يقع مطعم بون تشا، أشهر مطعم في نام دينه، في الطابق الأول من منزلٍ مُلطخٍ بآثار الزمن، بجوار كنيسة نام دينه مباشرةً، ويفتح أبوابه يوميًا من الساعة 11 صباحًا حتى 7 مساءً. المطعم، الذي تُديره عائلة منذ القرن التاسع عشر، تديره نساء العائلة، بدءًا من الجد الأكبر، مرورًا بالجدة، ثم العمة، وصولًا إلى الحفيدة...
على عكس كعكة بون تشا في هانوي أو المقاطعات المجاورة، فإن كعكة بون تشا هنا لها ميزاتها الخاصة التي يمكن لأي شخص تناولها من قبل التعرف عليها على الفور.
تشتمل مكونات صنع بون تشا على لحم الخنزير المقدد، الشعيرية، البصل، الجزر، البابايا، الخضروات النيئة والتوابل للصلصة... لا تزال المكونات الأساسية هي نفسها، ولكن طريقة المعالجة هي التي تصنع الفارق في نام دينه بون تشا.
لتحويل لحم الخنزير إلى سجق، يجب أن يكون من لحم الكتف أو الإبط قليل الدهن، ومقطعًا إلى شرائح رفيعة على طول الألياف، ثم يُتبل بالبهارات ويُثبت على ملقط من الخيزران، وليس أسياخًا. يُلف كل طرف من طرفي ملقط الخيزران بإحكام بقطعة من ورق الموز الأخضر، ويُشوى على الفحم.
لجعل اللحم مطهوًا بالتساوي وذا رائحة عطرية زكية، يستخدم الطاهي مروحة من الخيزران لتوزيع الحرارة برفق على النار بالتساوي، حتى لا يحترق اللحم أو يُطهى أكثر من اللازم، مما يفقده نكهته. لجعل اللحم مقرمشًا وأكثر عطرًا، يُشوى مرة أخرى. على نارين، تمتزج رائحة اللحم برائحة أوراق الموز، وقليل من نار الفحم... كل ذلك يُضفي رائحة جذابة وفاتنة تُغري بطون الزبائن الجائعة.
أُخرجت كل قطعة من رغيف اللحم الساخن من الفرن ووضعت في وعاء، ثم وُضع فوقها بعض البصل المفروم. ثم رُشّ اللحم بالهواء حتى نضج تمامًا، محتفظًا بلونه الأصلي، مع ظهور طبقة رقيقة من البثور على سطحه. كان اللحم طريًا وحلو المذاق، تفوح منه رائحة خفيفة من الخيزران القديم وأوراق الموز، عطريًا ودهنيًا، ولكنه ليس دهنيًا على الإطلاق. قُطّع البصل إلى شرائح رفيعة وغُسل، ولم يكن له طعم لاذع، متناغمًا تمامًا مع طعم اللحم.
النودلز المستخدمة هي نودلز أرز صغيرة، يبلغ طول كل قطعة منها حوالي إصبعين. تُقدم مع مرق حلو وحامض، بالإضافة إلى البابايا المقرمشة والجزر. كما أن الخضراوات النيئة غنية بالسبانخ المطحونة، والريحان، والخس، والكزبرة... ويمكن للزوار أيضًا طلب لفائف الربيع المقلية لتناولها معها.
في عطلات نهاية الأسبوع المزدحمة، يجلس الناس على جانبي الرصيف. 6-7 نساء منشغلات بخدمة الزبائن باستمرار. بسعر 40,000 دونج فيتنامي، يحتوي كل طبق من خبز "بون تشا" هنا على دقة ومهارة وأسرار خاصة توارثتها الأجيال على مدى قرنين من الزمان.
الصورة: إلى فونج دونج، ثوي تشي.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)