على وجه الخصوص، أعلنت الولايات المتحدة في بداية العام فرض ضريبة متبادلة على السلع المستوردة من فيتنام بنسبة تصل إلى 46%، مما أثار قلق العديد من الشركات. وفي الوقت الحالي، رفعت الولايات المتحدة الضرائب على بعض السلع، مثل الألومنيوم والصلب، إلى 50%، مما تسبب في صعوبات جمة للشركات العاملة في هذه القطاعات، مما اضطرها إلى إيجاد سبل للتكيف. أما بالنسبة للقطاعات الأخرى، فتتوقع الشركات من الحكومة التفاوض بشكل إيجابي حتى تتمكن الولايات المتحدة من خفض الضرائب على السلع الفيتنامية.
توشك فترة تمديد الضرائب الأمريكية، التي تبلغ 90 يومًا، على السلع المستوردة من دول، بما فيها فيتنام، على الانتهاء. لذلك، تسعى شركات دونغ ناي، وكذلك الدولة بأكملها، بالإضافة إلى تسريع تصدير الطلبات إلى الولايات المتحدة، جاهدةً للحصول على طلبات جديدة من أسواق أخرى لتقليل المخاطر. ومع ذلك، على المدى القصير، ليس من السهل توسيع الصادرات إلى أسواق أخرى، لأن لكل دولة ومنطقة حواجزها الفنية الخاصة أمام استيراد السلع. لذلك، ووفقًا للخبراء الاقتصاديين ، في ظل استمرار تصاعد التوترات التجارية العالمية، يجب على الشركات التحلي بالمرونة وإيجاد سبل للتكيف لتحقيق استقرار الإنتاج والتصدير.
الولايات المتحدة هي أكبر سوق تصدير لمقاطعة دونغ ناي ، حيث تمثل أكثر من 32% من إجمالي صادرات المقاطعة (ما يعادل أكثر من 7 مليارات دولار أمريكي سنويًا). ومن أهم صادرات دونغ ناي إلى الولايات المتحدة الأحذية، والمنسوجات، والمنتجات الخشبية، ووسائل النقل وقطع الغيار، وأجهزة الكمبيوتر، والإلكترونيات ومكوناتها، ومنتجات الحديد والصلب، وغيرها.
علاوةً على ذلك، يواجه منتجو السلع المحلية منافسةً شرسة، إذ ستتدفق السلع الصينية، التي قلّصت صادراتها إلى الولايات المتحدة، إلى فيتنام. وبالتالي، تشتد المنافسة على حصة السوق المحلية.
تعمل وزارة الصناعة والتجارة على تعزيز التجارة في العديد من الدول ذات الإمكانات الواعدة للسلع الفيتنامية. ومن هذا المنطلق، تدعم الوزارة الشركات في إيجاد المزيد من الشركاء لتوسيع صادراتها. ينبغي على الشركات المصدرة التواصل مع السفارة الفيتنامية في كل دولة للحصول على مزيد من المعلومات حول كل سوق، ووضع خطط إنتاج وتصدير مناسبة. ينبغي ألا تركز الشركات على التصدير إلى دولة أو دولتين فقط، لأن مواجهة المخاطر ستكون كارثية.
حاليًا، وقّعت فيتنام اتفاقيات تجارة حرة ثنائية ومتعددة الأطراف مع العديد من الدول. وبالتالي، يُمكن للشركات توسيع صادراتها إلى الدول الأعضاء في الاتفاقية للاستفادة من الحوافز الجمركية وتعزيز القدرة التنافسية.
هونغ جيانج
المصدر: https://baodongnai.com.vn/kinh-te/202506/doanh-nghiep-lo-ung-pho-voi-cang-thang-thuong-mai-7a21180/
تعليق (0)