفات المعلمين وسمعتهم وشرفهم وكرامتهم وأخلاقهم، وأن يكونوا قدوة، وأن يكونوا قدوة في الأنشطة المهنية والعلاقات الاجتماعية.
وأكد السيد فو مينه دوك أن "قانون المعلمين ينص على ما لا يجوز للمنظمات والأفراد فعله للمعلمين، وينص على كيفية التعامل مع انتهاكات سمعة المعلمين وشرفهم وكرامتهم، ويتعامل بشكل صارم بشكل خاص مع مثل هذه الأفعال إذا حدثت داخل المؤسسات التعليمية أو عندما يقوم المعلمون بأنشطة مهنية لحماية شرف وسمعة مهنة التدريس".

التحفيز لجذب الطلاب الجيدين إلى مهنة التدريس
أكد الأستاذ المشارك الدكتور نجوين دوك سون، رئيس جامعة هانوي الوطنية للتعليم، أن قانون المعلمين أصبح دافعًا قويًا للطلاب الذين يدرسون ويتدربون في المدارس التربوية للاجتهاد طويلًا والالتزام بمسيرة التعليم والتدريب في البلاد. ومن هنا، سيشهد الطلاب مسارهم المهني واضحًا، ومستقبلهم مستقرًا، ووظائفهم أكثر احترامًا. وبناءً على ذلك، سيرغب العديد من الطلاب ذوي الكفاءة والمؤهلات في أن يصبحوا معلمين.
وفقًا للأستاذ المشارك الدكتور نجوين دوك سون، يتضمن قانون المعلمين عوامل مهمة تُحدد جودة الفريق، وهي: تكريمهم، وضمان استمرارهم، وتمكينهم وتطويرهم. وهذا ليس مجرد قانون، بل هو أيضًا أساسٌ هامٌّ للمدارس التربوية لبناء وتطوير البرامج، وتنفيذ الأنشطة التدريبية، وتوحيد معايير الفريق. وبهذا القانون، سيصبح فريق المعلمين أكثر توحيدًا واحترافيةً، ويضطلع بمسؤولية "تنمية الكوادر" التي كلّفها الحزب والدولة.
وأكدت السيدة نجوين ثي ماي هوا - نائبة رئيس لجنة الثقافة والمجتمع في الجمعية الوطنية، أن إصدار قانون المعلمين يعد نجاحًا كبيرًا، وقالت إن وضع القانون موضع التنفيذ قريبًا وتعزيز فعاليته وقيمته في الممارسة العملية سيكون تحديًا كبيرًا؛ ويتطلب تصميمًا عاليًا.
لا يقتصر الأمر على الدعاية وبناء الوثائق لتوجيه التنفيذ فحسب، بل الأهم من ذلك، ضرورة إجراء تقييمات عملية وتعديلات في الوقت المناسب لضمان وصول السياسات الأنسب إلى المعلمين. وبذلك، يمكن للمعلمين تطوير مسيرتهم المهنية وتعظيم أدوارهم ومسؤولياتهم ومساهماتهم في التعليم في البلاد.
يدخل قانون المعلمين حيز التنفيذ في الأول من يناير 2026. وقال نائب وزير التعليم والتدريب فام نغوك ثونغ إنه من الآن وحتى نهاية عام 2025، يجب على وزارة التعليم والتدريب تقديم المشورة والبحث وإصدار 3 مراسيم و12 تعميمًا في وقت واحد لتوجيه تنفيذه.
هذه وثائق مهمة وصعبة ومعقدة، لذلك يجب على من يقومون بصياغة وثائق التوجيه أن يتعاملوا معها على أساس المتابعة الدقيقة والالتزام الكامل بالأسس القانونية والوجهات النظر السياسية والعلم والممارسة مع شعور كبير بالمسؤولية، والعمل بشكل علمي وأكثر عملية.

5 مجموعات سياسية لإحياء القانون
أكد الأستاذ المشارك الدكتور فام مانه ها، بكلية علوم وتكنولوجيا التعليم (جامعة هانوي للعلوم والتكنولوجيا)، أن قانون المعلمين يُعدّ خطوةً تاريخيةً إلى الأمام. ومع ذلك، لكي يدخل القانون حيز التنفيذ، يجب أن تُركّز الوثائق التوجيهية على بناء القدرات وبناء منظومة شاملة لدعم تطوير المعلمين.
بناءً على ذلك، اقترح الأستاذ المشارك الدكتور فام مانه ها عددًا من مجموعات السياسات المحددة، المستمدة من الممارسات ونتائج البحوث المكثفة في مؤسسات التعليم العالي. أولًا، سياسات التدريب وتنمية القدرات: بناء فريق جاهز للتحول الرقمي. وقد نصّت التعميمات بوضوح على المعايير المهنية للمعلمين والموظفين، حيث يُعدّ تحديد معايير واضحة بشأن القدرات الرقمية والقدرة على تطبيق الذكاء الاصطناعي شرطًا إلزاميًا.
في الوقت نفسه، ينبغي تطوير محتوى التدريب في برامج تدريبية منتظمة لجميع العاملين في مجال التعليم، بمن فيهم المحاضرون وموظفو الدعم. كما ينبغي تحديد حد أدنى لمستوى التدريب (على سبيل المثال: ٢٠-٣٠ ساعة سنويًا)، وإنشاء آلية تعاون وثيق مع شركات التكنولوجيا.
وقال الأستاذ المشارك الدكتور فام مانه ها إن هذه السياسة ستخلق دفعة حقيقية لقطاع التعليم لمواكبة اتجاه الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي والقرار رقم 89/QD-TTg لرئيس الوزراء: الموافقة على مشروع تحسين قدرة المحاضرين ومديري مؤسسات التعليم العالي لتلبية متطلبات الابتكار الأساسي الشامل في التعليم والتدريب في الفترة 2019-2030.
واقترح الأستاذ المشارك الدكتور فام مانه ها، "إن البرامج مثل "تدريب المدربين" في جامعة هانوي للعلوم والتكنولوجيا فعالة للغاية في الوقت الحالي، ولكن يجب تكرارها على الصعيد الوطني".
ثانيًا، سياسة التقييم وخارطة الطريق المهنية: الابتكار لتقدير المساهمات الحقيقية. لتفعيل المادة ٢٢ من قانون المعلمين، اقترح الأستاذ المشارك، الدكتور فام مانه ها، أن تتولى وزارة التعليم والتدريب زمام المبادرة في وضع إطار عملي ومرن لتقييم الأداء، مع التركيز على الابتكار والمساهمات العملية، بدلًا من الاعتماد فقط على الأقدمية أو المؤشرات الإدارية.
ينبغي تطبيق هذا الإطار بشكل متسق على موظفي الدعم، بهدف وضع خارطة طريق تطويرية عادلة وشفافة. وينبغي النظر في آلية ترقية أكثر مرونةً وتميزًا للأفراد ذوي الإنجازات المتميزة.
يُظهر التقرير أن لائحة مدة الاحتفاظ بالرتبة طويلة جدًا ومتشددة، مما قد يُضعف من حماس المُحاضرين الشباب والموهوبين. لذلك، يرى الأستاذ المشارك الدكتور فام مانه ها أن إطارًا تقييميًا مرنًا سيعزز ثقافة المسؤولية ويُقدّر التفاني على النحو الأمثل، بما يتماشى مع روح التوصيات الدولية بشأن التطوير المهني للمعلمين الصادرة عن اليونسكو.
ثالثًا، سياسات الأجور واستقطاب الكفاءات: حل مشكلة "الاختناق" في الرواتب. لتطبيق المادة 24 من قانون المعلمين بفعالية، يوصي الأستاذ المشارك، الدكتور فام مانه ها، بأن تُحدد الوثيقة التوجيهية ترتيب رواتب المعلمين على أعلى مستوى في نظام سلم الرواتب الإدارية والمهنية، مع تحديد سياسات الدعم، مثل الإسكان العام، ودعم السفر، والبدلات الخاصة للوظائف ذات المتطلبات المهنية العالية، مثل أخصائيي علم النفس، وأخصائيي إدارة البيانات، والمعلمين العاملين في المناطق المحرومة.
يؤكد تقرير الوضع الراهن أن انخفاض الأجور يُمثل أكبر عقبة، مما يُسبب هجرة الكفاءات. ووفقًا للأستاذ المشارك، الدكتور فام مانه ها، يُتوقع أن تُمثل اللائحة المتعلقة بـ"أعلى أجر" وسياسات الدعم، مثل الإسكان العام ودعم السفر، الواردة في البند 2 من المادة 24 من قانون المعلمين لعام 2025، ركائز قوية لحل هذه المشكلة، ولكن يجب تحديدها بجدول رواتب جديد تنافسي حقيقي وإجراءات دعم واضحة.
رابعًا، سياسات حماية المعلمين ودعم الصحة النفسية: السلامة من أجل الإبداع. ينبغي أن يُنظر في تعميم أخلاقيات المعلمين في صياغة عدد من المواد أو الفصول التي تُنظّم محتوى إجراءات حماية الشرف والتعامل مع الأزمات الإعلامية للمعلمين، إلى جانب إطار عمل إلزامي لسياسات دعم الصحة النفسية في المؤسسات التعليمية.
يُظهر تقرير الوضع الراهن أن وظائف مثل: الاستشاري النفسي، على الرغم من تزايد أهميتها، لم تُوظَّف على نطاق واسع. إن حماية المعلمين لا تُعزز مكانتهم فحسب، بل تُهيئ أيضًا بيئة عمل آمنة وسعيدة، بما يتماشى مع الروح الإنسانية التي تُؤكد عليها المادة 35 من قانون المعلمين.
خامسًا، سياسة التكامل الدولي والتعاون متعدد التخصصات: بناء بيئة مفتوحة. يوصي الأستاذ المشارك، الدكتور فام مانه ها، وزارة التعليم والتدريب بإصدار إرشادات محددة قريبًا بشأن برامج التبادل الأكاديمي الدولي والإدارة، المرتبطة ارتباطًا مباشرًا بمبادرات اليونسكو.
على وجه الخصوص، ثمة حاجة إلى إطار قانوني لتشجيع نماذج التعاون بين الجامعات وشركات التكنولوجيا، وذلك لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي وآلية التنسيق بين الوزارات بموجب المادة 38، البند 2، من قانون المعلمين بفعالية. لا يمكن تحقيق التنمية بمعزل عن غيرها. إن منح المعلمين استقلالية قوية في التعاون الدولي يتطلب دعمًا بآليات محددة لتحويل السياسات إلى أفعال.
يلبي قانون المعلمين الذي أقرته الجمعية الوطنية تطلعات أكثر من مليون معلم ومدير تعليمي على مستوى البلاد. وصرح نائب وزير التعليم والتدريب، فام نغوك ثونغ، بأنه خلال عملية التنفيذ، وعند الضرورة، سيستمر تعديل القانون وتكميله لإكماله على نحو أفضل، بما يحقق هدف تطوير الكادر التعليمي، باعتباره قوةً فاعلةً تُحدد جودة التعليم والتدريب.
المصدر: https://giaoducthoidai.vn/nang-cao-chat-luong-doi-ngu-nha-giao-yeu-to-then-chot-doi-moi-giao-duc-post743451.html
تعليق (0)