فيتنام - الإمارات العربية المتحدة ترفعان مستوى العلاقات إلى شراكة شاملة

أفاد المراسل الخاص لوكالة الأنباء الفيتنامية، أنه في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في 28 أكتوبر/تشرين الأول، في أبوظبي، وبعد مراسم استقبال رسمية أُقيمت في القصر الرئاسي، أُطلقت فيها 21 طلقة مدفعية، أجرى رئيس الوزراء فام مينه تشينه محادثة قصيرة مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وفي هذه المناسبة، اتفق الزعيمان على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة شاملة.

رئيس الوزراء فام مينه تشينه يعقد محادثات مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. الصورة: دونغ جيانغ/وكالة الأنباء الفيتنامية

وفي اللقاء رحب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الوزراء فام مينه تشينه إلى الإمارات، معرباً عن اعتقاده بأن الزيارة ستعزز بقوة وتخلق زخماً وتفتح مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين في الفترة المقبلة.

وأشاد رئيس دولة الإمارات بتاريخ فيتنام المجيد وتطورها، مؤكداً أن فيتنام والإمارات لديهما الكثير لتتعلماه من بعضهما البعض، وأكد أن فيتنام شريك مهم لدولة الإمارات في آسيا وأن التعاون مع فيتنام هو أحد الاهتمامات الرئيسية لدولة الإمارات.

أعرب رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه عن سعادته بزيارته الرسمية الأولى إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الجميلة والمضيافة، وشكر رئيس الدولة وقادتها وشعبها على حفاوة الاستقبال والاحترام للوفد، وأعرب عن إعجابه بالإنجازات التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحويلها إلى مركز اقتصادي ومالي وتكنولوجي رائد في المنطقة، و"معجزة في الصحراء" في الشرق الأوسط.

أعرب رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن سعادتهما بالتطورات الملحوظة في العلاقات الثنائية، مع ثلاث نقاط رئيسية: تعزيز الثقة السياسية والتفاهم المتبادل بشكل متزايد؛ والتعاون الاقتصادي بشكل جوهري بشكل متزايد؛ والتعاون الوثيق والأكثر فعالية والدعم المتبادل في المنتديات المتعددة الأطراف.

على هذا الأساس، وتلبيةً لتطلعات قادة وشعبي البلدين، ورغبةً في المساهمة في السلام والاستقرار والتعاون والتنمية في المنطقة والعالم، اتفق الجانبان على الارتقاء بعلاقتهما إلى مستوى الشراكة الشاملة. وبذلك، تُصبح دولة الإمارات العربية المتحدة أول شريك شامل لفيتنام في الشرق الأوسط، مما يُظهر عزم قادة البلدين وتطلعاتهم للارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستوى جديد، أكثر استدامةً وعمقًا وفعالية.

اتفق رئيس الوزراء فام مينه تشينه ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على ستة مجالات تعاون ذات أولوية، تشمل وضع برامج عمل عاجلة للتنفيذ الفوري في إطار الشراكة الشاملة؛ وتعزيز التعاون في مجالات الابتكار والتحول الأخضر والتحول الرقمي والاقتصاد الدائري؛ وتحقيق اختراقات في التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري الثنائي؛ والتعاون في تطوير صناعة الحلال وفتح أسواق المنتجات الحلال الفيتنامية؛ وتعزيز التعاون في مجالات العمل والثقافة والسياحة والرياضة والتبادل الثقافي؛ والتنسيق والتشاور والدعم الوثيق فيما بينهما بشأن القضايا الإقليمية والعالمية في المحافل متعددة الأطراف. كما طلب رئيس الوزراء فام مينه تشينه من السلطات الإماراتية تهيئة ظروف مواتية للجالية الفيتنامية المقيمة والعاملة في الإمارات.

وأكد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أنه سيوجه بشكل نشط الوكالات الإماراتية ذات الصلة للتنسيق مع الجانب الفيتنامي لتنفيذ النتائج التي تم تحقيقها خلال الزيارة؛ وأعرب عن سعادته بالعدد المتزايد من العمال الفيتناميين العاملين في الإمارات العربية المتحدة، وأكد أنه سيهيئ الظروف للشعب الفيتنامي للاستقرار في الإمارات، ودعم إنشاء المركز الثقافي الفيتنامي في الإمارات؛ وأكد أنه سيوجه بشكل مباشر تنفيذ عدد من المشاريع المحددة مثل دعم أكاديمية كرة القدم للشباب في فيتنام وبناء مركز مالي في مدينة هوشي منه.

وفي معرض حديثه عن قضية بحر الشرق، طلب رئيس الوزراء فام مينه تشينه من الإمارات دعم موقف رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وفيتنام في منطقة بحر الشرق لضمان السلام والأمن والسلامة وحرية الملاحة والطيران، وحل النزاعات بالوسائل السلمية على أساس احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.

في ختام اللقاء، نقل رئيس الوزراء فام مينه تشينه دعوة الرئيس لونغ كونغ الكريمة إلى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لزيارة فيتنام. وقد قبل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الدعوة بكل سرور، مؤكدًا عزمه على القيام بهذه الزيارة قريبًا.

مصدر