إذا سافرتَ يومًا على متن طائرة وجلستَ بجوار نافذة، فربما لاحظ الكثير منا وجود ثقب صغير في الزاوية السفلية لنافذة الطائرة. في الواقع، لهذا التصميم الصغير جدًا دورٌ بالغ الأهمية، وهو ضروريٌّ في كل طائرة.
لماذا توجد ثقوب صغيرة في نوافذ الطائرة؟
يتساءل الكثيرون عن سبب وجود ثقب صغير في نافذة الطائرة. (صورة توضيحية)
قالت هيني ليم، مضيفة طيران في شركة سيبو باسيفيك، وهي شركة طيران مقرها الفلبين، إن الركاب يسألون في كثير من الأحيان عن الثقوب "الغامضة" في نوافذ الطائرات وما إذا كان هناك سبب خفي وراءها.
قالت إن الثقوب، المعروفة أيضًا باسم "ثقوب التهوية"، ضرورية للسلامة. وأضافت هيني في مقطع فيديو : "تساعد الثقوب الصغيرة على معادلة فرق الضغط بين المقصورة والهواء الخارجي".
نوافذ الطائرات مصنوعة من ثلاث طبقات من الزجاج والأكريليك للحفاظ على عزلها وثباتها. تُوفر الثقوب تدفقًا هوائيًا مُتحكمًا به، وتُخفف الضغط على النافذة.
كشفت هيني أيضًا عن غرض آخر، وهو الحفاظ على النظارات خالية من الرطوبة. وقالت: "تعمل هذه الثقوب على طرد الرطوبة ومنع الصقيع أو التكثف من حجب الرؤية".
من الضروري أن يتمكن الركاب من رؤية ما حولهم في حالة الهبوط الاضطراري أو ما شابه. تسمح الفتحات بتدوير الهواء الجاف بين الطبقات الخارجية والوسطى والداخلية، مما يحافظ على نظافة النافذة.
استخدامات غير متوقعة للثقوب الصغيرة في نوافذ الطائرات
تعمل الثقوب على إنشاء تدفق هواء متحكم به وتقليل الضغط على النافذة بسبب ضغط الهواء.
على الرغم من صغر حجمه، إلا أن له أهمية عملية وتقنية بالغة الأهمية في الطائرة. ببساطة، يلعب هذا الثقب دورًا بالغ الأهمية في تنظيم ضغط الطائرة بأكملها، إذ يساعد على موازنة الضغط بين المقصورة والهواء الخارجي. بالإضافة إلى ذلك، له غرض آخر: التخلص من الرطوبة ومنع الصقيع أو التكثف من حجب الرؤية.
عندما تصل الطائرة إلى ارتفاع طيران معين، يحدث فرق كبير في الضغط بين الهواء الخارجي والهواء داخل المقصورة، والذي يُضغط لمحاكاة الغلاف الجوي على ارتفاعات أقل. في الوقت نفسه، تتكون معظم نوافذ الطائرات التجارية من ثلاث طبقات: طبقة خارجية، وطبقة وسطى، وطبقة داخلية، وجميعها مصنوعة عادةً من الأكريليك. يتحمل الزجاج الخارجي كل الضغط الناتج عن ضغط المقصورة. أما الزجاج الداخلي، فهو مصمم للحفاظ على ضغط المقصورة في حالة تشقق الزجاج الخارجي، وهو أمر نادر للغاية.
يتضح دور فتحة التهوية، الواقعة أسفل اللوحة الوسطى، إذ تعمل كصمام تنفيس يسمح للهواء في مقصورة الركاب بموازنة ضغطه مع الهواء بين اللوحة الخارجية واللوحة الوسطى. تضمن هذه الفتحة الصغيرة تركيز ضغط المقصورة أثناء الطيران على اللوحة الخارجية فقط، مما يحافظ على اللوحة الوسطى في حالات الطوارئ.
إذا نفث ضغط المقصورة الهواء من اللوحة الخارجية، وهو أمر نادر، فإن اللوحة الداخلية قوية بما يكفي لتحمل الضغط، مما يتيح للطيارين وقتًا للهبوط وتخفيف الضغط داخل المقصورة. ووفقًا لدليل صيانة طائرة بوينج 737، صُمم الإطار المركزي للحفاظ على ضغط تشغيلي أعلى بمرة ونصف عند درجة حرارة 21 درجة مئوية (70 درجة فهرنهايت).
لهذه الثقوب الصغيرة غرض ثانوي، وإن كان أكثر بساطة، وهو مساعدة الركاب على الحصول على رؤية (وصور) أفضل للسماء خارج الطائرة. كما أنها تساعد على منع تكوّن التكثف أو الضباب بين الألواح، مما قد يعيق الرؤية للركاب الذين دفعوا مبالغ إضافية لمقعد بجانب النافذة.
بمعنى آخر، يُفضّل على الركاب عدم لمس فتحة النافذة أو تغطيتها حتى تؤدي وظيفتها بكفاءة. كل تصميم للطائرة، مهما كان نوعها، دُرِس بعناية وحُسِبَ وصُمِّمَ بعناية لضمان السلامة وأفضل ظروف طيران ممكنة.
ادعُ القراء لمشاهدة مقاطع فيديو مثيرة للاهتمام حول الأسرة والمجتمع
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)