صاروخ "ستورم شادو" يفتح المجال أمام أوكرانيا لشن هجوم مضاد

[إعلان_1]

وأكد مسؤولون غربيون كبار لشبكة CNN أن بريطانيا زودت أوكرانيا رسميا بصواريخ كروز دقيقة التوجيه من طراز "ستورم شادو"، وهو ما يعزز بشكل كبير قوة الضربة بعيدة المدى التي طلبتها كييف منذ بداية الحرب.

قبل بضعة أسابيع، ومن بين وثائق أمريكية سرية تم تسريبها عبر الإنترنت عبر منصة الرسائل Discord، قالت المخابرات الأمريكية إن بريطانيا تخطط لإرسال عدد غير محدد من صواريخ "ستورم شادو" ومشغليها إلى أوكرانيا.

تقنية التوجيه المشترك لمطابقة الأهداف السلبية

صُمم صاروخ "ستورم شادو" لاختراق الأهداف الصلبة بعمق. وهو مزود بتقنية "أطلق وانسى" ونظام توجيه آلي بالكامل. يبلغ طول صاروخ "ستورم شادو" 5.1 متر، وباع جناحيه 3 أمتار، وقطر جسمه 0.48 متر، ووزنه 1.3 طن، ويصل مداه التشغيلي إلى أكثر من 250 كيلومترًا.

تم تصميم الأسلحة الجديدة التي حصلت عليها أوكرانيا لضرب الأهداف بدقة أكبر، وذلك باستخدام أنظمة التوجيه المختلفة المثبتة في الداخل.

يمكن دمج صاروخ كروز "ستورم شادو" بسهولة في الطائرات القديمة.

يتضمن نظام توجيه الصاروخ الملاحة بالقصور الذاتي (INS)، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، والملاحة المرجعية للتضاريس، مما يُحسّن التحكم في مساره ويضمن إصابة الهدف بدقة. كما زُوّد الصاروخ بباحث تصوير سلبي بالأشعة تحت الحمراء.

يُبرمج صاروخ "ستورم شادو" بجميع تفاصيل الهدف ومساره قبل الإطلاق. بعد إطلاقه من الطائرة، يتبع الصاروخ مسارًا مُبرمجًا مسبقًا على ارتفاع منخفض، معتمدًا على بيانات مُحدَّثة باستمرار من نظام الملاحة الداخلي. ثم يستخدم باحثًا عن الصور بالأشعة تحت الحمراء لمقارنة الصورة الفعلية للمنطقة بالصورة المُخزَّنة حتى يصل إلى الهدف.

من حيث الرأس الحربي، يُجهّز "ستورم شادو" برأس حربي متفجر/خارق للدروع على مرحلتين. تُمهّد المرحلة الأولى الطريق للمرحلة الثانية باختراق سطح الهدف، قبل أن يخترق الرأس الحربي الرئيسي داخله وينفجر.

تم تجهيز صاروخ "ستورم شادو" بمحرك نفاث من طراز Turbomeca Microturbo TRI 60-30، قادر على توليد قوة دفع تبلغ 5.4 كيلو نيوتن.

مقدمة للهجوم المضاد

ستورم شادو صاروخ كروز بعيد المدى، خفي، طورته بريطانيا وفرنسا بشكل مشترك، ويُطلق عادةً من الجو. بمدى يزيد عن 250 كيلومترًا (155 ميلًا)، لا يفوقه سوى نظام الصواريخ التكتيكية للجيش الأمريكي (ATACMS) الذي يبلغ مداه 185 ميلًا، والذي طلبته أوكرانيا منذ فترة طويلة.

أسلحة جديدة تمنح أوكرانيا قوة هجومية بعيدة المدى في الهجوم المضاد القادم

على وجه الخصوص، يتمتع صاروخ "ستورم شادو" بمدى كافٍ لضرب عمق الأراضي الخاضعة لسيطرة روسيا في شرق أوكرانيا. وصرح مسؤول غربي لشبكة CNN أن المملكة المتحدة تلقت تأكيدات من الحكومة الأوكرانية بأن هذه الصواريخ لن تُستخدم إلا داخل الأراضي الأوكرانية ذات السيادة ، وليس ضد الأراضي الروسية.

وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف للاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا العام: "إذا تمكنا من الضرب على مسافة تصل إلى 300 كيلومتر، فلن يتمكن الجيش الروسي من الدفاع عن نفسه وسوف يضطر إلى الخسارة".

قال مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى إن الصاروخ "يُحدث نقلة نوعية من حيث المدى"، ويمنح أوكرانيا القدرة التي طالبت بها منذ بداية الصراع. وكما ذكرت شبكة CNN ، يبلغ أقصى مدى لأوكرانيا حاليًا لهذا السلاح الأمريكي حوالي 49 ميلًا.

بعد الإطلاق، يهبط الصاروخ لتجنب اكتشافه باتباع مسار التضاريس، كما يذكر الموقع الإلكتروني لشركة إم بي دي إيه ميسايل سيستمز، الشركة الأوروبية المُصنِّعة لصاروخ ستورم شادو. ويضيف الموقع: "مع اقتراب الصاروخ من الهدف، يُقارن باحث الأشعة تحت الحمراء المُدمج صورة الهدف بالصورة المُخزَّنة لضمان الدقة وتقليل الأضرار الجانبية".

زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بالعديد من أنظمة الصواريخ الموجهة، بما في ذلك نظام الصواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS)، ولكن بذخائر محدودة المدى لا يتجاوز 80 كيلومترًا. وفي صفقة أسلحة أُعلن عنها في وقت سابق من هذا العام، أعلن البنتاغون أنه سيرسل إلى أوكرانيا قنابل أرضية صغيرة القطر (GLSDBs) بمدى مضاعف. ويمكن إطلاق هذه القنابل أيضًا من نظام HIMARS، ولكن من غير المتوقع تسليمها قبل نهاية العام على أقرب تقدير.

(وفقا لشبكة CNN وصحيفة واشنطن بوست)

[إعلان 2]
مصدر