الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. (صورة: شينخوا) |
منذ توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني، فرض الرئيس ترامب سلسلة من الرسوم الجمركية على دول أخرى كجزء من استراتيجيته "أميركا أولا"، بهدف خفض العجز التجاري وتعزيز التصنيع المحلي.
لكن الأرقام التي قدمها الزعيم الأميركي لا تتطابق مع الأرقام الواردة في التقرير اليومي لوزارة الخزانة الأميركية بشأن إيرادات ونفقات الحكومة الفيدرالية.
وذكر التقرير أن الإيرادات من الرسوم الجمركية وبعض الضرائب الاستهلاكية الخاصة بلغت في المتوسط نحو 200 مليون دولار يوميا حتى هذا الشهر.
بلغ إجمالي إيرادات ضريبة الاستيراد حوالي 7.25 مليار دولار أمريكي، وفقًا لتقرير ميزانية الوزارة لشهر فبراير. ومن المقرر إصدار تقرير مارس في 10 أبريل.
حتى هذه اللحظة، أكد الرئيس ترامب دائمًا أن زيادة الرسوم الجمركية ستجلب إيرادات كبيرة للولايات المتحدة، لكن العديد من الخبراء الاقتصاديين أصدروا تحذيرات خطيرة بشأن عواقب هذه السياسة.
وفي مقابلة مع قناة بلومبرج في السابع من أبريل، حذر وزير الخزانة الأمريكي السابق لورانس سامرز من أن الاقتصاد الأمريكي معرض لخطر كبير بالوقوع في الركود وسيؤدي إلى فقدان نحو مليوني شخص وظائفهم.
قال إن دخل الأسر قد ينخفض بمعدل 5000 دولار أو أكثر سنويًا، وإن تأثير الرسوم الجمركية الحالية قد يتجاوز بكثير تلك التي ساهمت في الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي. ودعا المسؤول المالي السابق إدارة ترامب إلى التراجع عن الرسوم الجمركية التي فرضتها.
لكن رغم التحذيرات، أصرّ البيت الأبيض على موقفه. وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، بأن الرئيس ترامب لم يتراجع عن قراره، وأن الرسوم الجمركية الجديدة ستُفرض.
وتفرض الولايات المتحدة ضريبة أساسية بنسبة 10% على جميع السلع التي تدخل الولايات المتحدة اعتبارًا من 5 أبريل، وضريبة متبادلة حسب كل دولة ومنطقة اعتبارًا من 9 أبريل، وضريبة على السيارات المستوردة وقطع غيار السيارات اعتبارًا من 3 أبريل.
وبالإضافة إلى ذلك، فرضت الولايات المتحدة ضريبة إضافية بنسبة 50% على الصين ، بالإضافة إلى الضريبة بنسبة 20% والضريبة المتبادلة بنسبة 34% التي تم الإعلان عنها بالفعل، ليصل إجمالي معدل الضريبة على السلع الصينية إلى 104%.
ويحذر العديد من خبراء الاقتصاد وقادة الأعمال من أن سياسات التعريفات الجمركية الأميركية هذه سوف تؤدي إلى زيادة أسعار السلع، وتؤثر سلباً على المستهلكين والشركات الأميركية وكذلك الشركات في بلدان أخرى، وتعطل سلاسل التوريد العالمية وتعوق الانتعاش الاقتصادي العالمي.
وفي الوقت الحالي، أعلن بعض شركاء أميركا التجاريين أنهم سيتخذون تدابير انتقامية، في حين تعمل العديد من البلدان الأخرى، بما في ذلك فيتنام، على تعزيز المفاوضات مع الولايات المتحدة.
المصدر: https://nhandan.vn/tong-thong-donald-trump-tuyen-bo-my-thu-2-ty-usd-moi-ngay-post871197.html
تعليق (0)