في معرض التعليم الأوروبي الذي عقد في 19 أكتوبر، أجرى العديد من الممثلين من 60 جامعة وشركة مناقشات وجلسات إرشاد مهني لمساعدة الطلاب الفيتناميين في توجيه دراستهم في الخارج وإيجاد فرص عمل في بلدان الاتحاد الأوروبي.
خلال جلسة المناقشة حول آفاق العمل المهني، سأل العديد من الشباب رجال الأعمال والخبراء: ما هي المعرفة والمهارات التي يجب على الطلاب إعدادها أثناء دراستهم "لتأمين" فرصة العمل في أوروبا بعد التخرج؟
يقوم ممثل إحدى الجامعات الألمانية بتقديم المشورة للآباء والطلاب بشأن السياسات والمنح الدراسية للدراسة في الخارج.
الصورة: أوين فونغ لي
تلعب اللغة دورا هاما
في ظل العولمة، ووفقًا للسيدة أسون بليتي، رئيسة قسم التدريب في جامعة كومبلوتنسي بمدريد (إسبانيا)، تُعدّ اللغة أداةً مهمةً لمساعدة الطلاب على الاندماج في البلد المضيف. وقالت: "أول نصيحة أقدمها للطلاب الدوليين هي تعلم اللغة المحلية، لأن فهمها يُحسّن مهارات التواصل، مما يُساعد الطلاب على الاندماج والتواصل بسهولة أكبر".
بالإضافة إلى كونها لغة عالمية، فإن الطلاب الذين يجيدون لغة أم كالألمانية أو الفرنسية أو الإسبانية سيحظون بميزة تنافسية عند التقديم إلى الشركات متعددة الجنسيات. وصرحت السيدة إيرينا نيكوليتا سيميون، رئيسة قسم الشؤون الخارجية بجامعة ستراسبورغ (فرنسا)، بأن اللغة الفرنسية شرط أساسي في بعض المهن المتعلقة بالعلوم الاجتماعية والثقافة والفنون في فرنسا. وأضافت: "قد لا تكون اللغة الإنجليزية ضرورية بعد الآن".
أوضحت الأستاذة هوينه دو باو تام، التي درست في الخارج بمنحة إيراسموس+، أن اللغة المحلية، خلال دراستها وعملها في دول أوروبية مثل بلجيكا وألمانيا والبرتغال وغيرها، تُعدّ بالغة الأهمية لإيجاد فرص عمل. وأكدت السيدة باو تام: "لا تختار الشركات موظفين أجانب لأن ذلك يعيق التواصل معهم. كما أن إتقان اللغة يُساعد الموظفين على التكيف بسرعة مع إجراءات الشركة وثقافتها".
يقدم الأستاذ باو تام المشورة للطلاب حول برنامج منحة إيراسموس
الصورة: أوين فونغ لي
نظراً للصعوبات التي يواجهها الطلاب الدوليون في تعلم لغتهم الأم، تُقدم العديد من الجامعات الأوروبية دورات لغة مجانية. وصرحت الأستاذة الدكتورة مونيكا فراي-لوكسمبورغر، من جامعة فورتفانغن: "تُقدم جامعتنا دورات لغة ألمانية مجانية، مُصممة خصيصاً لتناسب جدول الدراسة للطلاب الأجانب". كما أكدت على أهمية حضور الطلاب دروس اللغة منذ الفصل الدراسي الأول لإعدادهم بشكل أفضل لمستقبلهم الدراسي.
أكثر من مجرد خبرة
أكدت السيدة إيرينا نيكوليتا سيميون، التي تستقبل أكثر من 12 ألف طالب دولي من 156 ثقافة مختلفة كل عام، أن المهارات بين الثقافات وليست المؤهلات المهنية هي العوامل الرئيسية التي تساعد الطلاب الأجانب على التميز والتغلب على أصحاب العمل بسهولة.
التفاعل الثقافي هو مهارة فهم واحترام والتواصل الفعال مع أشخاص من ثقافات مختلفة. عندما يعرف الطلاب كيفية التكيف وقبول اختلافات بعضهم البعض، سيندمجون ويدرسون ويعملون بسهولة في بيئة متعددة الثقافات، مما يُحسّن أداءهم في العمل ويحد من النزاعات، كما أوضحت السيدة إيرينا.
يشجع ممثل من جامعة ستراسبورغ الطلاب الدوليين على تعلم كيفية التكيف مع بيئة متعددة الثقافات.
الصورة: أوين فونغ لي
تشاطر السيدة أسون بليتي الرأي نفسه، إذ تعتقد أن الموظف الدولي المحتمل هو من يندمج بنشاط في ثقافة جديدة. وعلّقت قائلةً: "لإثبات ملاءمتهم للشركة، على المرشحين إثبات انتمائهم لمجتمع البلد المضيف. فإذا اقتصروا على التواصل مع أقاربهم وأصدقاء بلدهم ، سيفقدون فرصة تجربة الثقافة المحلية بشكل كامل. وهذا يجعلك تبدو غريبًا في نظر أصحاب العمل دون قصد".
فيما يتعلق بالمعرفة المهنية، ووفقًا للسيد ويليام، المتحدث في ندوة فرص العمل في الشركات الأوروبية، فإن 5% فقط من المعرفة الجامعية تُطبق مباشرةً في العمل، بينما قد تُنسى الـ 95% المتبقية أو نادرًا ما تُستخدم. لذلك، بدلًا من التنافس على الإنجازات الدراسية، ينبغي على الطلاب تعلم المزيد من المهارات الشخصية، وأهمها التفكير المنطقي.
ينصح السيد ويليام الطلاب بممارسة التفكير المنطقي وتعلم أشياء جديدة بشكل نشط.
الصورة: أوين فونغ لي
تُدرّبك هذه المهارة على التعامل مع المشكلات وحلها بسرعة وفعالية، وتُحسّن قدرتك على التفاعل والعمل ضمن مجموعات مع الزملاء، مما يزيد من كفاءة العمل. إضافةً إلى ذلك، يُمكّنك التفكير المنطقي من تعلّم أشياء جديدة بسرعة كبيرة، كما أوضح السيد ويليام.
بصفتها طالبة سابقة في جامعة إيراسموس روتردام (هولندا)، علّقت السيدة دانغ فونغ لينه، عضو المجلس الاستشاري لشبكة خريجي الاتحاد الأوروبي، على الطلاب الفيتناميين الذين يتميزون بالجدّ والذكاء. وأضافت: "الفيتناميون يتوقون للتعلم واكتساب وتطوير مهارات جديدة بنشاط، وهذه مهارة بالغة الأهمية عند العمل في أوروبا. فهي تساعدنا على اكتساب معرفة وفهم واسعين، وأن نصبح موظفين متعددي المواهب، وأن نتمتع بميزة تنافسية على زملائنا المحليين".
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/de-tang-co-hoi-lam-viec-tai-chau-au-du-hoc-sinh-viet-can-lam-gi-185241020180522558.htm
تعليق (0)