وبحسب موقع "كيتكو نيوز"، قال بيتر بوهرينغر، عضو البرلمان الألماني ومؤسس برنامج إعادة الذهب، إنه بدأ في إثارة القضية في عام 2007. ولعدة سنوات، كان هو الوحيد الذي أثار القضية في البرلمان .
ولكن حملة استعادة الذهب لم تبدأ رسمياً إلا في عام 2013. وتمت إعادة 674 طناً من الذهب إلى ألمانيا على مدى السنوات الأربع التالية.
وأكد بوهرينغر قائلاً: "على الرغم من أنني أعتبر هذا نجاحاً، إلا أن هدفي النهائي لا يزال إعادة كل الذهب إلى ألمانيا".
خلال الفترة 2013-2017، نفذت ألمانيا واحدة من أكبر عمليات نقل الذهب المادي في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك 300 طن من بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك و374 طن من بنك فرنسا إلى التخزين في فرانكفورت.
مع ذلك، أشار بوهرينغر إلى أن كمية الذهب التي تلقتها ألمانيا لم تتطابق تمامًا مع الكمية المرسلة. كما انتقد غياب الشفافية في احتياطيات الذهب الأمريكية، وخاصةً قاعدة فورت نوكس، التي تزعم أنها تحتوي على أكثر من 4500 طن من الذهب، لكنها لم تخضع لتدقيق مستقل كامل منذ عام 1953.

وفقًا لبوهرنجر، لا تقتصر المسألة على الثقة فحسب، بل على السيطرة أيضًا. فإذا كان الذهب محتفظًا به في الخارج، فإن الدولة المالكة له اسميًا لا تملك فعليًا السيطرة الكاملة عليه.
ينتشر اتجاه إعادة الذهب إلى الوطن في ظل تزايد حذر البنوك المركزية في التعامل مع الدولار الأميركي.
أظهر استطلاع منتدى المؤسسات النقدية والمالية الرسمية (OMFIF) لعام 2025 أن 70% من البنوك المركزية أعربت عن قلقها إزاء عدم الاستقرار السياسي في الولايات المتحدة، بزيادة عن 37% العام الماضي. ويخطط حوالي ثلث مديري الاحتياطيات لزيادة احتياطياتهم من الذهب خلال العامين المقبلين؛ بينما يتوقع 40% منهم القيام بذلك خلال العقد المقبل.
ارتفعت أسعار الذهب الفورية بنسبة 27% منذ بداية عام 2025، مما يعكس الطلب القوي من البنوك المركزية، وضعف العملات الورقية، والمخاوف المتزايدة بشأن "مخاطر الحراسة".
عندما سُئل عما إذا كان ينبغي لألمانيا زيادة احتياطياتها من الذهب، أجاب بوهرينغر بحزم: "نعم. نحن بحاجة إلى المزيد من الذهب، ويجب أن نحتفظ به في الداخل".
تمتلك ألمانيا حاليًا 3,352 طنًا من الذهب، وهو ثاني أكبر احتياطي رسمي للذهب في العالم بعد الولايات المتحدة. ووفقًا للبنك المركزي الألماني، سيُخزَّن 50.5% من هذا الذهب في فرانكفورت بحلول نهاية عام 2023، بينما سيُخزَّن الباقي في نيويورك ولندن.
وحول إمكانية إنشاء مستودع جديد للذهب في أوروبا، قال بوهرينغر إن الفكرة تستحق الثناء، على الرغم من أنها تظل حساسة سياسيا.
ومع توقع صندوق النقد الدولي أن حصة الدولار الأميركي في الاحتياطيات العالمية قد تهبط من 58% إلى 50% بحلول عام 2035، قال بوهرينغر: "سيصبح العالم أكثر تجزئة، وسيصبح الذهب القاسم المشترك المتبقي".
المصدر: https://vietnamnet.vn/duc-so-huu-3-352-tan-vang-vi-sao-gan-mot-nua-o-nuoc-ngoai-chua-the-hoi-huong-2416002.html
تعليق (0)