من أكثر أنماط الحياة شيوعًا اليوم، والتي يعشقها ويسعى إليها الكثير من الشباب، "الأكل الصحي" أو "الأكل النظيف"، رغبةً في تناول طعام صحي والمساهمة في حماية البيئة. كما أن النظام النباتي رائجٌ بين الشباب، ويُحدث تغييرًا تدريجيًا في نمط حياة الكثير منهم اليوم، ليس فقط لتحسين صحتهم، بل أيضًا كوسيلة فعّالة للعناية بصحتهم النفسية.
تغير ملحوظ في عادات الأكل
في الوقت الحاضر، يزداد انتشار النظام النباتي تدريجيًا. ومع تطور الحياة وحداثتها، يشعر الشباب بضغط أكبر، فيميلون غالبًا إلى البساطة، ويحافظون على عادات الحياة الصحية والصديقة للبيئة من خلال اتباع نظام غذائي صحي، بدلًا من اختيار مطاعم الوجبات السريعة التقليدية.
اتباع نظام غذائي نباتي بحت، وتناول الفاكهة، والعيش في أحضان الطبيعة، والاهتمام بالبيئة، كلها عوامل تُشعر الكثيرين بالخفة والاسترخاء. ليس هذا فحسب، بل تُعتبر النباتية أيضًا علاجًا روحيًا يُحسّن المزاج ويُقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض.
في الماضي، كانت طبيعة الأطباق النباتية غالبًا ما تُصنع ببساطة من الخضروات النقية، أما اليوم، فقد قام العديد من الشباب بالبحث والإبداع ومعالجة العديد من الأطباق الجديدة لتعزيز نكهة الأطباق النباتية.
يعتقد الكثيرون أن اتباع نظام غذائي نباتي يُسبب نقصًا في طاقة الجسم نتيجة نقص البروتين من اللحوم، مما يُسبب الشعور بالجوع سريعًا. ومع ذلك، هناك أنواع عديدة من النباتات التي تُوفر البروتين للجسم، مثل البقوليات: فول الصويا، والفاصوليا الخضراء، وغيرها. الخضراوات الخضراء أو الحبوب كلها أطعمة ذات قيمة غذائية عالية.
علاوة على ذلك، يُمكن مقارنة محتوى البروتين في هذه النباتات بل وتجاوزه في اللحوم الحمراء كلحم الخنزير والبقر. لذلك، يُعدّ النظام الغذائي النباتي المُصمّم بشكل معقول والمُغذّي والفعّال من حيث التكلفة الخيار الأمثل للشباب، وخاصةً الطلاب.
يقول يي نهو، طالب في السنة الثانية بجامعة هانوي للثقافة: "تعرفتُ على النظام النباتي من خلال أحد معارفي. في البداية، كنتُ أنوي اعتباره تجربة جديدة لتغيير نمط حياتي، ولكن مع مرور الوقت، أدركتُ أن النظام النباتي لا يُساعدني فقط على تحسين صحتي الجسدية وقدرتي على التحمل، بل أشعرُ أيضًا بنشاط وإيجابية متزايدين."
حافظ على نمط حياة أخضر وتناول طعامًا صحيًا
مع إدراك الاتجاه النباتي الحالي للشباب، تتطور العديد من المطاعم وشركات الأطعمة النباتية بشكل متزايد، وخاصة المطاعم التي تركز غالبًا على نموذج البوفيه والتي اجتذبت عددًا معينًا من العملاء.
قالت السيدة لي هوا (صاحبة مطعم بوفيه نباتي في هانوي): "في السنوات الأخيرة، ازداد الإقبال على المأكولات النباتية، لا سيما بين الشباب الذين يرتادون المطعم خلال فترة الغداء. ولأن معظم الزبائن من الشباب، أحرص على تغيير قائمة الطعام يوميًا، وتقديم أطعمة طازجة، مع ضمان الجودة بأسعار معقولة. كما أن أجواء المطعم تبعث على السكينة والهدوء، مما جذب العديد من الزبائن للاستمتاع بوجباتهم."
وبحسب ملاحظة المراسل، فإن الأطباق النباتية التي تباع بشكل جيد ويحبها الجميع في متجر السيدة لي هوا هي: لفائف الفو، والأرز البني، وفطر فخذ الدجاج، ولفائف الربيع النباتية، وحساء الفطر، وحساء الشعيرية النباتية...
السيدة نغوك ها (33 عامًا، مقيمة في منطقة با دينه، هانوي) نباتية منذ أكثر من عام، وتقول: "أنا شغوفة بالأكل، وخاصةً أطباق اللحوم، لذلك مررت بفترة لم أستطع فيها التحكم بوزني. عندما أجريت فحصًا صحيًا دوريًا في الشركة، اكتشفت أنني أعاني من ارتفاع نسبة الدهون في الدم ومرض السكري من النوع الأول. خلال الفترة التي تدهورت فيها صحتي، كان اتباع نظام غذائي نباتي حلاً فعالًا ساعدني في التغلب على هذه المشاكل المقلقة".
منذ أن اتبعت نظامًا غذائيًا نباتيًا، تحسنت صحتي بشكل ملحوظ، وخسرت ما يقارب 6 كيلوغرامات. قائمة طعامي ليست معقدة، بل تركز على السلطات والخضراوات والفواكه الطازجة. أحيانًا، أُنوّع وجباتي بأطباق مثل لفائف الربيع النباتية، والشعرية، والفو النباتي. إنها لذيذة ومغذية. - السيدة نغوك ها، شاركت المزيد.
وبالمقارنة بالنمو السريع للوجبات السريعة، تظهر الأطباق النباتية مظهرًا "بطيئًا ولكن ثابتًا" في وقت أصبح فيه المجتمع حديثًا بشكل متزايد.
[إعلان 2]
المصدر: https://kinhtedothi.vn/an-chay-xu-huong-thinh-hanh-cua-gioi-tre.html
تعليق (0)